وكالة أنباء الحوزة - قال «محمد ماهر موقع» نائب في مجلس الشعب السوري خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: ان تعزيز العلاقات بين البلدين مسألة اكثر من ضرورة بسبب عمق العلاقة بين البلدين وخاصة ان الانتصار الذي يتحقق في سورية لم يكن ممكنا لولا دعم الاصدقاء والاشقاء وفي مقدمتهم ايران التي امتزجت دماء ابنائها الابطال مع دماء الشعب السوري في مواجهة قوى الارهاب والتكفير وهذا يؤكد ان وحدة الدم التي تحققت على الارض السورية بين الشعبين يجب ان تتوج بالتعاون وفي كل المجالات وخاصة منها الاقتصادية والتنموية ولاسيما ان اعادة الاعمار تتيح الاستفادة من الخبرات والامكانات المتطورة لدى الاشقاء الايرانيين وهذا الامر اعتقد انه استراتيجي لكلا البلدين وتم التأكيد عليه خلال الزيارة للسيد الرئيس بشار الاسد ولقاءه للسيد روحاني رئيس الجمهورية الايرانية حيث تم التأكيد على الاستمرار بالتعاون وفي كل المجالات حيث ان تعافي سورية واعادة اعمارها واعادتها بقوة هو خدمة لمشروع المقاومة الذي يواجه بشكل فعلي مخططات تقسيم المنطقة واثارة النزاعات فيها على اختلاف انواعها ويسهم فعليا بالقضاء على التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها داعش ومن يقف خلفها من الدول التي تسير بالفلك الامريكي الصهيوني.
ان الاعلان الامريكي عن الانسحاب من سورية رغم انه اعلان مشبوه وغير واضح الانه يؤكد حقيقة فشل سياسات الادارة الامريكية بالمنطقة بعد الانتصارات التي حققها محور المقاومة بالمنطقة بشكل عام وفي سورية بشكل خاص حيث اصبح واضحا فشل المشروع الذي تقف خلفه الادارة الامريكية والذي سعى الى اثارة النزاعات الطائفية والمذهبية والاثنية وصولا الى تقسيم المنطقة وابقاءها في حالة عدم استقرار خدمة للمشروع الصهيوني.
ان الصراع مع العدو الصهيوني قضية مصيرية لايمكن ربطها بأي قضية اخرى كأنسحاب الامريكي وبالتالي ان تحرير الاراضي المحتلة قضية مقدسة ولايمكن التنازل او التراجع عنها وسيتم تحرير الجولان والاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف ان اجلا او عاجلا.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: ما هي رسالة و أهمیه سفر سیادة الرئیس بشار اسد الی ایران و اللقاء مع قائد الثورة المعظم؟
تكمن اهمية هذه الزيارة انها تأتي في ظروف دقيقة وشديدة الحساسية تجاه ما يشهده محور المقاومة والذي تتصدره ايران الشقيقة وسورية الاسد قلبه النابض من تأمر علني من قوى الشر الذي تقوده امريكا و العدو الصهيوني و تسير خلفه للاسف بعض الدول العربية و في مقدمتها الدول الخليجية و على رأسها نظام بني سعود هذا أولا، و ثانيا ان الزيارة تاتي بعد الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري والقوى الحليفة ضد الارهاب وادواته وداعميه على الارض السورية وبداية النهاية لهذه الحرب الظالمة على سورية والتي اصبحت واضحة المعالم امام العالم، وكذلك ثالثا فان هذه الزيارة تأتي في ظل سعي عربي محموم وخاصة من الدول التي تأمرت على سورية لاعلان عودة سورية الى الجامعة العربية بهدف ابعادها عن محور المقاومة و في المقدمة ايران الشقيقة لهذه الاسباب مجتمعة ومنفردة فان هذه الزيارة استثنائية وتاريخية لانها تؤكد على صلابة ومتانة العلاقة بين سورية وشعبها وجيشها وقائدها مع ايران شعبا وحكومة ايران التي وقفت مع سورية وقدمت كل الدعم الذي مكنت سورية من الصمود وتحقيق الانتصارات وان اي رهان على تفكيك لوحدة الشعبين والقيادتين في البلدين هو رهان خاسر لا يمكن التعويل عليه لتحقيق اهداف اعداء محور المقاومة الممتد من طهران الى دمشق مرورا بالعراق وصولا الى لبنان وفلسطين واليمن وكل من يواجه قوى الاستكبار العالمي والصهيو امريكي.
هذه الزيارة التي زاد من اهميتها الاستقبال الحافل للرئيس الاسد من قبل الامام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله والكلمات المتبادلة والتي اكدت على وحدة الرؤيا والمواقف بين البلدين تجاه ما يجري بالمنطقة والعالم وضرورة الاستمرار بالتعاون والتنسيق بين حتى تحقيق الانتصار على اعداء الحق اعداء الشعوب والانسانية.
