وكالة أنباء الحوزة - شدد امام جمعة النجف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان تتويج انتصارات العراق بحكومة تحدث نقلة نوعية وانعطافة في التأريخ السياسي على مستوى الخدمات ومكافحة الفساد، كما واستهجن سماحته الصمت العالمي امام المجاعة في اليمن.،
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف.
السيد القبانجي بين ان العد التنازلي لموعد اعلان الحكومة العراقية الجديدة بات في الاسبوع القادم مبينا سماحته ان العراق حقق انتصارا سياسيا بانتخاب الرئاسات الثلاثة وغدا يشكل كابينته الوزارية وحقق الانتصار على داعش وفتنة التقسيم.
مشددا سماحته على ان يتوج هذا الانتصار بحكومة تحقق نقلة نوعية وانعطافة في التاريخ السياسي على مستوى الخدمات ومكافحة الفساد.
من جانب اخر اشار سماحته الى تقارير الامم المتحدة التي تشير ان اليمن على مشارف اكبر مجاعة في العالم مستهجنا سماحته الصمت العالمي امام مجاعة اليمن وبالمقابل يطالب العالم بالتحقيق بمسالة خاشقجي.
فيما استهجن تصريحات امريكا هذا الاسبوع التي جاء فيها ان حزب الله واحد من المجموعات الارهابية العابرة للحدود، على حد قولها.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى شهادة الامام الحسن (ع) مجيبا على سؤال هل انه (ع) امر بالمعروف؟ قائلا سماحته انه نهى عن المنكر وجاهد في الله حق جهاده مشيرا الى نوعين من التضحية احدها خاسرة واخرى رابحة. واضاف: اذا كانت التضحية رابحة فان اهل البيت (ع) يفدون دينهم بانفسهم وان كانت خاسرة لا يقدمون عليها. فالرسول صالح قريشا وامير المؤمنين لم يقاتل الخلفاء الثلاث ايضا لكنه قاتل الخوارج لانها كانت رابحة حسب تقييم الرسول والامام.
وتابع : الامام الحسين لم يضحي في زمن معاوية لانها هناك كانت خاسرة.
ومن جانب اخر اشار سماحته الى انتفاضة صفر عام 1977م، التي حدثت بمناسبة زيارة الاربعين وقال: اليوم ملايين يشتركون بالزيارة ببركة دماء المجاهدين المضحين مبينا ان الشيعة برهنوا انهم حملوا ارواحهم على اكفهم.
فيما اعتبر سماحته ان انتفاضة صفر فيها دلالة على ولاء الشيعة لاهل البيت (ع) وعداء نظام البعث للحسين(ع).
وفي محور منفصل اشار سماحته الى ذكرى وفاة السيد الخوئي (قده) مبينا سماحته انه كان مستعدا للشهادة وتوفي في ظروف غامضة، واضاف: اليوم بما للمرجعية من بركات وعطاءات ثوابها له معتبرا ان السيد السيستاني هو من ثمار السيد الخوئي والشهيدين الصدرين ايضا وكذلك شهيد المحراب.
وحول زيارة الاربعين اشار سماحته ان الشعب العراقي استنفر لاستقبال الزائرين من كل انحاء العالم وتركوا مدنهم لخدمة الزوار، متناولا سماحته الروايات التي تشير الى فضل المشي لزيارة الامام الحسين(ع).