۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
خطبای جمعه لبنان

وكالة الحوزة ــ توجه خطباء جمعة لبنان بتحية الاكبار والتقدير من الشعب الإيراني الصامد الذي أثبت أنه على مستوى عال من الوعي والشجاعة يتحلى بالصبر والحكمة في مواجهته للعقوبات الجائرة".

وكالة أنباء الحوزة ــ توجه خطباء جمعة لبنان بتحية الاكبار والتقدير من الشعب الإيراني الصامد الذي أثبت أنه على مستوى عال من الوعي والشجاعة يتحلى بالصبر والحكمة في مواجهته للعقوبات الجائرة"، منوها بتضحيات وبسالة وصمود القوات الإيرانية المسلحة في الدفاع عن إيران.

السيد فضل الله : انحدار البلد ليس بسبب قلة الموارد بل بسبب الفساد وعدم انتظام المؤسسات

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به علي واليه مالك الأشتر، عندما ولاه على مصر، فقال له: "واعلم أنه ليس شيء بأدعى إلى حسن ظن راع برعيته من إحسانه إليهم، وتخفيفه المؤونات عليهم، وترك استكراهه إياهم على ما ليس قبلهم.. فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك، فإن حسن الظن يقطع عنك نصبا طويلا، وإن أحق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك (صنعك) عنده. وإن أحق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده.. ولا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة، واجتمعت بها الألفة، وصلحت عليها الرعية.. ولا تحدثن سنة تضر بشيء من ماضي تلك السنن فيكون الأجر لمن سنها.. والوزر عليك بما نقضت منها".

أضاف: "لقد أراد الإمام بذلك لواليه أن يحسن التعامل مع مواليه، ولا يثقل عليهم الأعباء، ولا ينقض سنة صالحة جرى عليها السابقون قبله، وتركت أثرا طيبا في نفوسهم. فبذلك وحده يصلح أمره معهم، ويصبحون أكثر طواعية له، فلا يثبت ملك ولا سلطان بالقوة والشدة وعدم تقدير ظروف الرعية.

إننا أحوج ما نكون إلى هذه الوصايا، التي إن طبقت فستساهم في تعزيز ثقة المحكومين بالحاكم، في وقت تكاد تنعدم هذه الثقة، وبذلك نصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات.

والبداية من لبنان، الذي عاد إليه الاستقرار السياسي، ولو النسبي، والذي سمح بعودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء التي ينتظرها اللبنانيون لمعالجة الملفات الكثيرة المدرجة على جدول أعمالها.

في هذا الوقت، ينتظر اللبنانيون، وبقلق بالغ، صدور التنصيف الائتماني، بعد التقارير التي أشارت إلى خفض تصنيف لبنان، بما قد يوصله إلى حد الانهيار الاقتصادي بكل مترتباته.. وإن برزت هناك بوادر في الساعات الأخيرة قد تفضي إلى تجميد صدور هذا التقرير، رغم جهوزيته، وإبقاء لبنان على تصنيفه الحالي، وإعطائه فترة ستة أشهر لترتيب أوضاعه الاقتصادية ومعالجة الأسباب التي أدت إلى وصول البلد إلى هذا الانحدار الذي وصل إليه.

وقد أصبح واضحا أن ذلك لم يحصل بسبب قلة موارد لبنان، بل بسبب عدم انتظام عمل مؤسسات الدولة والفساد والهدر.

وهنا يطرح السؤال: هل ستستفيد الحكومة وكل القوى السياسية التي تتمثل فيها من فترة السماح التي ستعطى لها للإسراع بمعالجة كل مكامن الخلل التي تعانيها مؤسسات الدولة أم أن هذه الفرصة ستضيع كما ضاعت كل الفرص التي أعطيت للبنان سابقا أو لا تزال مطروحة أمامه؟".

ونبقى في لبنان، ورأفة بهذا البلد، نعيد دعوة القيادات السياسية إلى التخفف من إثارة الجدل حول قضايا هامشية أو قضايا خلافية لا تنتج سوى المزيد من الانقسام، أو قضايا يعرف الجميع أن علاجها ليس بأيدي اللبنانيين، أو تضعف البلد، في وقت هو أحوج ما يكون إلى عناصر القوة فيه، لتكون الأولوية للقضايا التي تنفع الناس".

وفت الى أن "اللبنانيين هم أحوج ما يكونون إلى ما يوحدهم، ويشد من أزرهم، وينشلهم من واقعهم، ويعزز ثقتهم بوطنهم، لا إلى من يحبطهم ويشعرهم بأن لا أمل لهم فيه".

