۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة - حمل خطباء جمعة لبنان على النظام السعودي، منتقدا "ما ارتكب بحق العشرات من المدنيين الابرياء من أبناء الحجاز الذين لم يرتكبوا جريمة ولم يقترفوا ذنبا سوى انهم طالبوا بحقوقهم المهدورة وحقوق شعبهم المظلوم المحكوم بالاستبداد والتخلف والجهل".

وكالة أنباء الحوزة - حمل خطباء جمعة لبنان على النظام السعودي، منتقدا "ما ارتكب بحق العشرات من المدنيين الابرياء من أبناء الحجاز الذين لم يرتكبوا جريمة ولم يقترفوا ذنبا سوى انهم طالبوا بحقوقهم المهدورة وحقوق شعبهم المظلوم المحكوم بالاستبداد والتخلف والجهل".

 

السيد فضل الله: الحصار على إيران تعارض المواثيق الدولية وقوانين الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بأن نستهدي بهذه الآيات: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين * ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}.

هي دعوة لكل المؤمنين لئلا يضعفوا أمام التحديات، ولا يسقطوا أمام التهويلات، وأن يتطلعوا دائما بأمل إلى المستقبل، وأن يتأملوا في تجارب التاريخ، حيث الغلبة كانت دائما للمؤمنين في كل الصراعات، لكن هذا يأتي بناء على الثقة بالله، والتي عبر عنها الله بقوله: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}.

أيها الأحبة، بالروح الواثقة بالله، المطمئنة إليه، نستطيع أن نواجه كل ما يعصف بنا من أزمات، والبداية من لبنان، حيث انتهى الأسبوع الأخير على القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء بوضع الموازنة التقشفية على طاولته، في ظل التباين في الرأي حول أسلوب معالجة العجز، وخشية اللبنانيين المستمرة من أن تحمل هذه الموازنة المزيد من الأعباء التي لم يعودوا قادرين على تحملها، من دون أن يكون لديهم الاطمئنان الكافي إلى أن السياسات العامة في هذا البلد سوف تتغير، إن على مستوى وقف الهدر والصفقات والمحسوبيات، أو تحصيل الحقوق البديهية للدولة، والتي تنتزع من المالية العامة بطريقة وبأخرى، أو بتحميل الرأسمال مسؤوليته، وهو الذي تتصاعد نسبة أرباحه بشكل خيالي على حساب مصالح الدولة والمجتمع".

اضاف: "ونحن في هذا المجال مع أية حلول تساهم في إخراج البلد من أزمته الاقتصادية، ومن الحال التي وصل إليها، ولكننا ندعو إلى أن تدرس الحلول على نار هادئة، لا على وقع الضغط النفسي الذي يمارس على المواطنين في هذه المرحلة ليتقبلوا أي حل بدعوى أن البلد سوف ينهار سريعا.

ونحن هنا نريد أن نتفاءل أيضا مع المسؤولين المتفائلين، وأن نقف معهم في مواجهة سياسة صناعة اليأس، ولكننا نقول لهم: نحن مع التفاؤل المبني على قاعدة وعلى رؤية، فهل بجعبتكم هذا الدواء؟! وإلا فليس التفاؤل بحد ذاته صيغة للحل.. الحل يبدأ من الخطة، والكل يسأل عنها وعمن يطبقها ويرسمها.. لأن من يصلح لا بد من أن يكون صالحا.

إن الخطة تبدأ بتحديد المشكلة الرئيسية، والتي تتمحور حول طبيعة النموذج الاقتصادي الذي لا نزال نمارسه منذ سنوات تحت عنوان تحقيق النمو بالدين، وهو ما أدى إلى الكارثة الحالية، والتي لا يشكل العجز المالي سوى نتيجة من نتائجها السلبية، فيما البديهي هو التحرك نحو بناء اقتصاد منتج يعيد إنعاش القطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية، بما يخرجنا من الدوامة الحالية المتمثلة بإنفاق ما يقارب ثلثي الموازنة، يذهب قسم منها إلى دفع فوائد الديون المرتفعة إلى المصارف، والقسم الآخر إلى التوظيف العشوائي في القطاع العام، الذي يريدون منه امتصاص البطالة وشراء الولاءات، والقسم الباقي الضئيل فقط من الموازنة هو للاستثمار في المستقبل وتيسير شؤون الدولة والبنية التحتية، والذي من المؤلم أن يقارب المبلغ الذي ندفعه للكهرباء من دون التنعم إلى الآن بمعالجة مشكلتها أو القدرة على ستر فضائحها".

وفي الموضوع الايراني قال فضل الله: "نطل على الحصار الخانق الذي تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، لفرض سياسات غير مبررة، كانت معرض انتقاد العالم وتنديده، بسبب تعارضها مع المواثيق الدولية وقوانين الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان.

إننا نرى أن هذا الأسلوب من التعامل في العلاقات بين الدول والشعوب، والذي يعتمد على سياسة تجويع الشعوب لتحقيق أهداف ظالمة، يعيدنا إلى العصور البدائية وشريعة الغاب، وأن تداعياته لا تطاول موقعا إقليميا فحسب، بل تمتد أيضا إلى دول وشعوب وقارات أخرى.. وعلى الحريصين على القانون الدولي من دول العالم المؤثرة، والتي يطاولها أيضا منطق العقوبات نفسه، القيام بخطوات عملية لمواجهة مثل هذه الأساليب، حتى لا تتحول إلى نهج في إدارة العلاقات الدولية، ما يفتح الأبواب على صراعات واسعة قد لا يمكن تدارك مخاطرها".

وتوقف عند الإعدامات التي حصلت في السعودية، "والتي طالت عددا كبيرا من الأشخاص.. لنتساءل مع الكثيرين عن الأسباب التي دعت إلى هذه الإعدامات والمبررات، لكون العدد الأكبر منها هو من مذهب معين، ويشغل مواقع دينية واجتماعية.. ما يجعل هذه الأحكام ملتبسة وتدعو إلى الريبة، ولا سيما أنها تأتي في ظل الاحتقان الذي تشهده المنطقة في هذه المرحلة".

وختم السيد فضل الله: "إننا نرى في التفجيرات التي استهدفت الكنائس والفنادق في سريلانكا، والتي ذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، عملا وحشيا وجريمة من أبشع الجرائم وأخطرها، بعد أن استهدفت الناس في أماكن عبادتهم وبيوتهم وأسواقهم، مما لا يقبله دين ولا يقره قانون شرعي أو وضعي. إننا ندين هذه الاعتداءات وهذا المنطق التدميري، سواء تلبس بالإسلام أو المسيحية أو أي عرقية، وندعو إلى الوقوف صفا واحدا لمحاصرة الجهات الساعية لتفجير حروب دينية أو لتدمير سلام العالم، من خلال ائتلاف دولي إنساني يرفض التطرف والتعصب والإرهاب من جهة، وينصر المظلومين والمضطهدين وأصحاب الحقوق من جهة ثانية".

الشيخ دعموش:الجرائم التي يرتكبها نظام ال سعود تكشف حجم الفشل الذي مني به بتطويع دول وشعوب المنطقة

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة "ضرورة الإسراع في إنجاز الموازنة لتسيير عجلة الاقتصاد"، مشددا على "ان المبدأ الذي سيعتمده "حزب الله" في مناقشاته للموازنة سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب بات واضحا وعبرنا عنه أكثر من مرة، وهو رفض أي تخفيضات او اجراءات ضريبية تمس الفئات الفقيرة والشعبية، لأن المس بمكتسبات هذه الفئات لن يحل المشكلة بل سيولد مشكلة أكبر وأعمق في البلد".

وحمل على النظام السعودي، منتقدا "ما ارتكب بحق العشرات من المدنيين الابرياء من أبناء الحجاز الذين لم يرتكبوا جريمة ولم يقترفوا ذنبا سوى انهم طالبوا بحقوقهم المهدورة وحقوق شعبهم المظلوم المحكوم بالاستبداد والتخلف والجهل".

