وكالة أنباء الحوزة_ أكَّد سماحة المرجع بشير النجفي أَن المعرفة الخاطئة لمفهوم الحرية اسقط الغرب في مشاكل اجتماعية وصحية ما تزال قائمة في مجتمعاتهم, جاء هذا خلال استقباله وفداً من الجاليات الإِسلامية في بريطانيا، وأضاف سماحته أَن البقاء في الغرب مرهون بمدى الحفاظ على دين الفرد وتمسكه بالمنهج الأصيل للإسلام المحمدي؛ ليضمن السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.
وأَضاف سماحته أَن إِصلاح النفس يجب أَن يكون بإتباع أَوامر الله سبحانه وتعالى والتمسك بالدستور السماوي الذي وضعه للإنسان والمجتمع.
وأكد سماحته أَنّ المؤسسات العلمية الجامعية تعمل على وضع النظريات والدراسات للعلوم البدنية, أَما النجف الأَشرف فهي تحرص على العلوم النفسية والدينية وإصلاح النفس، مؤكداً على ضرورة أَن يكون هناك تعاون بين العاملين في هاتين المؤسستين واستثمار طاقاتها بما يخدم البشرية.
لقد أَثبتم بجهادكم أَن الإِمام الحسين (ع) حيّ وعلى أَيتام الشهداء أَن يرفعوا رؤوسهم عالياً
استقبل سماحة المرجع بشير النجفي عدداً من عوائل شهداء ناحية الأحرار في محافظة واسط، كذلك عدداً من الاخوة في ناحية الخرنابات في محافظة ديالى.
سماحته أَعرب خلال لقائِه عن أَن أَولادنا وشيوخنا الشهداء إِنما هبوا للتصدي لأعداء العراق والإِنسانية ، من شرق الأَرض وغربها ، ويجب أَن نحسب حساباً ليوم سنخجل فيه أمام الرسول الأَعظم وأهل بيته الأطياب (صلوات الله عليهم) إِذا لم نرعَ عوائل الشهداء وأَيتام الشهداء ، فهؤلاء فخرنا وعزنا وكرامتنا ، وأَبطال الإِسلام ، وبهم انتصرنا ، وبهم حُفظت المقدسات وصينت الأَعراض ، ولا يُعذر أَياً منا سواء أَكان فقيراً أَو ميسور الحال في التقصير تجاه عوائل الشهداء.
إِلى ذلك تابع بالقول: "نعم لقد علمنا الأَئمة الأَطهار (صلوات الله عليهم) أن لا نتفقد أيتام الشهداء، بل وصولاً لأَحفادهم، فكيف بعوائل شهدائنا اليوم تبيت وهي جائعة".
هذا وأشار سماحته بالقول: "أَيها العراقيون لقد أَثبتم بجهادكم أَن الإِمام الحسين (عليه السلام) حيٌّ، ويجب أَن نُعلم أَيتام الشهداء أَن آبائهم مع أنصار الإِمام الحسين (عليه السلام) وأَتباعه ، لذا عليهم أَن يرفعوا رؤوسهم عالياً".
سماحته شدَّد على أَهمية عدم التهاون مع أَعداء العراق، فأن الحرب لم تنتهِ بعد، وأَن أَعداء العراق سيبقون يتربصون بالعراق شراً ؛ لذا علينا جميعاً أن نتكاتف مع أبنائنا في الجهات الأَمنية للقضاء على جميع الدواعش والإِرهابيين.
وعلى الصعيد ذاته استقبل سماحة الشيخ علي النجفي مدير مكتب سماحة المرجع المرجع بشير النجفي عوائل الشهداء، ليبارك لهم ذلك الصبر العظيم، وهم يفقدون أعزتهم لأجل الدين والوطن والعرض.
سماحته أعرب عن مدى امتنان المرجعية الدينية في النجف الأَشرف لتلك العوائل الكريمة الشريفة التي أعطت للعراق أغلى ما عندها، لتكون المثال الأَعلى والأَسمى ، داعياً في ختام لقائه الباري (عزَّ اسمه) أن يرفع من درجات الشهداء وأَن يحشرهم من الرسول وأَهل بيته الأطياب (صلوات الله عليهم أجمعين).