وكالة أنباء الحوزة ـ قال ممثل آية الله السيستانی الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "نشير وننبه لظاهرة ربما تعد من اكثر المشاكل الاجتماعية في الوقت الحاضر، وهي تنامي ظاهرة انتشار المخدرات بشكل سريع يدعو الى القلق البالغ وخصوص هذه الظاهرة تنتشر بين الشباب والشابات وهذه الشريحة التي تبني المستقبل مما يؤدي الى موت قدرات الشباب والشابات"، مبينا "لاحظنا هذه الظاهرة بدأت تستخدم في الفترة الاخيرة بطريقة ماكرة وهناك وسائل متعددة لغسيل عقول الشباب حيث لا يأتي بالعنوان الواضح لتعاطي المخدرات بطريقة ان هذه الحبوب تؤدي الى التهدئة وتعالج حالته النفسية التي يمر باعنوان اقل رفضا وحينما وقع بالفخ وتأثر الشاب والشابة تم جره الى حبوب اكثر تأثير".
واوضح الشيخ عبد المهدي بقوله "علينا متابعة تنامي هذه الظاهرة الخطيرة جدا ويستدعي المزيد من الاهتمام ويجب اهتمام الجهات المعنية والمجتمعية والتفات لها"، موكدا "ونحتاج الى رادع قانوني وعقاب ولابد ان يكون هناك قانون يوقف ولدينا ضعف بقوة الردع بالقانون ونجد هناك عقوبات بمستوى خفيف".
ونوه ان "هناك متنفذون في الدولة يحمون تجار بالمخدرات والذين يتاجرون بسبب علاقاتهم مع التنفذين يفلتون من العقوبات"،مضيفاان "المدان بجريمة المخدرات وجد ابواب العفو المتعددة فاتخرجه منها".
ولفت الى ان "هناك فراغ كبير لدى الشباب بسبب المشاكل الاجتماعية و الفرصة العمل و العاطفية وكما هو الحال بتشجيع القطاع الخاص او الصناعات والتي بها نعالج شيء من الواقع"،موضحا ان "هناك خلل مجتمعي لدينا بسمتوى المدارس والجامعات وفقد التوازن بالمشاكل والتحدي الاخلاقي والتربوي لا ينال استحقاقها من الاهتمام والمدرسة تعطي حق الطالب بالتعليم الاكاديمي ولا تعطي حقه بالتعليم التربوي وكذلك الجامعات والمؤسسات الحكومية".
وبين ان "بعض وسائل الاعلام مهنية وبعض اخر انفلت وخرجت ولدينا طاقات شابة جيدة لديها الحرقة على بلدها ويجب ان ينوه الى هذه المخاطر".
واشار ممثل المرجع السيستاني الى الظاهرة الثانية وهي "تنامي بعض مراكز الفساد خصوصا في بغداد والبعض منها تعنون اسمائها باسماء مقبولة صحية واجتماعية وهي فاسدة ويجب ان تتنبه الحكومة لها ويجب ان تضع الحكومة عينها وهي تفسد الشباب اخلاقيا وقيما"،مضيفا ان "ظاهرة مراكز الفساد بدات تنشر وتتنامى وعلى مؤسسات الدولة ان تتنبه لها"