وكالة أنباء الحوزة ـ استقبل سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم وفدا من ذوي شهداء فاجعة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، وقد استهل سماحته حديثه بتقديم التعازي والمواساة لذوي الشهداء في تلك المأساة الأليمة التي حدثت قبل ثلاثة سنوات، وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى من شيعة أهل البيت الأبرياء، وتلى الآية الشريفة {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}..
ودعا سماحته عوائل الشهداء لأن يستعينوا بالصبر لأن تضحياتهم في عين الله وفي سبيله، ومعرباً عن عميق ألمه وحزنه ومشاركته لآلامهم والتي هي امتداد للمصائب والويلات التي حدثت للشيعة على مر العصور، وقد أكد سماحة السيد الحكيم على الصبر وترسيخ إيمانهم بالله تعالى وأن يعلموا ان كل ما يحدث لهم من مصائب وآلام بعينه سبحانه تعالى، وأن ما يتعرضون له من المحن بسبب التزامهم وتمسكهم بعقيدتهم الذي تزداد رسوخاً وقوةً يوماً بعد يوم في نفوس الناس.
داعيا إياهم في نهاية اللقاء لأن يوصلوا سلامه ودعاءه ومواساته لعوائلهم الكريمة، وأن يتأسوا بسيد الشهداء (عليه السلام) وبمصائب آل البيت (عليهم السلام)، وان يستثمروا هذه المصائب بتوجيه الناس لا سيما شريحة الشباب بالتوجه الى الله سبحانه وتعالى بأداء الواجبات، والحذر والحيطة من الوقوع بالزلل والشبهات المهلكة.