۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
رمز الخبر: 361330
٣١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٤
نوار غزه

وكالة الحوزة - جولات مكوكية للوسطاء ذهابا وإياباً من غزة وإليها في محاولةٍ لمنع عدوان رابع محتمل على القطاع المحاصر لكن يبدو أن الأمور قد وصلت إلى نهايتها وخلال ساعات ربما يتبين الخيط الأسود من الأبيض .

وكالة أنباء الحوزة - المقاومة لا تقبل هذه المرة بأقل من كسر الحصار بنسبة تتعدى ال٧٠٪؜ فالظروف لا تحتمل حلولاً جزئية بينما يراهن الاحتلال على كسب المزيد من الوقت من خلال الوساطات، حيلة أدركتها المقاومة ووجدت أن هذا هو الوقت الأكثر ملاءمة للضغط على الاحتلال من أجل تنفيذ مطالبها فكيان الاحتلال الان يريد أن يحتفل بنصره في تطويع النظام الاماراتي لصالحه أمام شعبه وبالتالي فأي مواجهة مع غزة ستيضع عليه هذه الفرصة ..

البالونات الحارقة التي أزعجت الاحتلال ودفعته لإرسال الوسطاء لازالت مستمرة والصواريخ المحسوبة في المديات والعدد أيضاً مستمرة وصمود الأوضاع أمام هذا المشهد لن يطول لاسيما بعد أن استنزف الوسطاء أوراقهم وبعد أن تحدثت أصوات دولية عن الوضع في غزة فميلادينوف أطلق تحذيرات بشأن تأزم الأوضاع في غزة لاسيما في ظل تفشي ڤايروس كورونا بها وعدم قدرتها على مواجهته في ظل الحصار وبالتالي الضغط على الجانب الاسرائيلي الان هو أنسب وقت لأن غزة أمام العالم تبحث عن الحياة وعن النفس الأخير .. وسط المد والجزر ومراوحة المكان جاء بيان في منتصف الليل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، البيان تمحور حول نقطتين هامتين الأولى تهديد مبطن عندما قال أن خيارنا وخيار شعبنا هو المضي قدما في كسر الحصار وهذا يعني عدم الرضوخ لأنصاف الحلول أو أنصاف العروض التي لا تبرح مربع المنحة القطرية وزيادة بعض الدولارات عليها.

والنقطة الثانية ابقاء الباب موارباً للمزيد من التفاوض ، فالبيان الصادر من حيث التوقيت واللهجة رفع سقف التفاوض وأظهر وحدة موقف الحركة في الداخل والخارج وأن حماس في غزة لا يمكن الاستفراد بها وهذا قد يدفع باتجاه حلحلة في الموقف الاسرائيلي المتعنت، ولهذا ففي اللحظة التي يبدو أننا نقترب فيها من عدوان محتمل ونرى فيها أن جميع الطرق قد أغلقت قد نتفاجأ برضوخ اسرائيلي لمطالب المقاومة ولكن قد يأتي ذلك بعد جولة تصعيد سريعة حتى يحفظ نتنياهو ماء وجهه ففرص التوصل الى اتفاق مرحلي لازالت ممكنة ولكن السؤال ما هو مقدار الانفراجات التي يمكن أن تحصل عليها غزة، وماهي الأثمان التي سيطلبها الكيان الاسرائيلي !!

معادلة التفاوض في هذه المرحلة بات معقداً لأن الطرفين لديهما ما يكسابنه ويخسرانه بعيدا عن موازين القوى، لكن الطرف الفلسطيني أكثر اصراراً هذه المرة على كسر الحصار ، فالكهرباء لا تصل لغزة سوى أربع ساعات يومياً والفقر في ازدياد وكورونا تتفشى بين المواطنين والامكانيات الطبية محدودة جدا وبالتالي لاشيء أمام غزة تخسره أكثر من ذلك فهي الان تموت بصمت واذا ما حدث عدوان ستموت أيضاً لكنها تكون قد كسبت شرف المحاولة في البحث عن الحياة بين ركام الموت .

إسراء البحيصي

ارسال التعليق

You are replying to: .