۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
آية الله العلوي البروجردي

وكالة الحوزة، قال الأستاذ في الحوزة العلميّة: أصبحت مدينة قم المقدسة بإيران اليوم أكبر مركز علمي في العالم الإسلامي، ولهذا لا بد أن تحظى باهتمام واسع من قبل المعنيين مؤكداً على ضرورة تطوير أداء المراكز المعنية بأرشفة الكتب الخطية.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله السيد محمد جواد العلوي البروجردي قال خلال اجتماعه بالأستاذ محمد جواد دهقاني رئيس مركز المعلومات والتقنية: إن مركز المعلومات والتقنية يساهم كثيرا في حفظ الآثار العلميّة كما يساهم في تعريف العناوين المتنوعة للباحثين سواء كانت عربية أو فارسية وله دور كبير في تعريف ونشر البحوث العلميّة المؤثرة والمفيدة للعالم بأسره.

وفي جانب آخر من حديثه أشار الأستاذ في الحوزة العلميّة إلى وجود كتب المذاهب الأخرى في المكتبات الشيعية، قائلاً: لا يمكن إنكار دور المكتبة في تنمية الحالة الثقافة لدى الناس، إلَّا أنّ للمكتبات اليوم دورا أكبر بكثير من السابق، فبسبب تنوّع وتطوّر وسائل نقل المعرفة، تطوّرت المكتبات أيضاً وبشكل كبيرٍ جداً وغير مسبوق، ولهذا المكتبات الموجودة في الحوزة العلميّة غنية جدا في تعريف عقائد الوهابية والرد عليها كما يوجد أيضا كتب اهل السنة وحتى كتب الوهابية فيها، لكن عندما نراجع المكتبات في السعودية لا نرى أي كتاب يتحدث عن الشيعة بل هي ممنوعة من البيع والقراءة.

وأوضح آية الله العلوي البروجردي أنّ الحوزة العلمية في مدينة قم المقسة تعد من أهم حوزات الشيعة العلميّة، وقد ارتقت مكانة هذه الحوزة بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران. و هناك اليوم كثير من طلاب العلوم الدينية من شتي بقاع الأرض، انهمكوا في الدراسة في هذه الحوزة العلميّة. واليوم أصبحت مدينة قم المقدسة بإيران أكبر مركز علمي في العالم الإسلامي، كما يتواجد فيها العديد من الموسسات العلميّة يعمل فيها باحثون بجد ورسالية وهذه الأمور جعلت أجواءها العلمية تختلف عن باقي المدن وحتى لا يمكن لمدينة النجف الأشرف أن تقاس معها وهي الآن تعتبر مركز المرجعية الدينية في العالم الشيعي، ولهذا لا بد أن تحظى باهتمام واسع من قبل المعنيين مؤكداً على ضرورة تطوير أداء المراكز المعنية بأرشفة الكتب الخطية.

وتابع سماحته أنّ مدينة قم المقدسة تمثل قبلة المسلمين العلميّة وهي منارة لنشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام وقيمه السمحة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط، ولا التطرف ولا التعصب المذهبي والسياسي وعند الحديث عن الفرص المتاحة والقدرة التنافسية للحوزة العلميّة في مدينة قم دون سواها، فهي فرص حصرية، لأنها مطلوبة لا طالبة، وقلما تجد مؤسسة مطلوبة لا طالبة وهي تتميز عن أية مؤسسة في العالم في أنها تضم طلابًا وافدين من بلدان مختلفة ولا يمكن مقارنتها مع أي مركز علمي آخر في العالم السلامي حتى الأزهر أو الجامعات الدينية في السعودية ليست واسعة مثل الحوزة العلميّة في مدينة قم، مؤكداً على ضرورة تطوير أداء المراكز المعنية بأرشفة الكتب الخطية.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha