وكالة أنباء الحوزة - وهنأت الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية في بيان اصدرته اليوم الشعب الايراني خاصة التعبويين المخلصين والابطال لمناسبة ذكرى تاسيس منظمة تعبئة المستضعفين، واعتبرت تاسيس التعبئة من منعطفات الثورة الاسلامية وتجسيدا للارادة الراسخة للشعب الايراني على صعيد المواجهة الشاملة لتهديدات الاعداء وحل مختلف مشاكل البلاد.
واضافت: ان الذاكرة التاريخية للثورة الاسلامية تشهد بان قرار تاسيس تعبئة المستضعفين (في 25 نشرين الثاني /نوفمبر عام 1979) من قبل قائد الثورة الامام الراحل بحكمته وبعد نظره في تلك الظروف التي كان الاستكبار العالمي قد عبأ كل طاقاته للقضاء على هذا النظام حديث التاسيس والنهضة الاسلامية، كان من الامور منقطعة النظير التي برزت عظمتها وعمقها الاستراتيجي وصنعها للتاريخ على مر الزمن والمواجهة الضافرة والشامخة للبلاد على صعيد مواجهة التهديدات والازمات القائمة امام البلاد.
وتابع البيان الصادر: ان التعبئة اليوم واكثر من كونها قوة دفاعية لمواجهة التهديدات الصعبة، تعد بقدراتها وامكانياتها الشاملة ومتعددة الاغراض رصيدا عظيما للثورة الاسلامية لاحباط المؤامرات الصعبة والكبيرة والحرب الناعمة المعادية وحل المشاكل والتحديات المختلفة وكذلك الهمة الجهادية في مجال البناء وازالة الحرمان والاقتصاد المقاوم وحل المشاكل الناجمة عن الكوارث الطبيعية والدفاع عن صحة المواطنين وغير ذلك من الامور.
واعتبر البيان الثقافة والفكر التعبوي حاجة دائمة للمجتمع الثوري والاسلامي الايراني واشار الى مؤشرات الروح التعبوية والثورية ولفت الى ان التواجد الفاعل والمؤثر في الاحداث الحساسة والسوح المختلفة التي تحتاجها البلاد والمجتمع مؤشرا للعقلانية والحكمة لدى التعبئة وقال: ان هذه المؤسسة الشعبية باعتبارها الرصيد الاجتماعي الاهم والابرز للدولة تعد رمزا للجهوزية والاقتدار الشامل لايران الاسلامية والخط الامامي للادوار الوطنية لخلق الملاحم الكبرى للتقدم في الخطوة الثانية للثورة الاسلامية (الـ 40 عاما القادمة للثورة الاسلامية) والعمل للوصول الى القمم الرفيعة للعزة والعظمة العالمية وبناء الحضارة وصنع انموذج ناجح على مستوى بعض دول العالم خاصة دول المنطقة والذي ادى الى اقتدار وصمود جبهة المقاومة امام قوى الهيمنة والارهاب وتغير الظروف لمصلحة الامة الاسلامية.
وحيا البيان ذكرى الشهداء التعبويين الشوامخ واضاف: ان التعبئة تعد السلاح الاستراتيجي الامضى والسر في انتصار الشعب الايراني امام جبهة الاستكبار المعادية الواسعة خاصة في الظروف الخطيرة والحساسة والمعقدة الراهنة وستظل كذلك بفضل الباري تعالى وفي ظل التوجيهات الحكيمة لولي امر المسلمين القائد العام للقوات المسلحة آية الله العظمى الامام الخامنئي (مد ظله العالي) سندا للنجاح والعزة الوطنية والاسلامية للشعب الايراني المؤمن والثوري في المضي بالمسار التكاملي للقيم الراسخة للثورة الاسلامية.