وكالة أنباء الحوزة ــ أراهم شهداء! هؤلاء الذين خاضوا ميادين الجهاد بين البندقية وإدارات الملفات الحساسة ويشاء الله أن يلقاهم من على أسرَّة المرض.
حسين شيخ الإسلام رحمه الله واحد منهم؛ من الإستيلاء على السفارة الأميركية ضمن مجموعة الطلبة السائرين على نهج الإمام الخميني إلى آخر موقعِ شغله كمعاون للشؤون الدولية للأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية كانت الثورة هاجسه، فلسطين والمقاومة ومواجهة الشيطان الأكبرشغله الشاغل.
عرفته أول مرة سنة 1980ضمن وفد لجان العمل الإسلامي مع بعض الأصدقاء، ثم التقيته باسمها في بيروت في أوتيل البريستول عندما كان في عداد الوفد الذي أتى مع المرحوم الشيخ هاشمي رفسنجاني، وتوالت اللقاءات بحكم مواقعه الديبلوماسية التي شغلها وبحكم عملي في تجمع العلماء المسلمين وهيئة علماء جبل عامل وأخيرا جمعنا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
كان شخصية مركّبة جامعة بين صفات تحسه معها مختلفا بين ساعة وأخرى أو بين لقاء ولقاء، فحينا تراه العابد الزاهد الودود المتواضع وفجأة تراه حادا قاطعا حاسما عنيدا خاصة اذا كان قد استخار على العمل وكان كثير اللجوء إلى الاستخارة. تختلف معه في جلسة ويأخذ الاختلاف مداه الأقصى ثم تلقاه من جديد فلا تلقى أثرا للجلسة السابقة. تعاونت معه في عدد من القضايا فكان محكوما بروح الاحتكام للحق والتواضع.
في لقائنا الأخير قبل أشهر حين زارنا في تجمع العلماء المسلمين بحكم مسؤوليته كمعاون الأمين العام لمجمع التقريب كان شخصا مختلفا تماما، كأن للتقدم في السن أثره في شخصياتنا، رأيت المزيد من التواضع والبشاشة واللطف.
رحمك الله أخا صادقا مجاهدا وحفظ الله القائد والجمهورية الإسلامية الإيرانية أو ( ج اا ) كما كنت ترمزها في كتابتك.
الشيخ علي خازم - أمين سر مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين - لبنان، الجمعة، 06 آذار، 2020
رمز الخبر: 360031
٧ مارس ٢٠٢٠ - ٢١:٣٥
- الطباعة
وكالة الحوزة ــ كان للفقيد حسين شيخ الإسلام شخصية مركّبة جامعة بين صفات تحسه معها مختلفا بين ساعة وأخرى أو بين لقاء ولقاء، فحينا تراه العابد الزاهد الودود المتواضع وفجأة تراه حادا قاطعا.