۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ تطرق خطباء لبنان في خطبتي صلاة الجمعة إلی سقوط داعش في العراق و السوريا واعتبروا أنّ سقوط داعش في العراق وسوريا، هو انجاز وانتصار تاريخي واستراتيجي لمحور المقاومة ستكون له تداعيات وانعكاسات كبيرة ومهمة في المنطقة والعالم.

وكالة أنباء الحوزة_ تطرق خطباء لبنان في خطبتي صلاة الجمعة إلی سقوط داعش في العراق و السوريا واعتبروا أنّ سقوط داعش في العراق وسوريا، هو انجاز وانتصار تاريخي واستراتيجي لمحور المقاومة ستكون له تداعيات وانعكاسات كبيرة ومهمة في المنطقة والعالم.

الشيخ النابلسي : من يطلب من المقاومة أن تنأى بنفسها اليوم هل سيطلب منها غدا أن تنأى بنفسها عن الصراع مع العدو الإسرائيلي!

رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة، التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، "ان الكلام عن النأي بالنفس هو كلام مخادع، يراد من ورائه محاصرة المقاومة وسلب قوتها بطريقة ناعمة، فمن يطلب نأي المقاومة بنفسها عن الصراعات في المنطقة، هو بنفسه لا ينأى عنها! بل يتدخل بكل صلافة ووقاحة ليعيث فيها الفساد والخراب وينشر القتل والدمار".

وسأل:"أين السعودية من النأي بالنفس في اليمن والعراق وسورية والبحرين ؟ فقبل أن يطلب من المقاومة التراجع إلى داخل الأراضي اللبنانية ، هل له أن يطلب بكف أيدي السعودية وقطر وتركيا عن إرسال المسلحين ودعم الإرهابيين وشن الفتن على أكثر من بقعة في هذه المنطقة. ثم إن من يطلب من المقاومة أن تنأى بنفسها اليوم ، هل سيطلب منها غدا أن تنأى بنفسها عن الصراع مع العدو الإسرائيلي!".

وقال:" إنهم يطلبون من المقاومة أن تنأى بنفسها اليوم عن ما يحصل من جرائم ضد الإنسانية وتجويع وحصار وقتل ضد شعوب أمتنا، تمهيدا لمرحلة جديدة يطلبون منها بطريقة أخرى أن تكف أيديها عن مواجهة العدو الإسرائيلي وترك السلاح في إطار خطة شاملة لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية ، وهذا ما لا تقبل به المقاومة لأنه يكرس الظلم والاحتلال" !.

السيد فضل الله: لا بد من إنهاء الحرب اليمنية الظالمة والمجنونة اليوم قبل الغد

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.

وقال فضل الله في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به الإمام الحسن العسكري؛ الإمام الذي تطل علينا ذكرى وفاته في الثامن من شهر ربيع الأول، عندما قال: "أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر... فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسن خلقه من الناس، قيل: هذا شيعي فيسرني ذلك.. اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح، فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك..". ثم قال: "أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي، فإن للصلاة على رسول الله عشر حسنات.. احفظوا ما وصيتكم به وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام".

في هذه الوصية، بين الإمام العسكري الصورة التي كان يراها للمنتمين إليه، والتي تدخل السرور إلى قلبه، فهو كان يريد لهم أن يكونوا علامة فارقة في مجتمعاتهم في الإيمان والخلق، وأن يكونوا زينا لأهل البيت، لا شينا عليهم. ومتى تحقق ذلك، فستبنى الحياة، وسنكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات".

أما على صعيد ما جرى في الجامعة العربية، قال: "كنا نأمل منها أن تكون أكثر حرصا في قراراتها على المصلحة العربية التي تقضي أن توجه بوصلتها إلى عدو الأمة العربية الذي يحتل أراضي منها ويهدد مقدساتها، والذي أدار ظهره لكل قراراتها، بدلا من أن توجهها إلى من كانوا وسيبقون شوكة في وجه هذا العدو الصهيوني ومشاريعه، وهم قوة لهذا العالم، إن فهمهم هذا العالم، بعيدا عن كل الهواجس والحسابات الضيقة. لقد كنا نريد من الجامعة أن تكون منصة للحوار مع إيران ومع قوى المقاومة، ونرى أن ذلك هو السبيل لإزالة الهواجس وإيقاف الاستنزاف الذي يصيب الجميع والذي لن يستفيد منه إلا أعداء هذه الأمة".

واردف: "في هذا الوقت، ومع تحرير آخر المواقع التي يسيطر عليها داعش على الحدود السورية والعراقية، تكاد تنتهي ظاهرة كانت هي الأخطر على العالم العربي والإسلامي وعلى صورة الإسلام والمسلمين. إننا أمام ما حصل، لا بد من أن ننحني أمام التضحيات الجسام التي قدمت، والجهود التي بذلت في هذا الطريق، سواء في سوريا أو العراق أو في لبنان.. وهي جهود تستحق الشكر والتقدير". وأمل أن "ينعكس ذلك على إعادة الاستقرار في المنطقة وخروجها من دائرة الاستنزاف الذي عانته طويلا والذي نأمل أن يكون قد بدأت معالمه في سوريا".

وعن اليمن، قال: "هذا البلد الذي لا يزال يعيش تحت وطأة القصف والتدمير والتجويع إلى حد المأساة التي لا يكفي فيها فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، فلا بد من إنهاء هذه الحرب الظالمة والمجنونة اليوم قبل الغد، فهل يسمع العالم؟".