وتناول الوضع الفلسطيني، فقال: "تعود إلى الواجهة مجددا مسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي لم تجد لها حلا، لندعو مجددا إلى الإسراع بمعالجة هذا الملف، بما يراعي الخوف المستمر الموجود لدى بعض اللبنانيين من مسألة التوطين والتغيير الديموغرافي الذي سيحصل بسببه، ويحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني الذي من حقه أن يحصل على حقوقه الإنسانية وحقه في العيش الكريم".

أضاف: "إلى العراق، الذي تستهدفه في هذه الأيام غارات مجهولة المصدر، وإن كانت الاتهامات تتوجه إلى الكيان الصهيوني، بعد التلميحات من رئيس وزراء العدو الصهيوني بضرب أهداف خارج سوريا ولبنان، ما يستدعي مزيدا من التكاتف لدى الشعب العراقي لمواجهة هذه الاستهدافات التي تمس أمن هذا البلد واستقراره.

وأخيرا، إننا في هذه الأيام نستعيد الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى الذي حصل في العام 1969، عندما أقدم أحد الصهاينة على إشعال النيران في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، وكادت تهدد المسجد بكامله.

ونحن نرى في كل محاولات التهويد التي يعمل لها العدو في القدس والضفة وداخل فلسطين منذ العام 1948، استكمالا للمؤامرة الكبرى على الأقصى، لانتزاع الهوية العربية والإسلامية للقدس وفلسطين، وصولا إلى إنهاء القضية الفلسطينية بالكامل.

إننا في الوقت الذي نحيي الصامدين في القدس والمسجد الأقصى والمدافعين عنه، من المصلين الذين لم يبخلوا ببذل الغالي والنفيس لحمايته، نتطلع إلى العالم العربي والإسلامي، لكي يتحمل مسؤوليته تجاه القدس والأقصى والشعب الفلسطيني، ونسأل مجددا: أين هي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؟".

الشيخ الخطيب: الامال معلقة على العمل الحكومي القائم على التعاون البناء

أمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في تصريح اليوم، "ان يشكل انعقاد مجلس الوزراء بداية انطلاقة العمل الحكومي الجاد والفعال والمنتج بما يحقق التضامن الوزاري ويرسخ الاستقرار السياسي والاقتصادي، فالامال معلقة على العمل الحكومي القائم على التعاون البناء الذي ينتج معالجات ناجعة للازمات التي تعصف بالوطن، فالوضع الاقتصادي المتأزم يحتاج الى جهود مضاعفة تنهض بالاقتصاد الوطني وفي طليعتها الاصلاح الاقتصادي الذي يرتكز على مكافحة الفساد ووقف الهدر والصفقات بالتراضي واستعادة المال العام المنهوب ليصرف هذا المال في دعم القطاعين العام والخاص بما ينعش الدورة الاقتصادية في كل المناطق اللبنانية، ما يستدعي ان تبادر الدولة الى اطلاقها المشاريع الانمائية والاستثمارية والانتاجية التي تحد من تفشي البطالة، وعلى الحكومة ان تسرع خطواتها في استخراج الثروات النفطية ليكون في خدمة النهوض بالاقتصاد اللبناني المنهك من سياسات اغراقه بالديون وخدمة فوائدها".

ورأى الشيخ الخطيب "ان ازمة النفايات ألحقت الاذى باللبنانيين وشوهت بيئتنا التي طالما كنا نتغنى بها، ونحن اذ نطالب الحكومة بحل هذه الازمة بطريقة جذرية تخرج هذا الملف من سوق المساومات والصفقات والاستغلال الطائفي والمناطقي لما يشكله من اضرار لحقت بسمعة لبنان وضربت قطاعه السياحي".

وشدد على "ضرورة أن تكون معادلة "الشعب والمقاومة والجيش" حاضرة في مواقف جميع المسؤولين اللبنانيين بما يوصد الباب امام التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية، فلبنان القوي والحر والمستقل نتاج هذه المعادلة التي حفظت استقراره وحررت ارضه واعادت ثقة المواطن بالدولة"، متوجها بالتهنئة الى "رجال المقاومة والجيش اللبناني بالانتصار على الارهاب التكفيري في معركة فجر الجرود التي اكدت ان قوة لبنان تكمن في معادلته الماسية".

وتوجه بالتهنئة الى "سوريا قيادة وشعبا وجيشا بالانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في معركة دحر الارهاب التكفيري عن اراضيها"، متمنيا "ان تستعيد سوريا كامل اراضيها بعد ان أسقطت المؤامرة الاستعمارية بادخالها في دائرة الفتن والتخريب والتفتيت".

واستنكر الشيخ الخطيب "بشدة الغطرسة الاسرائيلية المتمادية في تهجير الفلسطينين"، مطالبا "الشعوب والدول باتخاذ موقف حازم يتجاوز بيانات الادانة والاستنكار ويرتقي الى تضحيات الشعب الفلسطيني البطل المطالب بالقيام بانتفاضة جديدة ينخرط فيها كل فصائل وقوى الشعب الفلسطيني لان الاحتلال لا يفقه الا لغة المقاومة التي اثبتت التجارب انها السبيل الوحيد لتحرير الارض وانقاذ المقدسات".

