وكالة أنباء الحوزة_ تعرض الشيخ علي أحمد الجدحفصي لوعكة صحية وُصفت بـ"الشديدة"، وتوجه مواطنون ونشطاء لتنظيم تجمعات للدعاء من أجل طلب الشفاء للشيخ المعروف بلقب "شيخ المجاهدين" بسبب دوره المتواصل المؤيد للحراك الشعبي في البحرين رغم سنه الكبير.
ويبلغ الشيخ الجدحفصي قرابة السبعين عاما، وهو معروف بحضوره الواسع في الفعاليات والمنتديات الشعبية المؤيدة للحراك منذ العام ٢٠١١م في مختلف مناطق البلاد، كما كان له دوره المشهود في انتفاضة التسعينات حيث أُعتقل خلالها، وكان مشاركا في المجموعة القيادية للانتفاضة التي كان يترأسها المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري تحت عنوان "أصحاب المبادرة".
واستذكرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ جانبا من نشاطات الشيخ الجدحفصي ولاسيما في ثورة ١٤ فبراير، حيث قالت بأنه "لم يكل ولم يمل في نصرة المظلوم، برغم كبر سنه، إلا أنه لم يتوقف في دعم العوائل روحيا ونفسيا". وقالت الصائغ بأن الشيخ الجدحفصي كان يتواجد "متى ما تطلب الأمر تواجده"، وهو ما جعله محلا للاستهداف من قبل السلطات الخليفية التي استدعته مرارا “للتحقيق في مشاركاته السلمية التضامنية مع الضحايا وأهاليهم" بحسب الصائغ التي أوضحت أن الاستدعاءات المتكررة، إضافة إلى التهديدات والإهانات، لم تثن الشيخ الجدحفصي الذي “استمر في طريق الحرية ورفض المساس بالحقوق المشروعة للمواطنين”.
وخلال الفترات التي تعرض فيها للاستهداف من قبل السلطات؛ اندلعت تظاهرات واحتجاجات في مختلف مناطق البلاد تضامنا مع الشيخ الجدحفصي، وندد المواطنون بالتعرض للشيخ رغم كبر سنه وتدهور وضعه الصحي.