وكالة أنباء الحوزة_ نعت رابطة علماء اليمن الشعب اليمني والأمة باستشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد وقالت: دماء الرئيس الشهيد ستكون زلازل وبراكين تقض مضاجع المستكبرين بإذن الله ولن تزيد الشعب اليمني إلا إباءً وصموداً ومضياً على الطريق وثقة بنصر الله الموعود.
الحمد لله القائل: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ .
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار .
وبعد:
تتقدم رابطة علماء اليمن بأحر التعازي وأصدق المواساة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وللقوات المسلحة والأمن والشعب اليمني باستشهاد الرئيس المجاهد: صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، ولأسرته الكريمة والمجاهدة، وتعتبر الإقدام على استهداف هذه الشخصية البارزة من قبل دول العدوان دليلاً واضحاً على فشلها وعجزها في الميدان.
إن هذه الجريمة تستوجب القصاص والرد بالمثل فالنفس بالنفس والرئيس بالأمراء وقادة العدوان فالله تعالى يقول: ﴿ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ ولا نريد أن نسمع عويل وصراخ وبكاء دول العدوان بعد الرد الحتمي على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
وتؤكد رابطة علماء اليمن على أن دماء الرئيس الشهيد ستكون زلازل وبراكين تقض مضاجع المستكبرين بإذن الله ولن تزيد الشعب اليمني إلا إباءً وصموداً ومضياً على الطريق وثقة بنصر الله الموعود وتحركاً إلى الجبهات كما تحرك الرئيس الشهيد الذي عرفته الجبهات والخطوط الأمامية ومواقع التدريب العسكري وعرفته الجماهير في كل المنعطفات الاستثنائية قائداً حكيماً شجاعاً مقداماً حاضراً في كل ميادين الشرف والبطولة.
يا أبنا شعبنا اليمني العظيم رغم ألمنا وحزننا بهذا المصاب الجلل إلا أننا نفخر بقادتنا الشهداء وبصدق مواقفهم وعظيم إيمانهم ومما يواسينا أن استشهاد الرئيس الصماد القائد الأعلى للقوات المسلحة سيشكل دافعاً وحافزاً لكل أبناء القوات المسلحة والأمن ليمضوا في درب قائدهم ودافعاً لكل قبائل اليمن الأبية للمزيد من رفد الجبهات بالمال والرجال، فالشعب الذي يستشهد رئيسه سيتحرك بالأولى بقية أبنائه.
كما تؤكد رابطة علماء اليمن على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف وجمع الكلمة وتدعو جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في تشييع الرئيس الشهيد وفي مسيرة البنادق التي دعى إليها في نفس يوم استشهاده بمحافظة الحديدة التي نفر إليها غير مبالٍ أوقع على الموت أو وقع الموت عليه.
نسأل الله تعالى أن يرحم الرئيس الشهيد رحمةً واسعة وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يخلفه على شعبنا ويمننا وأمتنا العربية والإسلامية بأحسن خلافة إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو نعم المولى ونعم النصير وإنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن رابطة علماء اليمن