وتوجه "بتحية الاكبار والتقدير من الشعب الإيراني الصامد الذي أثبت أنه على مستوى عال من الوعي والشجاعة يتحلى بالصبر والحكمة في مواجهته للعقوبات الجائرة"، منوها "بتضحيات وبسالة وصمود القوات الإيرانية المسلحة في الدفاع عن إيران وثبات القيادة الإيرانية في مواقفها الحكيمة والشجاعة في دعم فلسطين والوقوف مع شعبها وإسقاط مؤامرات الأعداء لضرب الشعوب العربية والإسلامية".

وهنأ الخطيب "المسلمين والعرب واللبنانيين بعيد الغدير، الذي شكل أعظم مؤتمر انساني عقده رسول الله ونصب فيه الإمام علي بن أبي طالب خليفة وإماما، اذ حدد مواصفات القيادة الربانية المعصومة التي توصل إلى شاطئ النجاة في الدنيا والآخرة، ما يحتم اتباع نهج الإمام علي والاستفادة من فضائله ومواقفه ومسيرته الإنسانية، فننتصر للحق ونعيد للانسان مكانته ونحفظ كرامته ونصون حقوقه".

الشيخ ياسين: لمواكبة مقاومة الشعب الفلسطيني كي لا يخسر العرب والمسلمون كرامتهم

رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين "ان الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة الاميركية على لبنان شعبا ومؤسسات تحت مسميات واهية كالعقوبات ما هي الا نتيجة لفشل ادواتها في المشروع الصهيوتكفيري من الامساك بالوضع اللبناني".

ودعا المسؤولين في لبنان "الى ممارسة أقصى درجات الوطنية للحفاظ على استقرار لبنان وتماسك وضعه"، منوها بموقف رئيس الجمهورية "المدافع عن لبنان بكل مكوناته".

وطالب المجلس النيابي ب"القيام بدوره والاسراع بعقد جلساته التشريعية لاقرار القوانين التي تحصن الوضع الاقتصادي والمالي وتواكب كل التطورات في المنطقة".

ودان ياسين الاعتداءات الصهيوأمريكية التي طالت سيادة العراق عبر استهداف مقاوميه في الحشد الشعبي، مطالبا الهيئات الدولية برفض هذا العدوان على دولة ذات سيادة".

وقال:"في اجواء ذكرى انتصار لبنان على التكفيريين نؤكد أهمية الثلاثية الالماسية (جيش وشعب ومقاومة) التي حصنت لبنان وتحصنه".

الشيخ دعموش: الجيش والمقاومة عامل قوة للبنان وكل منهما يكمل دور الآخر

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، "أن إنجاز التحرير الثاني ما كان ليتحقق لولا ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت مرة جديدة أنها قادرة على تحرير الأرض وحماية لبنان، فكان تحرير الجرود الشرقية من الإرهاب التكفيري انتصارا لمنطق المقاومة ولمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وأكد دعموش "أن هذا الإنجاز جعل لبنان أكثر أمنا واستقرارا ومنعة، وأسقط الرهانات الأميركية الإسرائيلية التي كانت معقودة على داعش والنصرة لضرب المقاومة وإنهاكها وإضعاف لبنان".

وأوضح أن "المعارك مع المجموعات الإرهابية التكفيرية خاضتها المقاومة والجيش اللبناني في إطار عملية تكاملية"، مشيرا إلى أن "البعض كان ولا يزال يحاول وضع الجيش في مقابل المقاومة وإظهارهما على أنهما ضدان لا يجتمعان ولا يتكاملان، وأن أحدهما نقيض للآخر ومنافس له، ولكن ما جرى في معركة الجرود، أظهر بشكل واضح وجلي خطأ هذا المنطق، وأن الجيش والمقاومة كلاهما عامل قوة للبنان، وأن كلا منهما يكمل دور الآخر ويشكل سندا للآخر، وليس نقيضا أو منافسا له، وأنهما عندما يجتمعان ويتكاملان ويتعاونان يحققان نتائج مهمة ويصنعان إنجازات وانتصارات كبيرة للبنان".

واشار الشيخ دعموش الى ان "حزب الله" نوه بالجهود التي أدت الى المصالحة بين الأطراف السياسية وإزالة التوتر والقلق الذي كان سائدا في البلد، وهو ينظر بإرتياح لعودة الحكومة إلى جلساتها الإعتيادية، مشددا على أن "الأولوية في هذه المرحلة هي لمعالجة الملفات الإقتصادية والمعيشية، وإنماء المناطق المهملة والمحرومة، ووقف الهدر والفساد الذي يرهق مالية الدولة".

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha