۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
مؤتمر الراوديد ومجالس العزاء بمشاركة آية الله العظمى مكارم الشيرازي بقم المقدسة

وكالة الحوزة- أسست الثورة الإسلامية في إيران ومنذ انتصارها قبل 39 عاماً بقائدها الإمام الخميني العظيم (قده) لواقع أفضل على مستوى الأمة جمعاء حيث أرست واقعاً جديداً في كل ثقافات الأمة ومن يهمه أمر كرامة وعزة الإنسان على المستوى العالمي وأن الحرية والكرامة والديمقراطية لا تصان إلا بتضحيات الشعوب، وشددت على أن الأرض لا يمكن أن تتم المحافظة عليها بوجه كل التهديدات ألا بتقديم التضحيات.

وكالة أنباء الحوزة- أسست الثورة الإسلامية في إيران ومنذ انتصارها قبل 39 عاماً بقائدها الإمام الخميني العظيم (قده) لواقع أفضل على مستوى الأمة جمعاء حيث أرست واقعاً جديداً في كل ثقافات الأمة ومن يهمه أمر كرامة وعزة الإنسان على المستوى العالمي وأن الحرية والكرامة والديمقراطية لا تصان إلا بتضحيات الشعوب، وشددت على أن الأرض لا يمكن أن تتم المحافظة عليها بوجه كل التهديدات ألا بتقديم التضحيات.. وكرست معادلة القوة في وجه الصهيونية العالمية والقوى السلطوية الإستكبارية التي تحاول على الدوام فرض معادلاتها السياسية ومشاريعها النفاقية والإنقسامية على الامة؛ ووجهت بثقافة ورسالة وقناعات جديدة بان رأي الشعوب هو الذي يجب أن يفرض السياسات لتبقى الحرية والكرامة والإستقلال قائمة على الدوام.

امتدت مفاعيل الثورة الإسلامية إلى كل عالمنا العربي والإسلامي لتقف إلى جانب قضايا الحق والعدل في مواجهة كل ديكتاتور وظالم وفرعون ومجرم وإرهاب واحتلال فكانت أبرز مواجهاتها وتحدياتها بوجه الشيطان الأكبر أمريكا والعدو الصهيوني بدعمها الثورة الفلسطينية ونقلها الى داخل فلسطين المحتلة ما جعل الصهاينة المحتلين ومن يدعمهم من قوى سلطوية وحكومات اقليمية إنبطاحية يحسون ويلمسون خطورة الزحف الجماهيري الفلسطيني والعربي والإسلامي لدحر الغدة السرطانية هذه لتشهد أرض القبلة الأولى للمسلمين إندلاع الإنتفاضات المتتالية دفعت بالغاصب المحتل التراجع عن قطاع غزة ليضحى قلعة الصمود وإنطلاقة المقاومين لتحرير سائر الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

لقد دعمت الثورة الإسلامية وبكل ما أوتيت من قوة شعوب ودول المنطقة بوجه المؤامرات العالمية التي كانت تنوي تقسيم المنطقة بمؤامرة أنجلو أمريكية إسرائيلية ضمن مشروع "الفوضى الخلاقة وسايكس بيكو 2 والشرق الأوسط الجديد" حسب اعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، فكان حزب الله لهم بالمرصاد ليفشل كل ذلك بانتصاره في حرب تموز 2006 حيث أجبر خلالها الجيش الصهيوني الذي لا يقهر على هزيمة نكراء يسحب من ورائه ذيول الخيبة والفشل هارباً بجنح الليل الدامس.

استنهضت الثورة الإسلامية همم الشعوب المستضعفة بطابعها الثقافي التوعوي القائم على الفكر الديني المعنوي إذ خلقت فيهم رؤى انسانية حضارية صامدة ومقاومة لمشاريع النفاق والفرقة وأعادت دينامية الحالة الإسلامية إلى الواقع وخلقت موجة من النهضات التحرریة فی البلدان الإسلامیة والعالم الثالث، وأفرزت وعيا عميقا متأصلا لدى شعوب المنطقة من أجل حياة حرة كريمة نابضة بالخير والعطاء، فكانت المقاومة الشعبية والصمود البطولي لشعبي العراق وسوريا والإنتصارات الباهرة التي حققها هذان الشعبان أمام الارهاب التكفيري المدعوم بالبترو دولار الخليجي وخبث الشيطان الأكبر والثعلب العجوز ما أبهر المراقبين العسكريين والأمنيين على المستوى العالمي.

* علي جميل..  الكاتب والباحث في الشؤون الدولية

 

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha