وكالة الحوزة - رد أمين عام حركة النجباء، أكرم الكعبي، الأربعاء (۲۸ تشرين الثاني ۲۰۱۸)، على مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعويضات عن الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة، على العراق، في العام ۲۰۰۳.
وقال الكعبي في تغريدة له عبر حسابه في تويتر: "إن كان الاحمق ترامب يريد تعويضات من العراق، ليتفضل، فالمقاومة الإسلامية جاهزة لتقديم التعويض وإذلال قواتك مرة أخرى كما أذلتكم ضرباتنا سابقاً".
وأضاف: "اعلم أن للعراق كرامة، ولا تتوهم أنك تتعامل مع كيان آل سعود فاحذر".
وتابع موجهاً كلامه للرئيس الأمريكي: "للتذكير، لا تنسَ هروب قنصليتك من البصرة"، في إشارة إلى اغلاق القنصلية الامريكية في البصرة عقب الاحداث التي شهدتها المحافظة، وتحول القنصل الأمريكي الى العمل في بغداد.
وكان موقع "اكسيوس" الاخباري الأميركي ذكر وفق مصادر خاصة ان "الرئيس الاميركي التقى رئيس الوزراء العراقي السابق في اذار الماضي بالعاصمة واشنطن وطرح عليه موضوع دفع العراق تكاليف الغزو واحلال الديمقراطية عبر اسقاط نظام صدام من خلال النفط العراقي".
وذكر الموقع ان "العبادي رد عليه بـ (ماذا تعني)؟ واضاف نحن نعمل عن كثب مع الكثير من الشركات الاميركية ولشركات الطاقة الاميركية مصالح في بلادنا" ليربت ترمب على كتفه بحسب الموقع.
كما طرح ترمب المسألة نفسها على العبادي في اتصال هاتفي في صيف 2017 بحسب الموقع دون ان يصل الى شيء ليوبخه مستشار الامن القومي هيربرت مكماستر على ذلك "لانه أمر سيّء لسمعة الولايات المتحدة"!
وأردف: "يبدو أن ترامب قد تخلى أخيراً عن هذه الفكرة".
وأشار الموقع الى انه "في الحملة الانتخابية، اشتكى ترامب من أن الولايات المتحدة قد أنفقت تريليونات في العراق وخسرت آلاف الأرواح لكنها لم تحصل على "شيء" في المقابل، وقال مرارا إن الولايات المتحدة كان يجب أن تكون قد استولت على حقول النفط العراقية كتعويض عن التكاليف الحادة للحرب".
وتابع، أن "شخصيات بارزة في مستشارية الأمن القومي الاميركي من كلا الحزبين أدانت فكرة ترامب، واصفة إياها بأنها شاذة وغير قابلة للتطبيق – واعتبروها انتهاكا للقانون الدولي ومن شأنه أن يغذي الدعاية لأعداء أميركا".
وردا على سؤال حول تقارير الموقع، قالت دانا وايت، المتحدثة الرسمية باسم البنتاغون، "نحن لا نناقش المداولات الداخلية، ونصيحة السكرتيرة ومشورتها للرئيس خاصة".
ونقل الموقع عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، قوله: "نحن لا نعلق على تفاصيل محادثات الرئيس مع الزعماء الأجانب".
وتابع المتحدث "لقد سعينا طويلا لمساعدة العراق على تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة ومواصلة القيام بذلك ونشعر بالتشجيع من التطورات الأخيرة ونعتقد أن العراق يمكن أن يفي بمطلبه الخاص للطاقة، ووقف استيراد الكهرباء، وزيادة إنتاجه من النفط".