۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ قال خطباء لبنان في خطبة الصلاة الجمعة إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لم يتوقفوا يوما عن التفكير في كيفية مواجهة المقاومة وإضعافها، ففي كل يوم نسمع عن مشاريع جديدة، وهم يستخدمون كل الوسائل والأساليب في هذه المواجهة.

وكالة أنباء الحوزة_ قال خطباء لبنان في خطبة الصلاة الجمعة إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لم يتوقفوا يوما عن التفكير في كيفية مواجهة المقاومة وإضعافها، ففي كل يوم نسمع عن مشاريع جديدة، وهم يستخدمون كل الوسائل والأساليب في هذه المواجهة.

السيد فضل الله: لقد آن الأوان لهذا العالم أن يستيقظ، وأن يرفع الصوت عاليا لإيقاف حرب اليمن

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما ورد عن رسول الله عندما سأل أصحابه: "أتدرون ما المفلس؟"، فقالوا: "المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع"، فقال الرسول: "إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح في النار".

وقال: "إن اللبنانيين مدعوون مجددا إلى أن يعبروا عن هذا الوعي والعقلانية بالممارسة، وأن يظهروا بأنهم جديرون بهذا الوطن وبمستقبله، عندما يقترعون بناء على مواصفات يلزمون أنفسهم بها، يقترعون للصادقين والأمناء، لمن كانوا في الشدائد حريصين عليهم وأوفياء لهم، ممن لم يخذلوهم ولم يجلسوا على التل عندما واجهوا التحديات، يقترعون للذين لم يتلوثوا بفساد ووقفوا في وجهه، لمن كانوا يغلبون الشأن الوطني على الشأن الطائفي والمذهبي، لمن كانوا يعملون لتوحيد اللبنانيين لرص صفوفهم، في الوقت الذي كان هناك من يدعو إلى الاصطفافات المذهبية والسياسية الحادة على حساب الوطن.. لمن يملكون عقلا وحسن إدارة في الموقع الذي سيشغلونه".

اضاف: "إن على اللبنانيين، وخلال الساعات أو الأيام المقبلة، أن يخلدوا إلى أنفسهم، وأن يفكروا جيدا فيمن يختارون لتحمل المسؤولية، إلى أن يخرجوا أنفسهم من دائرة التوتر والانفعال.. وأن لا يكونوا صدى لآخر خطاب أو آخر لقاء انتخابي.. بل يفكروا بهدوء، كما أشار الله في قوله تعالى: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا}. وفي الموقع نفسه، نعيد دعوة أهلنا وأعزائنا إلى أن يؤكدوا مجددا أنهم على مستوى القيم التي يحملونها.. أن تكون قيمهم حاضرة عند الاختلاف، وفي إطار التنافس.. فالمؤمن يتوتر ويغضب ويعذر، ولكن غضبه لا يخرجه عن قول الحق والتحرك بوحيه".

ووفي مجال آخر، قال: "نلاحظ تصاعد نبرة الابتزاز المتصاعدة من الرئيس الأميركي في تعامله مع الدول العربية والخليجية بالخصوص لحساب إدارته، وهو الذي قال قبل أيام: "على الدول الثرية في الشرق الأوسط أن تتكفل بالمصاريف الكبيرة التي تنفقها الولايات المتحدة الأميركية لحمايتها".. ومع الأسف، فإن هذه الدول لا تأخذ ذلك على محمل الجد، ولا تعمل على أن تدرس تبعاته عليها وعلى شعوبها".

اضاف: "إن هذه المواقف تتطلب بذل كل الجهود للابتعاد عن هذه السياسة الدولية التي تتعامل مع المنطقة كمركز مالي وبقرة حلوب لها، والعودة سريعا إلى بناء تضامن عربي وإسلامي ينهي هذه المآسي الداخلية المستمرة، والحروب العبثية في الداخل العربي والإسلامي، ويوفر على الدول العربية والإسلامية هذا الابتزاز".

