وكالة أنباء الحوزة - المركز يضم عددا من الأقسام بينها: المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء في كافة محافظات القطر، والمعهد الدولي للعلوم الشرعية والعربية للراغبين في الحصول على العلوم الشرعية من علماء بلاد الشام الوسطية، وقسم رصد الأفكار المتطرفة والفتاوى التكفيرية عبر شبكة الانترنت وكيفية تحليلها ومعالجتها، وقسم مكافحة الفكر المتطرف ومركز البحث العلمي ومكتبة وعددا من قاعات المحاضرات التي سيتم فيها تدريب وتأهيل رواد المركز وفق منهج علماء الشام الوسطي المعتدل..
في حديث لحشد من علماء دمشق.. بعد افتتاحه مركز الشام الإسلامي الدولي ورد:
- الشعب السوري بمجمله يكافح التطرف من خلال صموده.. والجيش يكافح الإرهاب الناتج عن التطرف.. وعلماء الدين يكافحون هذا التطرف كمنتِج للإرهاب..
- التطرف ليس منتجا دينيا.. بل هو منتج اجتماعي.. وهناك أنواع ووجوه أخرى له.. هناك تطرف سياسي.. وقومي.. وعقائدي.. واجتماعي في بعض الحالات.. والتطرف الديني هو وجه من تلك الوجوه اكتسح الساحة بعد أحداث أيلول، وساهمت الماكينة الوهابية في تكريسه..
- الأخلاق ضرورية.. كما هي ضرورة الدين.. وعلينا تكريس الأخلاقيات في المجتمع، بعمل اجتماعي مواز للعمل الديني..
- العقل المنغلق يأخذ من الشريعة قشورها فقط.. أما العقل المنفتح هو الذي يأخذ منها جوهرها ولبها.. وهذا العقل المنفتح يؤدي لأن يكون الدين دين توحيد.. جامعا لأتباعه وأتباع الشرائع الأخرى.. بينما العقل المنغلق لا يقبل إلا التفريق والتطرف وتفتيت المجتمع..
- لا يمكن لاحد الانتماء لدينه بصدق ما لم يكن منتميا لعائلته ووطنه بصدق.. ولا يمكن لمن يخون وطنه أن يكون مؤمنا حقيقيا وصادقا..
- الدين لا يمكنه أن يكون مجردا عن القضايا الإنسانية.. ولا مقتصرا على الشرائع.. بل المفروض أن يلتزم الدين بالقضايا الكبرى الوطنية..
- الوعي عامل هام وأساسي في أي عمل نقوم به.. وهو الوحيد الذي يحمي المجتمعات.. فالوعي يرتبط بالمحاكمة.. والمحاكمة ترتبط بالحوار.. وبالتالي فمن الضروري أن نكرس الحوارات بيننا بشكل دائم..