وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص الرسالة:
فضیلة الحاجي کیایي الشیخ مفتاح الأخیار زاد الله توفیقاته
رئیس مجلس العلماء في إندونیسیا
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته ؛
إنه لیسعدني أن أتقدم لکم بالتهنئة بمناسبة تعیینکم رئیسا لمجلس العلماء في إندونیسیا و أسأل الله سبحانه و تعالی لکم دوام التوفیق .
أخي الکریم ، في ظل الظروف الراهنة ، لا شك أن علماء المسلمين و المؤسسات الدينية و العلمية یحملون رسالة جسيمة في مجال الدفاع عن الإسلام و بحمدالله مجلس العلماء في إندونیسيا کان له دورا فعالا في هذا الصدد حیث نسأل الله عزوجل إستمرار و تعزیز هذا الدور .
و هذه السنة ترکها لنا الرسول الأکرم (صلى الله عليه و آله و سلم) و أهل بیته الکرام (علیهم السلام) الذین لطالما أکدوا علی تعزيز الأخوة و فكرة الوحدة و نظرية الأمة الإسلامية و بناء الحضارة الإسلامية حیث مما لا شك فيه أن تعزيز و تعميق مُثُل التقارب و التآزر بين المذاهب الإسلامية و تعزيز قواعد الأخوة و التعاون بين الأمة الإسلامية باتت حاجة ملحة و أساسية للعالم الإسلامي في عصرنا الراهن ، و إندونيسيا بصفتها أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم الإسلامي حیث تتمتع بمکانة خاصة في العلاقات السیاسية ، الثقافية ، الدینية و الدولية ، تتسم بمناهج منطقية ، عقلانية ، معتدلة و معنوية في هذه المجالات .
و في الختام من دواعي فخري أن أعلن لکم عن إستعداد المؤسسات الدينية و العلمية في الجمهورية الإسلامية الایرانية، و خاصة الحوزات العلمية لإنشاء و تفعيل و تشكيل لجان علمية و علمائية و فکریة مشترکة في مجالات کعلوم القرآن الکریم ، الفقه ، الإقتصاد ، الحقوق و القانون ، علم الإجتماع ، العلوم العقلية ، التقريب بين المذاهب و ... کي تستفيد من نتائجها الأمة الإسلامية .
علی رضا الأعرافي
رئیس الحوزات العلمية
الجمهورية الإسلامية الایرانية