وكالة أنباء الحوزة_ قامت مجموعة من المستوطنين، اليوم الخميس، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى، وسط رقابة صارمة من حراس وسدنة المسجد المبارك.
وقال شهود عيان إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية ومشبوهة فى المسجد قبل خروجهم منه من جهة باب السلسلة.
يشار إلى أن المسجد الأقصى شهد توترا كبيرا هذا الشهر بسبب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واقتحام مئات المستوطنين للمسجد، واعتقال عدد من حراسه، بسبب تصديهم لمحاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية فى المسجد.
على الصعيد ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم الخميس، عددا من الشبان، خلال اقتحامها مناطق متفرقة شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب جندى من وحدة المستعربين خلال اقتحام مخيم الأمعرى قرب رام الله.
ففى بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة، قال مواطنون أن "جنود الاحتلال داهموا منازل المواطنين فى مناطق مختلفة من البلدة واستجوبوا ساكنيها فجرا وفتشوها على وقع مواجهات، وأن الشبان اشتبكوا مع الجنود فى مواجهات عنيفة تصاعدت وتيرتها منذ بداية شهر رمضان".
وتعتبر عزون من نقاط التماس الأكثر سخونة فى الضفة الغربية المحتلة نظرا لوقوعها فى حزام استيطانى وتواجد الاحتلال اليومى على مداخلها.
وفى نابلس، أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور، ودارت مواجهات بينها وبين عشرات الشبان، وسط وإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز.
وأوضح نادى الأسير - فى بيان له - أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين من قلقيلية، كما اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين اثنين من نابلس، وشابا واحدا من مخيم الأمعرى فى رام الله.
فيما أصيب جندى إسرائيلى من وحدة المستعربين بجروح حرجة فى رأسه خلال عملية اعتقال شاب فلسطينى من مخيم الأمعرى قرب رام الله.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن المتحدث باسم الجيش أن جنديا أصيب بجروح خطيرة نتيجة لإلقاء حجر كبيرة عليه وإصابته فى رأسه خلال عملية توغل للجيش فى مخيم الامعرى برام الله فجر الخميس بهدف تنفيذ عمليات اعتقال".. وجرى نقل الجندى إلى مستشفى هداسا وهو فاقد للوعي".
واندلعت مواجهات عنيفة فى مخيم الأمعرى بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم، فحاصرهم الشبان فى ازقة المخيم، وامطروهم بالحجارة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحى والرصاص المعدنى بكثافة نحو الشبان، الذين توزعوا فى ازقة المخيم، وهم يطاردون الجنود.
والمستعربون، أو الوحدات الإسرائيلية الخاصة، أو فرق الموت، هم جنود إسرائيليون يتنكرون بلباس فلسطينى، وتتشكل هذه المجموعات من جنود يتم انتقاؤهم ويخضعون لتدريبات خاصة، كما أنهم يدرسون على مدار سنوات تاريخ العرب والفلسطينيين ويتعلمون لغتهم وعاداتهم، كما أنه يختار لها فى الغالب ذوى البشرة القريبة لملامح العرب.
وفى جنوب الضفة، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محلات تجارية فى بلدة الدوحة غرب بيت لحم، وفحصت كاميرات المراقبة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت الدوحة، وشرعت بدهم محلات تجارية تركزت قرب المنطقة الصناعية، رافقه فحص كاميرات المراقبة، ولا تزال القوة متواجدة حتى اللحظة.
وفى القدس اعتقلت عناصر من وحدة "المستعربين" التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، طفلا مقدسيا بعد الاعتداء عليه بصورة وحشية بمحيط باب العامود (أشهر أبواب القدس القديمة).
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال حاولت إخلاء منطقة باب العامود من المقدسيين عقب انتهاء صلاة التراويح فى المسجد الأقصى المبارك، وأغلقت محيط ومدرجات باب العامود بالحواجز الحديدية، واستخدمت القوة لمنع تواجد الشبان، واندلعت اثر ذلك مواجهات اعتدت خلالها عناصر من المستعربين على طفل مقدسى بالضرب المبرح، قبل أن تعتقله.
وتحاول قوات الاحتلال منع تجمع الشبان فى منطقة باب العامود، التى يستخدمها المقدسيون لفعاليات ووطنية، وأُمسيات رمضانية.