وكالة أنباء الحوزة ـ قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "لدينا تساؤلات سياسية واقتصادية واجتماعية وهي تساؤلات مشروعة وقد لا تصل الى آذان يمكن ان ترتب الاثر على ذلك وهي تحمل في طياتها معاناة وهي قطعا ليس من الصحيح أن تبقى وتحتاج الى من يرفعها ووجدنا من المناسب ان تظهر من الأوراق والاتصالات أمام الملأ".
وأضاف "هذه التساؤلات في عفويتها هي تطلعات شعب واختصاصات عندهم تساؤلات تحتاج الى أجوبة وتطرح أمام من بيده القرار وستبقى هذه التساؤلات مالم يوجد لها حل" مبينا ان "محورها المركزي ان المواطن يشعر بالحيف ويطمح ويطمع ان تجاب".
وتابع "أين ذهبت أموال البلاد بأرقامها المرعبة؟، ولماذا معاناة الشعب العراقي مستمرة؟، في كل يوم نسمع عن الفساد، وعن أرقامه الكبيرة والمهولة".
وتساءل الصافي "هل هناك أفق لحل مشاكلنا وسقف زمني لذلك؟ أما ان الأوان كشعب ان يرتاح وان تلبى له أبسط الحقوق" مشيرا "لدينا مئات الآلف من العقول ولما لا نستجلبها ونجلس معها وحل المشاكل".
وقال "تعب وتعب وتعب بات المواطن يفكر بمغادرة البلاد، ولماذا الدولة لا تربي الشعب على احترام القانون، فالبلاد تتجاذبها الرياح يميناً وشمالاً والجميع يتفرج".
وأكد السيد الصافي ان " المرجع السيستاني يطالب من سنين محاربة الفساد ولم يتحقق شيء" لافتا الى ان "إستمرار المشاكل تستدعي وقفة جادة ممن بيده الأمر فاننا نسمع المعالجات وتغيب في الواقع".
وأوضح "لا احد يسمع للشباب والاهتمام بهم وبعضهم لا يملك بجيبه 5 الاف دينار ومنهم خريجون تعبوا في مشوار الدراسة والتحصيل العلمي ولم يقطف هو وأهله ثمار ذلك وهي احلام طبيعية ولكن لماذا مفقودة في البلد".
وانتقد ممثل المرجع السيستاني غياب الهوية للمحافظات العراقية.
وقال "هناك محافظة طبيعتها زراعية تضيف الى البلد الجانب الزراعي وترفد المحافظات بالمحاصيل فلماذا هذه الهوية لا يحافظ عليها؟" مؤكدا ان "الزراعة في العراق تفتت وتبددت وتحول البلاد الذي كان يسمى يوماً ببلاد السواد الى حالة من التصحر".
كما انتقد "فتح الحدود أمام استيراد المحاصيل الزراعية وخسارة الفلاح والمزارع العراقي الذي هجر زراعته بسبب هذه الإجراءات".
واختتم السيد الصافي خطبته بالقول "متى ينتهي التعب والمعاناة المتكررة، الاعلام مشوش والثقة مفقودة والاخبار متعبة، وكم دولة في العالم هل يوجد العراق فقط والضغط مستمر عليه، هل من مجيب؟".