وكالة أنباء الحوزة ــ كشفت دراسة حديثة لمجلس العلاقات الخارجية البريطاني، عن جذور الصراع «السني - الشيعي» في المنطقة، موضحة أنه يُسهم في إشعال جذوة النزاعات والفتن الطائفية في الشرق الأوسط والدول المسلمة، واشعال الحرب الأهلية السورية التي تهدد بتغيير خريطة الشرق الأوسط، وفتيل العنف في العراق وسوريا، وخلق المشكلات والخلافات بين عدة دول من الخليج ذات العلاقات المضطربة، كما أعادت النزاعات الطائفية إحياء الجماعات التكفيرية في المناطق البعيدة عن النزاع.
وقال الهاشمي، في تصريح له: إن إصدار المتشددين فتاوى تزعم أن «القتل هو الطريق إلى الجنة» أمر غير معقول، مؤكدًا أن الأمة بحاجة إلى الثورة على ما فيها من تراجع وتخلف، وإعادة قراءة تاريخها من جديد لإنقاذ الحاضر وبناء مستقبل جامع لأبناء الأمة، بعيدًا عن التكفير والقتل وصكوك الجنة التي تدفع على حساب أبناء الأمة.
وتساءل «الهاشمي» عن المستفيد من إشعال الحروب المذهبية والتناحر بين أبناء الأمة الواحدة، قائلًا: «ماذا استفادت الأمة من الفرقة والتناحر والاختلاف إلا المهانة والذل والقهر والدمار في كل الدول العربية والإسلامية، وتسليم أنفسهم تحت إمرة مخطط الاستعمار الحديث، وتغيير الهوية الإسلامية من خلال أمريكا والغرب والصهاينة، والسير على خطاهم؟ ما أضعف قوى الأمة الإسلامية وجعلها بلا هوية».
وتابع عضو اللجنة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت، أن «الأمة تدفع فاتورة الشقاق والصراع والتناحر من تاريخها وأبنائها وثروتها»، مشددًا على أن «غياب هذا التوافق والتقارب يضعف الأمة ويجعلها غير قادرة على فهم ومعرفة أبنائها».
واختتم الهاشمي: «يجب أن تكون الأمة الإسلامية قادرة على إدارة خلافاتها وخلق قدر من التفاهم؛ لأن هذا التنوع الكبير هو ثروة مهدرة، يمكن استغلالها في البناء لا الهدم، حتى نكون قادرين على التفاهم مع الآخر».
رمز الخبر: 359315
١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٠٦
- الطباعة
وكالة الحوزة ــ حذر الطاهر الهاشمي، عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، من مخططات الصراع المذهبي بين السنة والشيعة التي تستهدف وحدة الأمة الإسلامية، مطالبًا بضرورة وجود حوار مذاهب بين أبناء الأمة الإسلامية، لمواجهة التطرف والتشدد، وذلك مع تصاعد المخاوف من نشوب حرب مذهبية في المنطقة.