وأعلن انه "في هذا الوقت، يستمر العدوان على اليمن، والذي حصد المزيد من الضحايا، فضلا عن آثاره الصحية والإنسانية الخطيرة.. في الوقت الذي نجد العالم يتفرج على ما يجري، ولا يغدق على هذا البلد الجريح إلا أصوات الاستنكار والإدانة للمجازر"، وقال: "لقد آن الأوان لهذا العالم أن يستيقظ، وأن يرفع الصوت عاليا لإيقاف هذه الحرب التي غالبا ما تطاول المدنيين في تجمعاتهم وأعراسهم ومنازلهم، كما رأينا أخيرا".

وقال: "في ملف آخر، نريد للجميع ألا يتناسوا العدو الإسرائيلي الذي يقفز فوق كل الضجيج والصخب في المنطقة، ويواصل اغتياله للكوادر والطاقات العلمية، كما فعل "الموساد" قبل أيام في اغتيال فادي البطش في ماليزيا، حيث لم يخف العدو فرحته بالعملية، وملاحقته لكل العقول العربية والإسلامية، ومحاولته تقديم ذلك كانتصار على المقاومة".

واكد أن "هذا العدو الذي اغتال المهندس التونسي محمد الزواري في تونس، وقبلها محمود المبحوح في الإمارات، وعشرات العقول والطاقات العربية والفلسطينية، هو الذي ينبغي للجميع أن يحذروه ويعملوا لمواجهته، لا أن يدفنوا رؤوسهم بالرمال، ولا يتطلعوا إلا للفتن التي تنهش أجسادهم؛ الفتن المذهبية والسياسية على السواء".

الشيخ الخطيب: الانتخابات النيابية استحقاق وطني لدعم خط ونهج الامام الصدر

أكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​علي الخطيب​ خلال خطبة الجمعة أن "​الانتخابات النيابية​ استحقاق وطني لدعم خط ونهج الامام الصدر الذي حفظ الوطن واسس لنهضته وتحريره من رجس الاحتلال، مما يستدعي ان نخوض هذا الاستحقاق بروح وطنية مسؤولة بعيداً عن الانفعال والارتجال، فنحكم ضمائرنا وننتخب بكل حرية فنوفر للناخبين اجواء تنافسية شريفة نحارب من خلالها الابتزاز والاستغلال لحاجات الناس الضرورية فنكافح الرشى الانتخابية ومحاولات شراء الذمم التي تستبيح كرامة الانسان وتستغل حاجاته الى الطبابة والتعليم وتأمين فرص العمل".

ودان الخطيب "مقررات مؤتمر بروكسل التي تحمل في مضمونها دعوة صريحة لتوطين ​اللاجئين​ السوريين في اماكن اقامتهم،" منوهاً بـ"موقفي فخامة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وكل المواقف المدينة لمقررات هذا المؤتمر"، داعياً ​الحكومة اللبنانية​ الى "تحمل مسؤولياتها الوطنية في العمل لعودة ​اللاجئين السوريين​ الى وطنهم والتنسيق مع ​الحكومة السورية​ في توفير عودة امنة الى قراهم ومدنهم، وعدم الخضوع الى الاملاءات الاجنبية والتدخلات الخارجية في تعطيل اتفاقيات التعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا".

وأكد "موقفنا الداعم لعودة ​النازحين السوريين​ كما اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم، لاننا نعتبر ان ​التوطين​ يحقق خدمة للدوائر الاستعمارية تعارض مصلحة لبنان وشعبه، من هنا فاننا نطالب ​الامم المتحدة​ والدول الاوروبية بعدم الضغط على لبنان والعمل لعودة النازحين انطلاقاً من حقهم في العيش الامن في اوطانهم"، مستنكرا "الفبركات الاعلامية لضرب سوريا بحجة استخدام السلاح الكيماوي في محاولة مكشوفة لاعادة تجربة ضرب ​العراق​، فهذه الفبركات اصبحت مكشوفة الاهداف وهي تندرج في اطار الرد على الانتصارات التي تحققها سوريا في مواجهة ​الارهاب​، ونحن اذ نستغرب وندين تأييد بعض الانظمة العربية لضرب سوريا في مواقف تنافي مصالح الشعب العربي".

وراى أن "التهديدات الاميركية - الاسرائلية لضرب الجمهورية الاسلامية ال​ايران​ية محاولة جديدة لرفع معنويات ​اميركا​ و​اسرائيل​ وحلفائهما بعد اخفاق كل المشاريع التأمرية لاستهداف ايران، وهي لن تثني ايران عن مواقفها الثابتة في دعم ​القضية الفلسطينية​ ومقاومة المشاريع الاستعمارية في المنطقة".

الشيخ دعموش: من يراهن على إضعاف المقاومة من خلال الانتخابات سيخسر

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: "المقاومة تواجه اليوم محاولة جديدة لاستهدافها والقضاء عليها حيث يسعى الكونغرس الأميركي الى إصدار قرار بنزع سلاحها".

أضاف: "الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لم يتوقفوا يوما عن التفكير في كيفية مواجهة المقاومة وإضعافها، ففي كل يوم نسمع عن مشاريع جديدة، وهم يستخدمون كل الوسائل والأساليب في هذه المواجهة، فمرة يلجؤون الى مجلس الأمن والى جامعة الدول العربية، ومرة الى فرض عقوبات مالية ويضغطون على الإتحاد الأوربي وغيره لوضع حزب الله على لوائح الارهاب ويوعزون الى أدواتهم في الخليج وغيره لينظموا مؤتمرات تستهدف المقاومة وتبحث في كيفية تفكيك حزب الله. ومرة يطلقون الاتهامات الكاذبة من الاتجار بالمخدرات الى تبييض الاموال الى وصفنا بمنظمة إجرامية لتشويه السمعة ويحرضون إعلاميا وسياسيا ويستخدمون الانتخابات النيابية لاضعاف المقاومة وهم لم يوفروا اي وسيلة من هذه الوسائل الا ويقومون بها لأنهم فشلوا في كل مشاريعهم ومحاولاتهم السابقة، وفشل وكلاؤهم في لبنان بالمس بالمقاومة أو إضعافها او الحد من نفوذها وقدرتها على صنع الانجازات والإنتصارات للبنان ولشعوب هذه المنطقة".

أضاف: "اسرائيل شنت على المقاومة حروبا عديدة في 93 و96 و2006 بهدف سحقها وفشلت، ثم جاؤوا بالارهاب التكفيري لاستباحة لبنان والقضاء على المقاومة وفشلوا في ذلك، واليوم عليهم ان ييأسوا من النيل من المقاومة وقوتها وسلاحها".

وتابع: "يجب ان يعرف هؤلاء ان المقاومة بالنسبة الينا هي قناعة وليست هواية وهي مشروعنا الذي نؤمن به وبجدواه في حمايتنا وحماية بلدنا وللدفاع عن أهلنا، وأنه لا الأصيل ولا الوكيل يمكنه ان ينال من هذه المقاومة وسلاحها. ونقول للأميركيين: ما عجزتم عن أخذه بالحرب والعدوان والإرهاب لن تأخذوه بقرار لا تساوي قيمته قيمة الورق الذي يكتب عليه".

وختم: "نقول لكل الذين يراهنون على إضعاف المقاومة من خلال الانتخابات النيابية ستخسرون الرهان وستخيب آمالكم، وستكتشفون ان التحريض وشد العصب المذهبي لم ينفعكم ولن يغير من قناعات أهلنا شيئا، لأن أهلنا لا يؤخذون بالتحريض ولا بالتخويف ولا بالوعود الكاذبة".

الشيخ حمود: سكوت العالم الاسلامي عن قول ترامب بأن دولا ستسقط في اسبوع ان رفعنا الحماية عنها مستنكر

استنكر رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي الذي يلقى في خطبة الجمعة، قول الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن "هنالك دولا ستسقط في اسبوع ان رفعنا الحماية عنها". وقال: "هذه حقيقة نعرفها منذ عشرات السنين، ولكن ان يقولها الرئيس الاميركي هكذا بكل وقاحة ولا نسمع احدا في العالم الاسلامي يستنكر هذه الاهانة التي تشمل الجميع، إلا ما كان دائما من القائد السيد الخامنئي الوحيد الذي سمعناه يقول: هذه اهانة لنا جميعا".

أضاف: "العالم ينبغي الا يمنعه علمه او مكانته من ان يعترف انه أخطأ هنا وهنالك، ولكنهم قلة اليوم الذين اعترفوا أنهم أخطأول بانخراطهم في الفتن التي تدور رحاها في سوريا والعراق وغيرهما".

وتابع: "ليس عالما بالتأكيد من لا يجعل فلسطين قضيته الاولى ومن لا يحرض على المقاومة والجهاد والتصدي للصهيونية بكافة اشكالها، وليس عالما من يحرض مذهبيا او طائفيا ويجعل الخلاف المذهبي مقدما على اولويات الامة".

الشيخ حبلي: صمت الحريري حيال بيان بروكسل يرسم علامة استفهام

أشاد الشيخ ​صهيب حبلي​ بـ"موقف رئيسي الجمهورية ​ميشال عون​ ومجلس النواب ​نبيه بري​ في ما يتعلق بالبيان الصادر عن اجتماع الدول المانحة في ​بروكسل​، واللذان أكدا على موقف لبنان الرسمي الرافض لأي محاولة مباشرة أو غير مباشرة لتمرير مشروع توطين النازحين واللاجئين".

وسأل حبلي، في خطبة الجمعة، "لماذا التزم رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الصمت حيال هذا الأمر"، لافتا الى ان "صمته يرسم علامة استفهام خصوصاً وانه يمثل رأس السلطة التنفيذية، فهل هناك تعهد ما من قبل الحريري تجاه المجتمع الدولي بمسألة اللاجئين، خصوصا وانه أعلن قبل يومين ان اللاجئين يعيشون أوضاعا صعبة في المخيمات، فهل هذا الموقف يأتي تأييداً للموقف الصادر عن اجتماع بروكسل"؟

كما نوه حبلي بـ"قرار ​المجلس الدستوري​ القاضي بإلغاء المادة 49 من الموازنة لمخالفتها الدستور، خصوصا وانها تحمل في طياتها مشروع توطين واضح"، مؤكدا ان "الحكومة ملزمة بالتنسيق مع ​الحكومة السورية​ في سبيل إعادة النازحين، من إخواننا السوريين الى المناطق المحررة التي أضحت آمنة".

وتابع بالقول أن "عودة قسم من النازحين من شبعا الى الداخل السوري دليل على أن الأمور بدأت تعود الى طبيعتها في ​سوريا​، والعودة الطوعية للنازحين باتت ممكنة، خلافا للتهويل الذي يحاول البعض ممارسته لتبرير مواقفه السياسية تجاه الأزمة في سوريا".

وعلى المستوى السياسي حذر حبلي من "الخطابات التصعيدية والتحريضية التي تحاول بعض الجهات الترويج لها، لا سيما في ​مدينة صيدا​ بهدف شد العصب الطائفي"، مشدداً على أن "صيدا ستعلن موقفها في السادس من أيار لتعلن رفضها مصادرة قرارها".

كما دعا الصيدوايين الى ان "يكونوا أمناء على صيدا وخطها الوطني والعروبي المقاومة، بعيدا عن لغة الغرائز المذهبية والطائفية"، ذاكراً أن "صيدا كانت وستبقى رمزا للوحدة الوطنية، ولن تنجح أصوات الفتنة بتشويه صورة وتاريخ صيدا وأهلها الذين كانوا في طليعة المنخرطين في مشروع المقاومة، دفاعا عن كل لبنان ووحدته أرضا وشعباً".

ارسال التعليق

You are replying to: .