۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
ولادة السيدة فاطمة المعصومة (ع)

وكالة الحوزة ـ يوافق غرة شهر ذي القعدة الذكرى العطرة لولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت موسى الكاظم (ع)، وبهذه المناسبة العطرة نسلط الضوء على بعض فضائل هذه السيدة الجليلة.

وكالة أنباء الحوزة ـ يوافق غرة شهر ذي القعدة الذكرى العطرة لولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت موسى الكاظم (ع)، وبهذه المناسبة العطرة نسلط الضوء على بعض فضائل هذه السيدة الجليلة.

عبادتها

إنّ من ابرز النماذج التي تمثلت بها حقيقة العبادة ، و صدقها هي السيدة فاطمة المعصومة ، حيث قضت عمرها الشريف بالتهجد و العبادة، و ليس ذلك غريباً على بنت العبد الصالح الامام موسى الكاظم عليه السلام ، الذي كان القدوة الحسنة و المثال القويم ، الذي اقتدت به السيدة المعصومة ، و تعلمت منه الخضوع مقابل المعبود العظيم و السجود الطويل قبال المليك المتعالي الله سبحانه و تعالى، ذلك الشأن الذي كان يتصف به العبد الصالح عليه السلام ، فكانت قائمة ليلها ، تناجي ربها ، و تصلي الى ربها ، حتى ينكشف عمود الصبح ، و هذا بيت النور يشهد اليوم بما كان لها من العبادة الدائبة و الخضوع الكبير. و أيضاً في هذا الجانب لها في العقيلة زينب عليها السلام اسوة حسنة ، حيث كانت تشابهها في ذلك ، فقد كانت العقيلة زينب عليها السلام ثانية أمها الزهراء في العبادة، و كانت تؤدي نوافل الليل كاملة في كل أوقاتها ، و لم تتركها حتى ليلة السبي العظيمة على قلبها ، فكانت تصليها على ظهر الراحلة.

علمها

من الالقاب التي نالتها السيدة فاطمة المعصومة ، هو المحدثة الذي يعتبر أحد الالقاب الرفيعة ، الذي يبين ما لها من مرتبة عالية من العلم ، و تبحرها بالمعارف الاسلامية العالية ، و بالخصوص المعارف التي تحتضنها المدرسة العظيمة ، لاهل البيت عليهم السلام.

 و هو ما ندركه من خلال الاحاديث الكثيرة ، التي رواها عنها علماء الحديث و الرواة الثقاة . و التي كانت تعبر عن مدى ولاءها ، و ارتباطها بمذهبها القويم ، و انتسابها الى الدين المحمدي الاصيل . و من هنا يتبين ، أن الينبوع الذي كانت نتهل منه السيدة المعصومة عليها السلام ، هو نفس الينبوع العذب الذي نهلت منه الحوراء زينب عليها السلام ، حيث انها قد استسقت علمها من ينبوع النبوة ، و فيض الامامة.

عصمتها

إنّ فاطمة المعصومة عليها السلام نتيجة لتربيتها الخاصة ، التي كانت من ثمار مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، و نتيجة لقدسيتها ، التي كانت من ذكريات اصحاب آية التطهير ، أصبحت نموذجاً كاملاً للطهارة و القداسة ، بصورة جعلت العوام و الخواص ، يعرفونها بعنوان المعصومة ، و بتعبير أحد الاجلة الذي هو آية الله حسن زادة آملي ، يقول عنها انها كانت صاحبة طهارة ذاتية و مقتفية آثار المعصومين عليهم السلام ، و لذلك يقول عنها الامام الرضا عليه السلام: " من زار المعصومة بقم ، كمن زارني ". و جاء في أحدى زيارتها: " السلام عليك ايتها الطاهرة الحميدة البرّة الرشيدة التقية النقية ". فقد استفاد العلماء عصمتها من خلال هذا الحديث الشريف ، فهو يؤكد انها ممن يتلقى العلم اللدني من الله حيث المقارنة و الشبه.

* موقع التبيان

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha