۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة - قال خطباء جمعة لبنان أن أميركا تعاقب ​إيران​ اليوم بسبب موقفها الداعم للقضية ال​فلسطين​ية ورفضها للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة ودعمها لحركات المقاومة ولشعوب المنطقة وحقوقهم ودورها في الإنتصارات والإنجازات التي حققها ويحققها محور المقاومة في المنطقة.

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء جمعة لبنان أن أميركا تعاقب ​إيران​ اليوم بسبب موقفها الداعم للقضية ال​فلسطين​ية ورفضها للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة ودعمها لحركات المقاومة ولشعوب المنطقة وحقوقهم ودورها في الإنتصارات والإنجازات التي حققها ويحققها محور المقاومة في المنطقة.

السيد فضل الله: العقوبات الأميركية لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع وتأزيم العلاقات بين الدول

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي باتباع الأسلوب الذي واجه به الإمام زين العابدين من أساء إليه، حيث تذكر سيرته أن رجلا جاء إليه وراح يشتمه على مرأى من أصحابه وأهل بيته. لم يكلمه الإمام ولم يدع أحدا يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: "لقد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه"، قالوا له: "نفعل، ولقد كنا نحب أن نقول له ونرد عليه"، فمشى الإمام، وفي الطريق راح يردد: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، فلما وصل إلى بيته، خرج الرجل متوثبا للشر.. فقال له الإمام: "هون عليك ما نريد بك شرا، ولكن يا أخي إنك كنت قد وقفت علي آنفا فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما في فأستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس في، فغفر الله لك"، فانكب الرجل على يدي الإمام يقبلهما، وتحول من أعدى أعدائه إلى أقرب الناس إليه".

وقال: "إننا أحوج ما نكون إلى هذا السلوك الذي نكسب به قلوب الناس، ونحول من يكنون لنا العداوة بفعل ما قيل لهم عنا، أو ما توهموه منا، إلى أصدقاء، بدلا من أسلوب الانفعاليين الذين يتحركون بوحي ردود الفعل أو من يبادلون السيئة بأقسى منها، وهو ما لم ينتج لنا إلا التوترات والتشنجات. وبذلك نكون أقوياء، فالقوي هو من يملك غضبه وانفعاله، ويحول أعداءه إلى أصدقاء، وبذلك نواجه التحديات".

أضاف: "البداية من لبنان، حيث تواصل القوى السياسية العمل لمعالجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة والمتفاقمة، بعد التحذيرات الدولية والداخلية من مغبة عدم الإسراع في تحقيق الإصلاحات التي تحول دون سقوط البلد في هاوية الانهيار. ونحن في ضوء ما نشهده، نرى في الإجماع الرسمي والسياسي على مواجهة المخاطر المالية، والجدية في التحرك لمعالجتها، بداية للتأسيس لمقاربة حقيقية في معالجة هذه الأزمات، والتي تتمثل في إقرار خطة الكهرباء، التي نأمل أن تتتابع الخطوات لتنفيذها، وبالشفافية المطلوبة، حتى لا تتكرر التجارب السابقة".

وقال: "في إطار السعي لإقرار الموازنة وخفض العجز، وفي ظل الحديث عن قرارات صعبة تمس المواطنين لمعالجة عجز الموازنة، فإننا ندعو إلى عدم استسهال الحلول التي تمس حاجات المواطنين الأساسية، أو تلقي ثقلا إضافيا على كاهلهم، أو تأخذ منهم مكتسبات حصلوا عليها، مما يجري الحديث حوله، من خلال خفض رواتب موظفي القطاع العام، ورفع القيمة على الضريبة المضافة وتعرفة الكهرباء والخليوي والبنزين، مما لا طاقة لهم على حمله، بعد أن بلغ السيل الزبى لديهم. إننا ندعو الدولة إلى معالجة العجز، لا من جيوب المواطنين، بل بسد مزاريب الهدر والفساد وحسن استثمار المرافق التي تدر أموالا على الدولة".

أضاف: إننا لا نزال نعتقد أن لبنان ليس بلدا فقيرا، ولا يشكو من نقصان سيولة. مشكلته دائما في الهدر والفساد، وعدم احترام المال العام، وعدم وجود رقابة حقيقية، فالذين يراقبون هم من يهدرون ويفسدون أو يغطون الهدر والفساد".

واعتبر أنه "ضمن هذه الأجواء، يبدو أن هناك أكثر من تحرك دولي لإيجاد تسوية في ملف الحدود البحرية والبرية. وهنا نشدد على ضرورة أن يصدر موقف لبناني موحد في مواجهة هذا الاستحقاق، ولحماية حق لبنان في أرضه وثرواته، ونحن نرى أن لبنان، بوحدته وعناصر القوة فيه، قادر على نيل حقوقه كاملة في هذا المجال، ما يتطلب عدم إظهار أي شعور بالضعف أو أي مؤشر لانقسام داخلي، لأنه سوف يفتح شهية العدو على رفع درجة أطماعه، وإبقاء احتلاله لأراض لبنانية في شبعا وكفرشوبا والغجر، ولا سيما بعد القرار الأميركي بضم الجولان إلى إسرائيل".

وقال: "بالانتقال إلى نتائج الانتخابات داخل كيان العدو، لا بد من التنبه إلى المشاريع القادمة لحكومة العدو بعد ارتفاع منسوب التطرف داخل هذا الكيان، وليس بعيدا أن ينفذ نتنياهو وعوده للمجتمع الصهيوني بضم الضفة الغربية إذا فاز في الانتخابات، أو أن يقوم بأعمال عدوانية جديدة على غزة وسوريا ولبنان، ما يتطلب رفع درجة الحذر ومنسوب الجهوزية".

أضاف: " في هذا الوقت، صدرت مواقف عن بعض المسؤولين العرب تدعو إلى طمأنة كيان العدو. ونحن نسأل، وخصوصا في ظل هذا التفتت وهذا الاضطراب والضعف والانقسام الذي يعيشه العالم العربي، والذي تتجلى صوره هذه الأيام في اليمن وليبيا، كما في الجزائر والسودان، وبعد الحروب المدمرة في سوريا والعراق: هل هذا الكيان هو من يحتاج إلى طمأنة وهو المدجج بكل الأسلحة والتغطية أم العرب وما يعصف بهم؟

وأشار الى انه "ونحن أمام سيف العقوبات الأميركية الماثل بقوة في هذه المرحلة على أكثر من صعيد وفي كل اتجاه، فإننا نرى أن هذا الأسلوب لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع وتأزيم العلاقات بين الدول، ويفتح الباب لمزيد من الفوضى واللااستقرار في المنطقة والعالم، ويقود إلى تعميق العداء، وقد يوصل بالعالم والمنطقة إلى خيارات لا تخدم أمنه واستقراره".

وختم: "أخيرا، مرت علينا في التاسع من هذا الشهر، ذكرى استشهاد الفقيه والمفكر محمد باقر الصدر وأخته الكاتبة بنت الهدى، والذي كان له الأثر الكبير في المجالين الفقهي والفكري، وفي التصدي للتحديات التي واجهت الإسلام كفكر وعقيدة. إن الوفاء للشهيد الصدر هو أن نستثمر تراثه الفكري وتجاربه الغنية، ونكمل مساره العلمي والاجتهادي والحركي والروحي، ونستلهم نهجه ومساره، لتصويب الوجهة الفكرية والسياسية، والخروج من هذا المأزق الكبير الذي نعيشه كأمة، ويعيشه العراق كشعب ودولة".

طالب الشيخ الخطيب المسلمين والعرب بان ينخرطوا في جبهة الحق الذي نراه اليوم متجسدا بمحور المقاومة

شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب "على ضرورة ان تجسد الحكومة توافقها في حل الازمات الاقتصادية والاجتماعية، بمنأى عن فرض رسوم وضرائب على المواطنين المنهكين من تردي الاوضاع المعيشية"، محذرا "من المس بالتقديمات الاجتماعية للموظفين وتخفيض سلسلة الرتب والرواتب التي كانت ولا تزال حقا مكتسبا لاصحابها لا يمكن تجاوزه، وعلى الحكومة ان تنهض بالاقتصاد الوطني من خلال استعادة المال العام المنهوب ووقف الهدر المتفشي، وعليها ان تفتح الملفات المالية للفاسدين والمرتشين الذين حققوا ثروات طائلة على حساب المواطنين المنهكين".

وطالب "المسلمين والعرب، بان ينخرطوا في جبهة الحق الذي نراه اليوم متجسدا بمحور المقاومة والممانعة الذي يتصدى لمحور الشر والظلم والباطل الذي تتزعمه اميركا واسرائيل، فهذا المحور الشرير المغتصب لارض فلسطين يشن حربا تهويدية عليها ويمارس غطرسة غير مسبوقة على سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان وكل الشعوب الرافضة لظلمه واضطهاده، ونحن اذ نستنكر ادراج الحرس الثوري في خانة الارهاب، فاننا نؤكد ان مكمن القوة في امتنا يرتكز على معادلة اطلقها لبنان في وحدة وتماسك الشعب والجيش والمقاومة، وهذه المعادلة مطلوبة بقوة على مساحة عالمنا العربي والاسلامي".

وطالب الدول العربية "بالانفتاح والتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواجهة السياسات الاستعمارية التي تفرضها الادارة الاميركية على منطقتنا، وعلى الدول العربية ان تستشعر الخطر الصهيوني الذي لا يفرق في عدوانه بين دولة عربية واسلامية، من منطلق ان الكيان العنصري عدو للانسانية جمعاء".

وختم مهنئا الامة الاسلامية بولادة الائمة الاطهار الامام الحسين وابي الفضل العباس والامام زين العابدين "الذين يستحقون ان يكونوا قدوة لصلاح البشرية وهدايتها سبيل الرشاد"، متمنيا "ان يعيد الله هذه الذكرى على اللبنانيين والمسلمين بالخير والبركة والسلام، وقد تخلصت بلادنا من رجس الاحتلال وافشلت مؤامرات وتهديدات اعداء الامة الذين يتربصون الشر بشعوبنا".

الشيخ ياسين: يجب الوحدة ورص الصف في مواجهة الفتنة والحرب الاقتصادية

رأى رئيس "لقاء علماء صور" ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي في تصريح "ان هناك من يسعى لجعل 13 نيسان هذا العام يشبه 13 نيسان عام 1975، وهذا ما تؤشر له القرارات الاميركية، وزيارات الفتنة التي قام بها بومبيو".

ودعا اللبنانيين كافة "للتمسك بخيار الوحدة، ورص الصف في مواجهة كل مساعي الفتنة خصوصا الحرب الاقتصادية التي تشنها اميركا واعوانها".

وتابع :" إن سياسة (عناقيد الغضب عام 1996) الصهيونية الغتها سياسة المقاومة التي فرضة توازن قوى يجعل الصهيوني يفكر الف مرة قبل الاعتداء على سيادة لبنان".

وطالب ياسين المسؤولين في البلد "بالانتقال من سياسة الاقوال الى سياسة الافعال، مؤكدا "ان محاربة الفساد لا تكون الا بالعمل الجاد والسريع".

وختم مشيدا "بالتعاون بين القيادة الايرانية والشعب الايراني في مواجهة الكوارث الطبيعة والحصار الظالم الذي وصل به المشروع الصهيواميركي الى حد منع وصل المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة في ايران، مما يؤكد وحشية وارهاب هذا المشروع الذي أكده تصنيف مؤسسة رسمية ايرانية حاربت الارهاب بانها منظمة ارهابية".

الشيخ دعموش: أميركا تعاقب إيران اليوم بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش الى أن ​الولايات المتحدة​ وإدارة ​ترامب​ لا تزال مستمرة في عدوانها على شعوب ودول المنطقة فالقرارات والإجراءات التي يقوم بها ترامب باتت تطال الجميع وتستهدف المقدسات والحقوق من إعلان ​القدس​ عاصمة للكيان الصهيوني مروراً بوضع ​الجولان​ تحت السيادة الاسرائيلية وصولاً إلى إعتبار ​الحرس الثوري الايراني​ منظمة إرهابية.

ولفت في خطبة الجمعة، الى ان هذه الإجراءات تكشف عن مدى العداء الأمريكي لشعوب المنطقة واستهتارها بإرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، معتبرا: أن ​أميركا​ تعادي وتتآمر على كل حركات ​المقاومة​ ومن يدعمها وعلى كل من يقف في وجه ​إسرائيل​ وأطماعها ويرفض المشاريع الأمريكية الإستعمارية ​الجديدة​ في المنطقة.

 ورأى ان أميركا تعاقب ​إيران​ اليوم بسبب موقفها الداعم للقضية ال​فلسطين​ية ورفضها للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة ودعمها لحركات المقاومة ولشعوب المنطقة وحقوقهم ودورها في الإنتصارات والإنجازات التي حققها ويحققها محور المقاومة في المنطقة في مواجهة المحور الأميركي وأدواته، من ​العراق​ إلى ​سوريا​ و​لبنان​ وفلسطين وصولاً إلى ​اليمن​.

ولفت الى ان الهدف من كل ذلك هو إخضاع شعوب ودول المنطقة للإرادة الأمريكية وللشروط الأميركية والضغط على شعوب المنطقة ودولها ليتخلوا عن حقوقهم وأرضهم وكراماتهم ويخضعوا بالكامل للإحتلال الإسرائيلي ويقبلوا بصفقة القرن التي تُجهز على ما تبقى من ​القضية الفلسطينية​ لمصلحة الكيان الصهيوني. وأضاف: هناك طموحات أمريكية وإسرئيلية لبناء ​شرق أوسط جديد​ تلعب فيه إسرائيل دوراً محورياً وتكون هي الأقوى في المنطقة، لكن شعوب وحركات المقاومة ستقف في وجه هذا المشروع وتهزمه كما هزمت غيره من مشاريع في سوريا وغيرها.

وشدد الشيخ دعموش على ان أميركا هي سبب كل دمار وخراب وضياع حق في المنطقة، فالتدخل الأميركي دمر ​أفغانستان​ والعراق وسوريا واليمن وتسبب بمعاناة ملايين ​النازحين​ والمنكوبين وترك وراءه مئات ألاف القتلى والجرحى في العالمين العربي والإسلامي واليوم تحاول أميركا إدخال بلدان عربية جديدة في الحرب وتحاول إستغلال ​الحراك الشعبي​ في ​الجزائر​ و​السودان​ وغيرها لإحداث الفتنة وتدمير هذه البلدان كما دمرت غيرها.

وأكد أن على اللبنايين أن يأخذوا العبرة مما يحصل لغيرهم بسبب التدخل الأميركي وأن لا يصغوا للتحريض الأميركي لأن الهدف من التحريض هو إيقاع الفتنة بين اللبنانيين وإدخال لبنان في أتون الحرب التي أدخلوا فيها سوريا وغيرها.

ارسال التعليق

You are replying to: .