ودان "ممارسات النظام السعودي اليومية بحق الشعب اليمني المظلوم، ودعمه للجماعات والمنظمات الارهابية والتكفيرية في سوريا واليمن وليبيا وغيرها"، معتبرا "أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق شعوب المنطقة، تكشف عن حجم فشله في تطويع دول المنطقة وشعوبها واخضاعهم لهيمنته ووصايته، وهذه الجرائم ستبقى وصمة عار تلاحق هذا النظام، ولن يمحوها التظاهر بفعل الخير وتقديم المساعدات الانسانية للنازحين".

واتهم الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها بدعم العدوان على اليمن وغيره، معتبرا انه على "المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، كما كل القوى الحية في الأمة، إدانة هذه الجريمة النكراء، ورفع الصوت لوضع السلطات السعودية في المكان الذي تستحقه في سجل الإجرام العالمي".

الشيخ الخطيب: قرارت الاعدام بحق مواطنين سعوديين،لم تحظ بمحاكمات عادلة ولم تستند الى ادلة ثابتة

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد لبايا - البقاع الغربي، هنأ فيها المسلمين واللبنانيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك "بعدما احتفلنا بذكرى ولادة المخلص الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وهاتان المناسبتان الكريمتان تحملان لنا رسالة عنوانها التهيؤ والاستعداد لنكون على الدوام في رحاب أهل الايمان العاملين بما يرضي الله والسائرين على نهج الانبياء والاولياء والصالحين".

وقال: "نحن إذ نطالب المؤمنين بأن يكونوا مستعدين لاستقبال شهر الله تعالى بتجديد الطاعة لله ومعاهده ولي الله الاعظم الامام المهدي، نلتزم العدل والاستقامة سبيلا لنا فنكون في خط الحق والعدل في مواجهة الظلم والباطل والشر الذي نراه متجسدا في عصرنا بالمشروع الاستعماري الجديد الذي تتزعمه اميركا واسرائيل في غطرسة غير مسبوقة وفرض الهيمنة على الدول والشعوب وكسر ارادتها بغية اخضاعها".

ودعا المؤمنين إلى أن "يتقوا الله في خياراتهم السياسية فينتفضوا على اهوائهم ويحكموا ضمائرهم في نصرة الحق الذي يجسده محور الخير والمقاومة وتصدى بقوة للمشروع الصهيو - اميركي في منطقتنا العربية والاسلامية، فأميركا بسياساتها العدوانية ودعمها للارهابين الصهيوني والتكفيري، تمثل الشيطان الاكبر كما قال عنها الامام الخميني، وهي تشكل مع ربيبتها اسرائيل الشر المطلق الذي ينشر قهره وظلمه في العالم، فيمارس القهر في فلسطين ويفرض سياسة استكبارية على الجمهورية الاسلامية الايرانية في حصارها وتجويع شعبها ويدعم القوى التكفيرية في ارهابها ومحاولاتها لتشويه القيم الدينية السمحة بغية ضرب التعايش بين اصحاب الديانات السماوية، ونحن لا مناص امامنا الا دعم محور المقاومة والممانعة الذي يتصدى ببسالة وإرادة صلبة لكل مشاريع الاستحواذ والهيمنة، ولنا ملء الثقة بأن النصر حليف المؤمنين بربهم والملتزمين نصرة الحق والدفاع عن الارض والعرض الرافضين للخضوع والاستسلام، وهم ان شاء الله سيكونون الممهدين لدولة العدالة التي يحقق من خلالها امامنا المهدي حلم الانبياء والمرسلين".

واستنكر "قرارت الاعدام الجائرة بحق مواطنين سعوديين، والتي لم تحظ بمحاكمات عادلة ولم تستند الى ادلة ثابتة في ازهاق ارواحهم، وهذا ما اكدته المنظمات الحقوقية والدولية، وكنا نربأ بالمملكة العربية السعودية ان تجنب بلادنا مزيدا من الاحتقان الطائفي والمذهبي بدل ان تسهم هذه القرارات في تعميق الشرخ وتهديد الاستقرار. وكنا نتمنى قيام السعودية بالاستجابة لدعوات الحوار مع ايران ودول الجوار بدل هذا التصعيد في قرارات الاعدام".

