وکالة أنباء الحوزة_ استقبل سماحة المرجع بشير النجفي رئيس جامعة المذاهب الإِسلامية في طهران الشيخ محمد حسين مختاري والوفد المرافق له.
سماحته أَكد على أَهمية الفكر الإِسلامي الأَصيل المعتدل، والذي تمثّل بمدرسة الرسول الأَعظم (صلى الله عليه وآله)، وأن سُبل ووسائل الهداية هي المشروع الإِلهي، وأَن طريق العلم والهداية هو خير عبادة، وأَن عظمة الرسول الأَعظم (صلى الله عليه وآله) تجسدت بتقديم العمل على القول، لذا علينا جميعاً أن نعمل على تحقيق مظان العلوم الإلهية قبل القول بالعمل، وأَن عظمة العلم والمعرفة هي بالسعي نحو الحقيقة والواقع الذي حاول أَعداء الإِسلام طمسه على مدى التأريخ.
سماحته أَكد أن النجف الأَشرف تفتح أَبوابها لكل طالبي العلم والحقيقة والنور الذي أُتحفت به هذه المدينة المباركة ببركة الإِمام علي (عليه السلام).
السيدة الزهراء (ع) جامعة لكل خير وهي باب العطاء الذي لا ينضب
أكد سماحة المرجع بشير النجفي أن للسيدة الزهراء (عليها السلام) المكانة الكبيرة والعظيمة عند الله (سبحانه وتعالى) ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وكانت جامعة لكل خير وهي باب عطاء لا ينضب وحري بكل مؤمن أَن يقتدي بسيرتها العبادية والأَخلاقية التي تقربنا من الله (سبحانه وتعالى).
كما وأًكد سماحته أَن على كل المؤمنين الفوز ببر أمهاتهم اللاتي كنّ سبباً في تنشئتهم نشأة صحيحة على خطى أَهل البيت (عليهم السلام) ومودتهم, مؤكداً أَن الأُم عنصر مهم وأساسي في تماسك الأُسرة وتوعيتها بالوعي والثقافة الصحيحة.
يجب أَن يضع الإِنسان سلوكياته في ميزان الصح والخطأ والقبول من قبل الله
استقبل سماحة المرجع بشير النجفي وفوداً من داخل وخارج العراق مهنئة سماحته بمناسبة حلول عيد الأَضحى المبارك، حيث قدّم سماحته في حديثه مع الوفود جملة من الوصايا والتوجيهات الأَبوية مشدداً في حديثه على ضرورة أَن يتمسك المؤمنون بمنهج أَهل البيت (عليهم السلام) الديني والأَخلاقي؛ لأَنه يمثل المنهج القويم والطريق الصحيح نحو رضا الله (سبحانه وتعالى).
وبين سماحته ضرورة أَن يحاسب المرء نفسه يوميا وبشكل دوري عن كل أفعاله وأَقواله, ويضع كل سلوكياته في ميزان الإِيجاب والسلب والرضا والقبول من قبل الله (سبحانه وتعالى) ويسعى لتصحيح الأَخطاء وتعزيز الصحيح وبذلك يترقى في مراتب التقوى والقرب الإِلهي.
داعياً سماحته المؤمنين الحرص على رعاية الأَيتام وخصوصاً أَيتام شهداء الحشد الشعبي والقوات الأَمنية والتواصل معهم ودعمهم مادياً ومعنوياً؛ لأَنهم أَمانة في أَعناق كل فرد من الشعب العراقي.