وکالة أنباء الحوزة - قال سماحة السید المدرسي في کلمته الأسبوعیة المتلفزة: "إننا نشکر أصحاب الأیادي المفتوحة بالخیر والکریمة، التی قدّمت الکثیر في سبیل مواجهة المرض وخدمة المحتاجین خلال هذه الفترة، من خلال توفیر المعدات الطبیة أو الغذائیة، ولکن ذلك کله لا یکفي إن لم یهبّ أبناء الامة جمیعهم فی هذا المجال".
وأشار آیة الله المدرسي، إلی سبب استمرار إنتشار المرض في العراق بالرغم من مبادرة الجهات المسؤولة، بالقیام بالاجراءات الإحترازیة کإغلاق الحدود وإتخاذ قرارت الحظر، المتمثل في أمرین، أولهما وجود تقصیرٍ من قبل بعض الجهات المسؤولة، کما یلاحظ ذلك فی النقص الواضح في الحاجات الضروریة لمواجهة المرض أو لعلاج المصابین، والثاني عدم التعاون من قبل بعض ابناء الشعب.
وفي سیاقٍ متصل، أوضح آیة الله المدرسي أن الطهارة من سنن الله في الخلیقة، والله سبحانه یحب المتطهرین، وهي تعني الإبتعاد عن کل دنسٍ ورجس، علی المستوی الفردي والإجتماعي، فعلی المستوی الفردي تشمل الطهارة طهارة البدن والثیاب وکذلك طهارة موضع العبادة، من کل نجاسةٍ وقذر، وکذلك تعني تطهیر البیئة وعدم إفسادها، وتطهیر القلب من الأغلال.
أما علی المستوی الإجتماعي، فأکد سماحته علی لزوم تطهیر المجتمع من الاوبئة والأمراض، والتی تعد من القذارات والجراثیم، ولها ما یطهرها ومنع من انتشارها، داعیاً إلی الإلتزام بکل ما یقضي علی المرض أو یمنع من إنتشاره، کلبس الکمام عند الخروج من البیت کما کان یفعل السابقون من وضع اللثام، وکذلك عبر استعمال المعقمات والمطهرات، فلیس ذلك کله عیباً، بل هو ضروري للوصول إلی الطهارة والنظافة.
وبیّن آیة الله المدرسي، أن الحفاظ علی الطهارة الإجتماعیة من الأمراض، تقضي الرعایة التامة من قبل الجمیع، والتنازل عن بعض المستحبات کالتزاور وإقامة الأعراس وما أشبه، إذا تعارضت مع ضرورة حفظ حیاة النفس أو الآخرین، والقیام بتلك المستحبات بسبل أخری، کالتواصل عبر الوسائل الحدیثة، أو إطعام المحتاجین بدلاً من إقامة الولائم التي قد یصاب فیها العشرات من الناس.