۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۴ شوال ۱۴۴۵ | Apr 23, 2024
دیدار رئیس و اعضای مجلس خبرگان رهبری با رهبر معظم انقلاب

وكالة الحوزة - أكّد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادة أنّ إيران لا تسعى إلى سلاح نووي، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن مواقفها «المنطقية» في المسألة النووية، وأنها سوف تذهب إلى حدّ ما يلزم على أساس «المصلحة وحاجة البلد من التخصيب حتى إلى نسبة 60%»

وكالة أنباء الحوزة - قال قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادة، اليوم الإثنين، إننا «مصممون على امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد، ولهذا لن يكون حدّ إيران في التخصيب 20%، بل ستعمل بقدر ما تحتاجه البلاد... مثلاً للمحرك النووي أو غيره من الأعمال قد نزيد التخصيب إلى 60%». وفي إشارة إلى القانون الذي أقرّه مجلس الشورى الإسلامي بشأن تقليص الالتزامات في الاتفاق النووي، قال: «أقر المجلس قانوناً ورحّبت به الحكومة، وحتى أمس فعلوا ما كان ينبغي عمله... إنْ شاء الله غداً، سيُعمل بمورد آخر من هذا القانون». وتابع سماحته: «الحكومة ترى نفسها ملزمةً تنفيذَ القانون الذي هو جيد، ويجب العمل به بدقة».
الإمام الخامنئي وصف اللغة الأمريكية والأوروبية تجاه تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي بأنها «متكبّرة ومطالِبة وغير منصفة وغير صائبة»، مضيفاً: «الجمهورية الإسلامية منذ اليوم الأول ولمدة طويلة أوفت بالتزاماتها وفق تعاليم الإسلام. أما الجهة التي لم تفِ بالتزاماتها منذ اليوم الأول، فكانت هذه الدول الأربع (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، فهم من ينبغي لومهم ومساءلتهم». وقال سماحته: «عندما تنسحب أمريكا من الاتفاق النووي وينضم إليها الآخرون، يوصينا القرآن بالتخلي عن الالتزام. رغم ذلك، لم تتخلَّ حكومتنا الموقرة عن الالتزامات وخفّضت بعضها تدريجياً. يمكن أيضاً العودة إلى هذه الموارد في حال أدّوا (الطرف المقابل) واجباتهم».
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن نتيجة هذه الأدبيات الاستكبارية «زيادة كره الشعب الإيراني للغربيين»، وأضاف: «يقول المهرج الصهيوني الدولي (نتنياهو) باستمرار إننا لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، فيما ينبغي أن يُقال له: لو كان لدى الجمهورية الإسلامية قرارٌ بالوصول إلى سلاح نووي، لم يكن هو ولا من أكبر منه ليمنعنا من ذلك». واستدرك سماحته: «ما يمنعنا من صنع سلاح نووي هو الفكر والمبادئ الإسلامية التي تمنع صنع أي سلاح يتسبب في قتل الناس العاديين سواء أكان نووياً أم كيميائياً».
كذلك، استذكر الإمام الخامنئي المجزرةَ التي راح ضحيتها 220 ألف شخص في القصف النووي الأمريكي (على اليابان)، وأيضاً «حصار الشعب اليمني المظلوم، وقصف الأسواق والمستشفيات والمدارس بالطائرات المقاتلة المصنوعة في الغرب». وقال: «قتل المدنيين والأبرياء هو أسلوب الأمريكيين والغربيين... الجمهورية الإسلامية ترفض هذا الأسلوب، وعلى هذا الأساس هي لا تفكّر في السلاح النووي». وبالعودة إلى الاتفاق، أوضح الإمام الخامنئي أنه «تم التوصل إلى اتفاق يمتد إلى سنوات، فإن عملوا به، فسنعمل به أيضاً حتى ذلك العدد من السنوات، لكن الغربيين يعرفون جيداً أننا لا نسعى إلى سلاح نووي»، لافتاً إلى أن «موضوع السلاح النووي ذريعة... هم يعارضون (أصلاً) حيازتنا الأسلحة التقليدية لأنهم يريدون أخذ مقومات القوة منّا».
وفي إشارة إلى أن محطات الطاقة النووية ستصير واحدة من أهم مصادر الطاقة في المستقبل القريب كونها توفّر طاقة أكثر صحة ونظافة وأرخص تكلفة، رأى سماحته أن حاجة البلاد إلى التخصيب أمر مسلّم به، قائلاً: «لا يمكن أن يبدأ التخصيب في ذلك اليوم (في المستقبل)، بل يجب أن نستعد لاحتياجات ذلك الوقت من الآن». وأضاف: «الغربيون يريدون أن تكون إيران بحاجة إليهم في اليوم الذي تحتاج فيه إلى الطاقة النووية، فيستخدمون ذلك وسيلة للفرض والإكراه والابتزاز»، مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في الملف النووي كما في غيره من القضايا، وإنما ستمضي قُدماً بقوة في طريق مصلحة البلاد وحاجتها اليوم وغداً».

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .