۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
حجة الإسلام والمسلمين آشتياني

وكالة الحوزة، قال نائب رئيس جماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة: ينقسم الجهاد إلى قسمين: الأول الجهاد الأصغر والثاني الجهاد الأكبر وإنّ الجهاد مع النفس الأمارة بالسوء والشيطان الرجيم أعظم وأكبر مرتبة وأصعب من الجهاد الأصغر، ففي الجهاد الأصغر العدو ظاهري وواضح، لكن في الجهاد الأكبر العدو باطني وغير واضح وفي بعض الأحيان يلتبس الأمر على الإنسان في تشخيصه، ولهذا الجهاد الأكبر أفضل من الجهاد الأصغر.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ حجة الإسلام والمسلمين آشتياني قال خلال محاضرة أخلاقية في مسجد الإمام الخميني (ره): إنّ المرض ينقسم إلى قسمين: المرض الجسمي والمرض الروحي فكما الإنسان يراقب جسمه من الأمراض بحيث إذا مرض يبحث عن علاج له فكذلك الروح تحتاج إلى المراقبة والوقاية من الأمراض وإذا مرضت الروح فعلى الإنسان البحث عن علاج لها.

وأضاف نائب رئيس جماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة، قائلاً: وفقاً للآيات القرآنية أقسم الشيطان الرجيم أن يضل الإنسان بكل طريقة متاحة وممكنة، معتبراً أنّ هناك طرقاً عديدة لاختراق الشيطان قلب الإنسان وروحه، ومن تلك الطرق البيئة الإفتراضية، التي فيها جوانب سلبية وباستطاعتها ابعاد الإنسان عن طريق الحق وأيضا فيها جوانب إيجابية والتي يُمكن للإنسان من خلالها العمل على ترويج الحق والذي يتمثل بالمعارف الإسلامية الأصيلة وفقاً لتعاليم أهل البيت (ع).

وأوضح الشيخ آشتياني أنّ روايات متعددة وردت عن المعصومين (ع) تؤكد على الجهاد مع النفس الأمارة والشيطان الرجيم، قائلاً: الأول الجهاد الأصغر والثاني الجهاد الأكبر وإنّ الجهاد مع النفس الأمارة بالسوء والشيطان الرجيم أعظم وأكبر مرتبة وأصعب من الجهاد الأصغر، ففي الجهاد الأصغر العدو ظاهري وواضح، لكن في الجهاد الأكبر العدو باطني وغير واضح وفي بعض الأحيان يلتبس الأمر على الإنسان في تشخيصه، ولهذا الجهاد الأكبر أفضل من الجهاد الأصغر. 

كما تابع أستاذ الأخلاق قائلاً: إنّ تحصيل الكمالات الأخروية وحتى الدنيوية مرهونة بالانتصار على النفس الأمارة والشيطان الرجيم، قائلاً: ساحة الحرب في الجهاد الأكبر هي في داخل الإنسان والمعركة تكون بين جنود العقل وجنود الجهل وكلما كانت معرفة الإنسان وايمانه قويا فالانتصار في المعركة حتمي.

وأعرب نائب رئيس جماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة أنّ سر انتصار المجاهدين خلال سنوات الدفاع المقدس ضد العدو البعثي الصدامي هو الإيمان بالله والاهتمام بالجهاد الاصغر والجهاد الأكبر، وبذلك كتب الله تعالى لهم أفضل مراتب الجنة في يوم القيامة.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha