وكالة أنباء الحوزة _ بمشاركة العتبة الحسينية المقدسة ونخبة من المفكرين والباحثين ورجال الدين من مختلف مكونات الشعب العراقي، ومجموعة من المنظمات الدولية، أقيم مؤتمر (الشباب العراقي.. تطوير القدرات لمواطنة فاعلة) في قبرص، برعاية منظمة (PRIO) النرويجية ومنظمة (CSIME) السويسرية ومركز الكلمة التابع للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم .
وسلط المؤتمر الضوء على عدة نقاط أهمها، امكانية ترسيخ المواطَنة لدى الشباب العراق، و ضعف التعليم وامكانيات تطويره.
وكان للوفد المشارك من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بحثان، الاول بعنوان "الشباب العراقي: أبعاد الأداء والتهديدات الداخلية والخارجية". حيث بيّن من خلاله ممثل العتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي اهمية تعزيز روح المواطنة لدى الشباب العراقي". مؤكداً" ان روح المواطنة لدى الفرد العراقي موجودة فعلاً اذا ما تم مقارنتها ببعض الدول الاجنبية، وخير دليل على ذلك استجابة اغلب الشباب العراقي لفتوى الدفاع الكفائي".
وبيّن الشامي" ان استجابة الشباب العراقي للفتوى جاء من إيمانهم بأن القيادة الدينية هي قيادة سليمة، في حين يرى المواطن عدم قدرة الدولة على خلق قيادة حقيقية يؤمن بها، الامر الذي ينعكس سلباً على الهوية الوطنية لديه".
فيما سلّط البحث الثاني الضوء على "دور الاعلام ووسائله في تنمية وتطوير التعليم" حيث تناول فيه الأستاذ حيدر المنكوشي ضعف استخدام وسائل الاعلام في التعليم، ودوره في توعية الشباب. مشدداً على" ان التعليم غاية وليست وسيلة".
وأضاف المنكوشي" ان المؤسسة الاعلامية والمؤسسة التعليمية هما مؤسستان مترابطتان اذا ما أردنا خلق هوية وطنية حقيقية من خلالهما".
ومن جانب آخر تطرق السيد عز الدين الحكيم الى" ضرورة إيجاد آلية للتعايش السلمي وتنمية القدرات لدى الشباب، وذلك من خلال الانخراط في المنظمات الدينية ومراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني".
وفي جانب مواز أشار الممثل عن دار الافتاء العراقي الشيخ مصطفى البياتي الى" مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب العراقي، والتي تؤثر عليه سلبياً فيما يخص الهوية الوطنية، ولا سيما شريحة الخريجين".
وكان لرئيس كنيسة المعمدان في بغداد الأب ارا ابداليان، بحث حول الهوية القومية والهوية الدينية وضرورة التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين.
ومن جانب آخر تطرّق عميد جامعة الامام الاعظم الدكتور صديق الجميلي الى ضعف التعليم العالي وعدم وجود رؤية واضحة لدى الجامعات الاهلية.
فيما أشاد مدير المؤتمر الأب تروند باكيفينك من دولة النرويج، بالانفتاح الذي تتعامل به مكونات الشعب العراقي، فضلاً عن ان المؤتمر ضم شخصيات من جميع اطياف الشعب العراقي".
واختتم مدير مركز الكلمة السيد صالح الحكيم المؤتمر، متقدماً بالشكر الجزيل للمشاركين والمنظمين، ومعلناً انه" من الضروري ان تكون هنالك استمرارية بعقد مثل هكذا مؤتمرات تصب في مصلحة الشعب العراقي، وان يكون هنالك لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات التي ستعلن لاحقاً، حيث سيتم ارسال نسخة منها الى المنظمات الدولية". مبدياً رغبته بـ" أن تحتضن العتبة الحسينية المقدسة النسخة القادمة من المؤتمر".