وكالة أنباء الحوزة ــ شارك الإمام الخامنئي صباح يوم الجمعة ٢١/٢/٢٠٢٠ في الدورة الحادية عشرة لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي والدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وفي ردّ لسماحته على أسئلة مراسل مؤسسة الإذاعة والتلفاز الإيرانية أشار سماحته إلى كون الانتخابات يوم احتفال وطني ويوم إحقاق الحقوق المدنية للشعب إضافة إلى كونه يوم تكليف شرعي.
المراسل: بسم الله الرحمن الرحيم، سماحة السيد! تحياتنا لكم نيابة عن شريحة الإعلاميين في البلاد وخصوصاً في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الوطنية، صباح الخير.
الإمام الخامنئي: عليكم السلام ورحمة الله، صبّحكم الله بالخير أيضاً، ساعدكم الله.
المراسل: شكراً لكم. كما في الدورات السابقة والانتخابات الماضية حضرتم في الدقائق الأولى من بدء الانتخابات عند صناديق الاقتراع وقمتم بالاقتراع. والآن يشاهد ملايين الإيرانيين مشاركتكم هنا في حسينية سماحة الإمام الخميني. نرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بتوصياتكم ورسالتكم للشعب الشامخ والأبيّ في إيران الإسلامية حول الانتخابات في هذا اليوم التاريخي المصيري؟
الإمام الخامنئي: بسم الله الرحمن الرحيم. بداية يوم الانتخابات يوم احتفال وطني، وأنا أبارك هذا الاحتفال لكل شركاء الوطن الأعزاء في كل أنحاء البلاد. ثانياً إنه يوم إحقاق الحق المدني للشعب الذي يريد أن يأتي ويصوِّت ويمارس مشاركته في إدارة شؤون البلاد، وهذا من حقهم. ثالثاً إنه تكليف شرعي وهو ما سبق أن أشرنا له. والحقيقة أن الانتخابات تنطوي على المصالح الوطنية للبلاد. كل من تهمّه المصالح الوطنية للبلاد يشارك في الانتخابات.
توصيتي هي أن يتحرك الجميع بهمّة ويحضروا ويصوّتوا للأشخاص الذين يريدونهم واقتنعوا بهم، وليقوموا بهذا الأمر بأسرع ما يمكن، وهذه توصيتنا الدائمة، أي لا يتركوا الأمر لنهاية الليل ونهاية الوقت، بل يحضروا في أول الوقت وأول النهار والنصف الأول من النهار فلا تتراكم الحشود في نهاية النهار. ثم ليصوّتوا في كل مدينة بعدد المرشحين لتلك المدينة. في طهران مثلاً ليصوّتوا لثلاثين شخصاً بالكامل، وليكتبوا اسم ثلاثين شخصاً، فهذا يساعد مساعدة كبيرة على أن يكون مجلس الشورى مجلساً قوياً إن شاء الله.
نسأل الله تعالى أن يوفّق الشعب الإيراني ويجزيه خيراً وينزل رحمته وبركاته على هذا الشعب إن شاء الله، ويجعل هذه الانتخابات مبعث خير وبركة لهذا البلد.
وأتقدم بالشكر أيضاً لكم أنتم الأصدقاء الإعلاميين على ما تحمّلتموه من جهود وما ستتحملونه من جهود لاحقاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المراسل: شكراً جزيلاً لكم سماحة السيد.