وكالة أنباء الحوزة ــ استكمالا للدور الذي يلعبه العدو الصهيوني ولعبه في دعم المجموعات الارهابية التي تلفظ انفاسها الاخيرة على الاراضي السورية، جاءت غارات العدو لتقدم لها جرعة معنوية زائفة، والتي افشلها يقظة الجيش السوري بإصراره الثابت على حماية البلاد وصون الاراض، حيث تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري بعد منتصف ليل الاحد لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية "إسرائيلية" باتجاه بعض المواقع في حمص ومحيط دمشق ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل واصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ "سانا"، أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق”.
ولفتت "سانا" إلى استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل عمره أشهر وإصابة 21 بينهم أطفال في بلدة صحنايا بريف دمشق جراء العدوان مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المشافي حيث تلقوا العلاج اللازم.
وذكرت الوكالة في وقت سابق أنه نتيجة الضغط الناتج عن الانفجارات في سماء محيط دمشق تعرض عدد من منازل المدنيين لبعض الأضرار المادية في بلدة صحنايا وتحطم زجاج المنازل ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
وصرح مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك" بأن ما حدث هو "عدوان إسرائيلي استهدف عدد من المواقع العسكرية بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف حمص الجنوبي، وأن صواريخ العدو الإسرائيلي أطلقتها 6 طائرات حربية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية".
وأضاف المصدر: "تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط عدد من الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى أهدافها، ويوجد عدد من الإصابات بصفوف قواتنا المسلحة بالإضافة إلى أضرار مادية".
وفي سياق متصل يقول الكاتب والباحث السوري في الشؤون السياسية أسامة دنورة ان الكيان الإسرائيلي انخرط بشكل مباشر في دعم المجموعات الإرهابية بالسلاح، وبالتنسيق العسكري المباشر، وحتى أحيانا تدخلت بدعم عسكري، بالقصف أو الاعتداءات الجوية التي كانت متزامنة مع الحراك الإرهابي.
هذا وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لجسم طائر "حربي" مجهول متفجر ومحطم في شمال قبرص، عقب تصدي الدفاعات الجوية السورية لغارات طائرات "إسرائيلية" الليلة الماضية.
ورجح النشطاء أن يكون حطام الجسم الحربي عائدا لطائرة إسرائيلية أسقطتها الدفاعات السورية ليلا، في حين قال البعض إنه قد يكون الحطام لصاروخ مضاد من طراز "إس-200" أطلقته الدفاعات السورية ضد الغارات الإسرائيلية.
كما رجح آخرون أن يكون الحطام عائدا لطائرة مسيرة، إلا أن البعض استبعد هذا الاحتمال لأن الحطام يمثل جسما أكبر حجما من طائرة مسيرة.
من جهته قال وزير خارجية "جمهورية شمال قبرص" غير المعترف بها، كودريت أوزيرساي، إن النتائج الأولية تشير إلى أن الجسم المحطم هذا يعود إما لطائرة تحمل متفجرات أو لصاروخ.
وتشير بعض الفرضيات إلى أن الحطام قد يكون عائدا لمقاتلة حربية (أف 35) أو (أف 16).
وعقب العثور على هذا الجسم المتفجر في شمال قبرص، نفت السلطات التركية أن يكون الحطام عائدا لإحدى طائراتها الحربية.
يذكر ان الدفاعات الجوية السورية تصدت في الحادي عشر من حزيران يونيو لعدوان اسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية وأسقطت عددا منها.
وفي مطلع حزيران تصدت الدفاعات الجوية لعدوان إسرائيلي استهدف مطار التيفور في ريف حمص الشرقي. وبالتزامن استشهد ثلاثة جنود سوريين وأصيب سبعة اخرون جرّاء عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ على ريف القنيطرة الشرقي. كما تصدّت الدفاعات الجوية السورية لموجتين من العدوان الصاروخي الإسرائيلي على مواقع في بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، وفي محيط مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.
*موقع قناة العالم