وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما هي الحكمة من عدم رضاعة النبي (ص) من قبل والدته السيدة آمنة بنت وهب (ع)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: أسئلة حول رضاعته (صلى الله عليه وآله) وأخته من الرضاعة:
1- مامدى صحة الروايات التي نقلها التاريخ من ان حليمة السعدية هي من ارضعت رسول الله صلى الله وعليه وآله ؟
2- ما هي الحكمة من عدم رضاعته من قبل والدته السيدة آمنة بنت وهب (عليها السلام) ؟
3- كيف يتربى رسول الله صلى الله وعليه وآله بعيداً عن والدته وجده وعمه وهم يعرفون انه رسول الله ؟
4- بعض الروايات وصفت الشيماء بنت حليمة السعدية بانها كانت مغنية فكيف تكون اخت رسول الله من الرضاعة مغنية, خاصة وان بعض الروايات تقول بأنها أي الشيماء كانت تلاعب النبي وهو صغير وتحضنه .
الجواب:
1- بحسب المصادر التاريخية ان حليمة السعدية أرضعت النبي(صلى الله عليه وآله) بعد سبعة أيام.
2- وأيضاً بحسب المصادر التاريخة أن امه آمنة بنت وهب أرضعته يومين أو ثلاثة.
3- اخذ الاطفال للرضاعة في البداية كانت عادة أهل مكة لأسباب تتعلق بالصحة وفصاحة الألسن وغير ذلك من الأمور التي ذكرها الباحثون.
يراجع فيما تقدم: الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) للسيد جعفر مرتضى العاملي ج2 ص147 فما بعدها ففيه التفصيل للأسئلة الثلاثة المتقدمة.
وأما السؤال عن الشيماء فقد ذكرت المصادر التاريخية - وخاصة كتب أهل العامة - كالاستيعاب لابن عبد البر 4: 180، والطبقات الكبرى لابن سعد 1: 111 وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 3: 87 ونحوها ان الشيماء جذامة بنت الحارث، بنت حليمة السعدية هي أخته (صلى الله عليه وآله) من الرضاعة وانها كانت في سبي هوازن وقد اكرمها النبي (صلى الله عليه وآله) بعد أن تعرف عليها.. وأما كونها كانت مغنية فهذا لم نعثر عليه بحسب اطلاعنا القاصر وهو لا يضر النبي(صلى الله عليه وآله) فقد كانت رضاعته (صلى الله عليه وآله) في بيت حليمة السعدية أياماً بحسب هذه المصادر وهي لا تؤثر فيه (صلى الله عليه وآله) لمحل شموله بالرعاية الإلهية منذ الصغر.