الحوزة: كیف یمكن تعزیز العلاقات بین طهران و دمشق خاصة في مرحلة بعد داعش؟
ان تعزيز العلاقات بين البلدين مسألة اكثر من ضرورة بسبب عمق العلاقة بين البلدين وخاصة ان الانتصار الذي يتحقق في سورية لم يكن ممكنا لولا دعم الاصدقاء والاشقاء وفي مقدمتهم ايران التي امتزجت دماء ابنائها الابطال مع دماء الشعب السوري في مواجهة قوى الارهاب والتكفير وهذا يؤكد ان وحدة الدم التي تحققت على الارض السورية بين الشعبين يجب ان تتوج بالتعاون وفي كل المجالات وخاصة منها الاقتصادية والتنموية ولاسيما ان اعادة الاعمار تتيح الاستفادة من الخبرات والامكانات المتطورة لدى الاشقاء الايرانين وهذا الامر اعتقد انه استراتيجي لكلا البلدين وتم التأكيد عليه خلال الزيارة للسيد الرئيس بشار الاسد ولقاءه للسيد روحاني رئيس الجمهورية الايرانية حيث تم التأكيد على الاستمرار بالتعاون وفي كل المجالات حيث ان تعافي سورية واعادة اعمارها واعادتها بقوة هو خدمة لمشروع المقاومة الذي يواجه بشكل فعلي مخططات تقسيم المنطقة واثارة النزاعات فيها على اختلاف انواعها ويسهم فعليا بالقضاء على التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها داعش ومن يقف خلفها من الدول التي تسيربالفلك الامريكي الصهيوني.
الحوزة: ماهو رأیكم و تعلیقكم عن أسباب انسحاب قوات الأمریكیة من سوریا؟
ان الاعلان الامريكي عن الانسحاب من سورية رغم انه اعلان مشبوه وغير واضح لانه يؤكد حقيقة فشل سياسات الادارة الامريكية بالمنطقة بعد الانتصارات التي حققها محور المقاومة بالمنطقة بشكل عام وفي سورية بشكل خاص حيث اصبح واضحا فشل المشروع الذي تقف خلفه الادارة الامريكية والذي سعى الى اثارة النزاعات الطائفية والمذهبية والاثنية وصولا الى تقسيم المنطقة وابقاءها في حالة عدم استقرار خدمة للمشروع الصهيوني.
لذلك يلاحظ حتى الان عدم وضوح الموقف الامريكي والذي يتذبذب لاسباب متعددة اولها يكمن في الانقسام داخل الادارة تجاه هذه المسألة وثانيا ما تسعى الادارة الامريكية من استرضاء الحليف التركي الذي يتلاعب لتحقيق مزيد من المكاسب على حساب الشعب السوري ولاسيما تجاه ما يقال عن المنطقة الامنة والسعي لاحتواء الاكراد في سعيهم الانفصالي كل ذلك يفسر عدم الوضوح والجدية والتناقضات بالتصريحات تجاه مسألة الانسحاب دون ان ننسى ان هناك عامل داخلي امريكي مرتبط بالانتخابات النصفية التي اعتقد انها على الابواب وتصريح الانسحاب يتوافق مع الدعاية الانتخابية الداخلية التي تأخذ بعين الاعتبار عدم رضا الامريكي عن دور حكومته بأثارة الحروب ودفع اثمان من قتلى الجيش الامريكي نتيجة هذه السياسات الامريكية العدوانية.
الحوزة: كیف تقیم انجازات مؤتمر سوتشی في تسهیل الخطوات نحو تحریر كامل أراضی سوریا؟
مؤتمر سوتشي مؤتمر شعبي سوري شاركت به جميع اطياف الشعب السوري بدعم روسي ايراني بهدف ايجاد منصة واحدة تجمع السوريين بما فيهم ما يسمى المعارضة للوصول الى حل سياسي يتوافق عليه الجميع ويكون مدخلا الى اعادة السلام والاستقرار لسورية وتوحيد الجهود للقضاء على المنظمات الارهابية واعادة الاعمار ولكن يبدو ان مشغلي ما يسمى المعارضة والدول الراعية للارهاب لم تجد ان مصالحها يمكن ان تتحقق فعليا خاصة بعد انتصارات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة على التنظيمات الارهابية وتحرير مساحات واسعة من التراب السوري لذك نلاحظ التعثر في ترجمة مخرجات سوتشي على الارض و حتما ستساهم مقررات سوتشي في حال تم تنفيذها دون تدخل خارجي ودون اجندات للدول التي كانت سببا بالدمار والخراب التي شهدته سورية بالاسراع بتحرير كامل التراب السوري.
الحوزة: لو تنسحب القوات الامریكیة من سوریا هل یمكن الصراع المباشر بین الصهاینة و قوات المقاومة خاصة في الجولان؟
ان الصراع مع العدو الصهيوني قضية مصيرية لايمكن ربطها بأي قضية اخرى كانسحاب الامريكي وبالتالي ان تحرير الاراضي المحتلة قضية مقدسة ولايمكن التنازل او التراجع عنها وسيتم تحرير الجولان والاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشريف ان شاء الله اجلا او عاجلا.
أجرى الحوار: محمد فاطمي زاده