وفقاً لما أفادته وكالة أنباء الحوزة، فقد أعربت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة عن غضبها ورفضها الشديد من تطاول السعودية وأجنداتها المشبوهة الموجه ضد الشعب العراقي ومرجعيته الدينية العليا في العراق الممثلة بآية الله السيد علي الحسيني السيستاني من خلال نشر رسم كاريكاتوري مشين، مؤكدة أن هذه الإساءة الدنيئة إنما هي إساءة للدين والمقدسات الإسلامية جمعاء، مشيرة إلى الدور التاريخي للمرجعية الشيعية وعلماء الإسلام في صيانة الهوية الدينية وحفظ السيادة الوطنية للعراق، وتعزيز الوحدة والتلاحم السياسي بين مختلف أطياف الشعب العراقي.
ونوهت الرابطة في بيانها الذي استهلته بالآية القرآنية الكريمة " زُیِّنَ لِلَّذِینَ کَفَرُواْ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَیَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِینَ آمَنُواْ" على أن المرجعية الدينية الشيعية، كان لها دور بارز في العراق منذ الاستعمار البريطاني وثورة العشرين إلى ما بعد عام (2003م)؛ حيث قامت بحثِّ الناس على الجهاد والكفاح ضد الاحتلال وممارساته وغطرسته في عشرينيات القرن الماضي، كما وقفت بوجه المدّ التكفيري، وبإدارتها الحكيمة وبصيرتها الرشيدة ساعدت الشعب العراقي على اجتياز الأزمات، وإحباط أخطر المؤامرات الاستكبارية، واستطاعت بفتوى الجهاد الكفائي - التي أصدرها آية الله السيد علي السيستاني - أن تحمي العراق من الإنهيار وتنقذ الوطن من الإفتراس على يد أسوأ وأقبح فكر دموي منحرف عرفه التاريخ وهو تنظيم داعش الإرهابي، حيث تقدم الآلاف من المتطوعين بطلبات الإنتماء إلى الحشد الشعبي، وتعزز بذلك محور المقاومة لمحاربة ذلك التنظيم اللعين.
وأضاف البيان: تتمتع المرجعية الدينية العليا في العراق بتأييد وتقدير شعبي واسع ومن مختلف شرائح ومكونات العالم الإسلامي، وبالتالي فإن التصرفات الحمقاء وربما الخبيثة للصحيفة السعودية لن تطفئ نور المرجعية، استناداً لقوله تعالى: "وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْکافِرُونَ".
وأكد البيان على أن محاولات الإعلام السعودي المشبوهة لإشعال الفتنة في البلاد، وذلك من خلال توجيه الإساءة للسيد السيستاني الذي أفشل مخططاتها الإرهابية، لن تجد لها آذاناً صاغية، وأن الشعوب الإسلامية سترد على هذه الإساءة من خلال التسمك بطريق علماء الأمة الأبرار، وعدم الإنجرار وراء الفتنة التي تروج لها السعودية.
ودعت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة في بيانها، الشعب العراقي وعلماء الأمة الإسلامية إلى التصدي لهاتكي حرمة المرجعية الدينية في العراق واتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة المسيئين إليها والساعين لتشويه صورتها وتاريخها.
محمد یزدي
رئیس المجلس الأعلى لرابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة - إيران