واستنكر تفجيرات سيرلانكا "التي تؤكد من جديد ان الارهاب التكفيري لا ينتمي الى قيم الاسلام وتعاليمه، فهذا الارهاب المدان شرعا وعقلا، يستدعي قيام تعاون دولي لمحاصرته وتجفيف مصادر تمويله، وأفضل مكافحة له تكمن في ضرب القوى والجهات والمدارس التي تنمي التطرف وتدعو الى العنف وتتبنى الارهاب سبيلا لها". وطالب اللبنانيين بأن "يتضامنوا في مواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية ويتحلوا بالصبر والحكمة، فيحصنوا وحدتهم ويتمسكوا بمعادلة القوة التي حمت لبنان وحررت أرضه ودحرت الارهابين التكفيري والصهيوني عنه".

ودعا الحكومة إلى أن "تحسن رعاية شعبها وتعزز من صموده وتوفر له الاستقرار المعيشي بعد ان نجحت في ترسيخ الاستقرار السياسي والامني، وتراعي في موازنتها لهذا العام اوضاع المواطنين الذين باتوا في اغلبيتهم تحت خط الفقر نتيجة السياسة الاقتصادية الربوية التي أغرقت البلد في الديون المتراكمة. من هنا نطالب بتطبيق القانون في معاقبة الفاسدين والمرتشين واستعادة المال العام المنهوب في الصفقات المشبوهة ليصرف في خدمة الفقراء والمرضى والمحتاجين، من خلال مشاريع خدماتية وإنتاجية تحد من البطالة المتفشية، ونحذر من تخفيض رواتب الموظفين وفرض رسوم وضرائب جديدة على اصحاب الدخل المحدود، فيما يتم إعفاء كبريات الشركات المصرفية والعقارية وغيرها من حقوق الدولة المالية، وإذا أرادت الحكومة النهوض بالاقتصاد فلتوقف الهدر وتستعد أموالها المسلوبة في التعديات على الاملاك العامة ولا سيما البحرية منها، ولتبطل الايجارات الخيالية لبعض المؤسسات العامة والتي تتجاوز قيمتها كلفة اشادة مبان جديدة لها".

الشيخ حبلي: هجمات سريلانكا إستهداف للإسلام المعتدل

هنأ الشيخ ​صهيب حبلي​ ​الطوائف​ المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي ب​عيد الفصح​ المجيد، آملاً أن تشكل هذه المناسبة مساحة للتلاقي الوطني وتكريس معاني التضحية والفداء من أجل قيامة لبنان الواحد لجميع أبنائه.

ونوّه الشيخ حبلي في خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا، بكلام وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ الذي زار المنطقة الحدودية مع ​فلسطين المحتلة​ خلال الجولة الجنوبية التي قام بها، لجهة تأكيده في مواقفه على حق لبنان المشروع في ​المقاومة​ وتحرير الأراضي المحتلة، من خلال معادلة ​الجيش​ والشعب والمقاومة، وهي المعادلة الكفيلة بحماية لبنان وردع أي مخطط لعدوان محتمل.

وأشار حبلي الى أن "الهجمات الإرهابية التي إستهدفت الكنائس في ​سريلانكا​ صبيحة عيد الفصح، والتي ذهب ضحيتها المئات بين شهيد وجريح، هي تأكيد جديد على المخطط الإرهابي الذي يستهدف المسلمين والمسيحيين معاً من أجل إحداث الفتنة، كما أنها تشكل محاولة لإستهداف ​الإسلام​ المعتدل لا سيما بعد الحديث بأن هجمات سريلانكا تأتي إنتقاماً لهجمات نيوزيلندا التي استهدفت المساجد والمسلمين، وهذا ما يجب التنبه اليه جيداً حتى لا تنجح التنظيمات الإرهابية والدول التي ترعاها في تحقيق هدفها بإحداث الفتنة.

وهنا الشيخ حبلي المسلمين بقرب حلول ​شهر رمضان​ المبارك، آملاً أن يكون هذا الشهر الفضيل محطة جديدة لتجديد الإيمان، والتقرب من الله تعالى من خلال فريضة ​الصوم​ ومساعدة المحتاجين والفقراء.

ارسال التعليق

You are replying to: .