أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله النوري الهمداني المرجع الديني في مدينة قم المقدسة بإيران قال خلال اجتماعه بعدد من المفكرين المسلمين في الهند الذي عقد في مكتب سماحته: يوجد في روايات المعصومين (ع) أنه لا يجوز الصمت إزاء تجاوزات أعداء الإسلام؛ لأنه يعد خيانة للعالم الإسلامي، وعلى هذا الأساس تتبين أهمية مواجهة الظلم والاضطهاد والتصدي للغطرسة الأمريكية والإسرائيلية.
كما قال المرجع الديني في مدينة قم المقدسة: يجب على المسلمين عامة والعلماء والنخب خاصة مواجهة الظلم؛ لإن الّذي يتبع الدين الإسلاميّ يجب عليه أنْ يعارض القوى المتغطرسة، ويخلّص المظلومين من مخالبها، وهذا ما علمه لنا ديننا، فالشعب المسلم يتبع ديناً يتلخّص برنامجه في كلمتين هما: لا تَظلمون ولا تُظلمون.
وتابع آية الله النوري الهمداني أنّ اليوم تمر ظروف على الأمة الاسلامية تبرز فيها نماذج واضحة من المواجهة بين جبهتي الكفر والايمان، ونرى آل سعود ادعياء الاسلام قد اغتصبوا كرسي الحكم في دولة إسلامية وقد هيمنوا على ارض الوحي والحج، فهم يسيرون على خطى أسلافهم الذين حاربوا الإسلام منذ بعثة النبي (ص)، وهم عملاء أمريكا والاستكبار العالمي، وينفذون أجنداتهم في المنطقة، عبر تأجيج الحرب في سورية وقتل النساء والأطفال في اليمن.
واعتبر أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلميّة أنّ الوحدة بين المسلمين من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة أعداء الإسلام والاستكبار العالمي.
وفي جانب آخر من حديثه شدد آية الله النوري الهمداني على ضرورة مبادرة علماء ومفكري الهند إلى ترويج الإسلام المحمدي الأصيل، فالشعب الهندي مستعد لاستقبال الإسلام بشكل واسع؛ لأنه يحترم العلماء ورجال الدين بشكل خاص، وتشير الاحصائيات أنّ عدد المسلمين في الهند ازداد كثيراً خلال السنوات المنصرمة والفضل في ذلك يرجع إلى جهود العلماء والمؤسسات الإسلامية في نشر الإسلام.