وكالة أنباء الحوزة - يرى الشيخ الصفار، أن هذه المجالس أصبحت “موسماً ثقافياً اجتماعياً، يعمّق الولاء الديني في نفوس أبناء المجتمع، ويذكرهم بالقيم الفاضلة، ويحفزهم للاقتداء بالنبي محمد وآله في مكارم أخلاقهم، وجميل سيرتهم، إضافة إلى ما تحققه هذه المجالس من تلاحم وتواصل اجتماعي. من هنا يكون الحرص شديداً على إحياء هذه المناسبة وإقامة الشعائر الحسينية”.
وفي ظل الجائحة؛ يتوقع الصفار أن تقام معظم المجالس مع التزام الاحترازات الصحية، وأن يكون هناك بث إلكتروني لعدد كبير من المجالس، ليتمكن الناس من متابعتها في بيوتهم.
وعن ماهية ترتيبات العمل على ذلك وإذا ما كان هنالك تحضيرات معينة في حال تمت القراءة مباشرة أو عن بعد؟ يجيب الشيخ الصفار “أتواصل حالياً مع بعض الأطباء والمعنيين بمكافحة العدوى الوبائية، لوضع المقترحات والإرشادات المساعدة على إقامة الشعائر الحسينية مع تجنب المخاطر والأضرار”.
ولا يقتصر تواصله مع الأطباء؛ فهو يتحاور مع الخطباء لإعداد المواضيع المناسبة للظروف الحاضرة، التي ترفع معنويات الناس، وتحصّنهم من الارتدادات النفسية كحالة القلق والاكتئاب، أو انعكاسات فترة الحجر على أخلاق التعامل داخل الأسر والبيوت. كذلك الحث على عدم التساهل في أخذ الاحترازات مع أجواء الانفتاح التي اقتضتها ضرورات الحياة مع استمرار خطر الوباء. ودعوة الناس إلى التكافل والتعاون في مواجهة آثار الجائحة.