۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
 نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ عبد الله إبراهيم الصالح

وكالة الحوزة ـ نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح»: الحج فرصة عظيمة للتوحد في كل شيء وعلى كل الأفكار والرؤى ومنها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، في الوقت الذي تكالب فيه الغرب والشرق على اضعاف الدول الاسلامية والسيطرة عليها.

قال نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح» خلال مقابلة مع مراسلنا: الحج هو فريضة عبادية سياسية عظيمة جعلها الله للمؤمنين للتلاقي والتعارف والتشاور وتبادل التجارب وحل مشاكل المسلمين وبلا شك يحتاج الى ادارة قوية فاعلة ومخلصة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المسلمين في كل مكان وتسهيل امور الحج وعلاج مشاكله الطبيعية والطارئة، والافضل ان تشكل لادارته هيئة خاصة من الدول الاسلامية اما بالتناوب او الانتخاب او اي صيغة مقبولة اخرى من جميع الدول المعنية.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: بدأ الحج الابراهيمي منذ أيام وهي فرصة ثمينة للمسلمين، يا ترى كيف يمكن استغلال هذه الفرصة؟

لا شك ان الحج فريضة عبادية جهادية ذات مضامين دنيوية وأخروية عالية، يستطيع من خلالها المسلمون ان يشيدوا حضارة اسلامية إنسانية عادلة، تقوم على اساس العدل والمساواة وكرامة الانسان وتقدم الامة، وتقديم الاسلام كأفضل وأشمل وأكمل الحلول لمعالجة أزمات البشرية جمعاء وهو فريضة عبادية سياسية عظيمة جعلها الله للمؤمنين للتلاقي والتعارف والتشاور وتبادل التجارب وحل مشاكل المسلمين.

 

الحوزة: ما هو موقف العلماء والمرجعیة الدینیة فی البحرین تجاه الأحداث المؤلمة التي وقعت في منى وراح ضحيتها العديد من الأبرياء؟

موقف علماء البحرين كان موقف حزن وتضامن ومطالبة بكشف تفاصيل هذا الحادث الاليم، وقد أقام الشعب البحراني في الداخل والخارج الفواتح والندوات والاحتفالات التأبينية لضحايا الحجاج المغدورين، وأقمنا - نحن أبناء الجالية البحرانية المقيمين في قم المقدسة - احتفالاً تأبينياً ضخماً في قاعة المؤتمرات بمدرسة الامام الكاظم عليه السلام حضره ممثلي المراجع واساتذة الحوزة العلمية وجامعة المصطفى العالمية والجاليات الاسلامية المتواجدة بمدينة قم المقدسة.


الحوزة: هل یمکن فضح جرائم آل خلیفة وآل سعود وتطبیعهما للعلاقات مع الصهاینة، خلال موسم الحج؟

يجب فضح كل جرائم التآمر على الاسلام والمسلمين من خلال مواسم الحج وتدارس طرق حل المشاكل والتغلب عليها، وتوجيه بوصلة المسلمين وتعريفهم بمشاكل الامة الحقيقية والعمل على وضع الحلول المناسبة لتلك المشاكل وتذليل الصعوبات التي تعيق وحدة وتقدم المسلمين في كل مكان.

 

الحوزة: الوحدة بین المسلمین احدی الموضوعات الرئیسیة لحل مشاكل العالم الاسلامي. برأيكم كيف يمكن تعزيز الصفوف خلال هذا الواجب الاسلامي؟

الحج واحد من مظاهر تعزيز الوحدة الاسلامية وتكامل دول العالم الاسلامي عن طريق التعارف والتعاون والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة شؤون المسلمين ومشاكلهم وعوائق التقدم والتطور والازدهار، من خلال عقد الجلسات والندوات واللقاءات وعلى جميع المستويات والأصعدة.

 

الحوزة: هناك تقارب في العلاقات بين السعودية والصهاينة ضد القضیة الفلسطینیة، فهل يمكن مواجهة المؤامرات ضد القدس خاصة صفقة القرن خلال موسم الحج؟

الحج فرصة عظيمة للتوحد في كل شيء وعلى كل الأفكار والرؤى ومنها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، حيث تكالب الغرب والشرق على أضعاف الدول الاسلامية والسيطرة عليها، وما لم يستيقظ المسلمون لواقعهم ويناقشوا قضاياهم بشفافية وصدق وصراحة واخلاص لدينهم وقضيتهم ووطنهم لن يستطيعوا القضاء على المؤمرات والمطامع الأجنبية ضدهم.

 

الحوزة: بعض الدول الإسلامية تطالب بتدویل ادارة الحج، فهل يمكن أن تتحقق مثل هذه الدعوات؟

الحج بلا شك يحتاج الى ادارة قوية فاعلة ومخلصة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المسلمين في كل مكان وتسهيل امور الحج وعلاج مشاكله الطبيعية والطارئة، والافضل ان تشكل ادارة خاصة من الدول الاسلامية اما بالتناوب او الانتخاب او اي صيغة مقبولة اخرى من جميع الدول المعنية، وحتى لو اقتصرت الادارة التنفيذية للدولة المضيفة او المتوافق عليها من قبل الدول الاسلامية كافة فإن طريق الادارة لا بد ان يأخذ رأي الدول الاخرى ولا يستفرد بالقرار ولا يتجاهل الاخرين فضلا عن العداء والتآمر ضد بعضنا البعض.

 

الحوزة: وقعت کارثة التدافع فی مِنى قبل ثلاث سنوات واستشهد الآلاف من المسلمین. هل یجب علی الحکومات الاسلامیة متابعة هذا الملف عبر المحاکم الدولیة؟

أتصور ان كارثة منى كانت بفعل فاعل وليست حادثاً بريئاً، وهذا يستدعي تشكيل لجنة محايدة يتفق عليها من قبل الدول صاحبة الشأن او من قبل دول منظمة التعاون الاسلامي، وليس من الصحيح ابداً - من اجل مصلحة الحجاج والدول الاسلامية والدولة المضيفة - عدم متابعة هذه القضية التي راح ضحيتها آلاف الحجاج الابرياء، ولا بد من التعامل بشفافية تامة ووضع الاصبع على الجرح حتى لا تتكرر هذه المآسي لحجاج بيت الله الحرام وضيوفه.

ارسال التعليق

You are replying to: .