وختم: "وأخيرا، مرت علينا قبل يومين ذكرى الاستقلال، حيث احتفل لبنان الرسمي والشعبي بهذه المناسبة، كما جرت العادة. ونحن في الوقت الذي نهنئ اللبنانيين بهذه المناسبة، نتطلع إلى تحصين الاستقلال، ليكون ناجزا حقيقيا وتاما، ولكي لا يعود البلد ممرا ولا مقرا للمستعمر، ولا يبقى تحت وطأة القرارات والضغوط الخارجية التي تحاول النيل من حريته وعزته وكرامته".

الشيخ دعموش: سقوط داعش، هو انجاز وانتصار تاريخي واستراتيجي لمحور المقاومة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، على أن "الجماعات الارهابية التكفيرية وعلى رأسهم داعش، أساءت للاسلام أكثر من اساءة الغربيين للاسلام، عندما انتهجت هذا السلوك الوحشي واللاانساني باسم الاسلام، فنشرت وعلى مدى السنوات الست الماضية، الحروب والقتل والإرهاب في المنطقة والعالم، وأثارت الفتن ودمرت دولا وأضعفت جيوشها وفككت مجتمعاتها وأبادت الآلاف من الناس الأبرياء وهجرت الملايين من مناطقهم، وكل ذلك حصل باسم الدين والاسلام ودولة الخلافة".

وقال: "اليوم دولة الخرافة لداعش في العراق وسوريا سقطت، وسقط معها كل من صنع ودعم ورعى هذا التنظيم المتوحش وانفق عليه عشرات مليارات الدولارات ليحقق تلك الأهداف التدميرية واللاانسانية".

واعتبر أن "سقوط داعش في العراق وسوريا، هو انجاز وانتصار تاريخي واستراتيجي لمحور المقاومة ستكون له تداعيات وانعكاسات كبيرة ومهمة في المنطقة والعالم، فهو سيخلص البشرية من كوارث ومصائب وويلات المشروع الارهابي التكفيري، وسيحمي لبنان وكل دول المنطقة من هذا المشروع التدميري، وسيسقط كل الرهانات التي بنيت على وجود هذه الجماعات في منطقتنا، خصوصا لجهة احكام سيطرة وهيمنة اميركا وحلفائها على دول المنطقة وشعوبها".

ورأى أن "لبنان استطاع أن يتجاوز الأزمة التي أحدثها التدخل السعودي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية بفعل تمسك اللبنانيين بوحدتهم، ورفضهم للإملاءات الخارجية، والمواقف الشجاعة والحازمة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، والأداء الحكيم والمسؤول للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومواقف بقية القوى السياسية الحريصة على الإستقرار في البلد، فإن كل هذا الأداء أفرغ المغامرة السعودية من زخمها واربك حساباتها وشكل صدمة للنظام السعودي فسقط ما في يده وفشل في خطوته".

وطالب "السعودية التي جربت العبث بلبنان وفشلت ان تتعلم من هذه التجربة، وان تأخذ العبرة مما حصل، وان تدرك ان لبنان ليس ساحة للتنفيس عن احقادها او للتعويض عن هزائمها، وان اللبنانيين لا يمكن أن يكونوا وقودا في فتنة تصنعها او مغامرة غير محسوبة تقوم بها، ولن يسمحوا لها ولا لغيرها التدخل وفرض القرارات والخيارات على اللبنانيين لتغيير المسار السياسي التوافقي بينهم".

وأكد أن "المطلوب اليوم بعد عودة رئيس الحكومة والجو الإيجابي الذي ساد في البلد ان يتعاون الجميع لمعالجة تداعيات الأزمة"، لافتا الى أن "حزب الله تعاون مع الجميع لحماية الإستقرار الداخلي، وسيقدم المزيد من التعاون للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية وعلى الإستقرار السياسي والأمني في البلد".

الشيخ حمود: مؤامرة السبهان فشلت وانتهت

اعتبر رئيس "​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​" ​الشيخ ماهر حمود​ ان مؤامرة السبهان فشلت، وانتهت بالشكل الذي تم التخطيط لها، ولكننا ننتظر كثيرا من المؤامرات بأشكال وأسماء متعددة .مشيرا الى ان بكلامنا هنا لا نبرأ محمد بن سلمان ولا الملك ولا النظام السعودي ككل، مؤكدا انه ينبغي ان نقول من موقع المعارض لحكم ​آل سعود​ بشكل عام ولدورهم المشبوه منذ حوالي تسعين عاما، انه لم يحصل قبل الآن ان كان الحكم السعودي بهذا السوء، ولم يكن يوما مستهترا بالقوانين والأعراف كما "بحلفائه" وأعدائه كما كان خلال العشرين يوما المنصرمة.

ورأى الشيخ حمود في خطبة الجمعة في صيدا، ان هذه المؤامرة محكومة بالفشل لأنها ترتكز على كل ما يؤدي الى الفشل، داعيا الى ان نستفيد جميعا من هذه التجربة المرة، وان نؤكد بعمق وبإخلاص ان هزيمة هذه المؤامرة ليست انتصارا لفريق لبناني على آخر، بل هي انتصار للجميع، هي انتصار اولا لشخص رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ولدوره وكرامته، ثم لحكومته ولكل فريق لبناني لعب بايجابية خلال هذه الفترة خاصة، وليس الامر فقط انتصارا ل​حزب الله​ وحلفائه ولفخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ وفريق عمله، مشيرا الى ان كل من رأى الحشود مجتمعة في ساحة ​بيت الوسط​ كان مسرورا ومتجاوبا.

الشيخ حبلي: لبنان سحب فتيل التفجير السعودي

أشار الشيخ ​صهيب حبلي​ الى أن "​لبنان​ نجح في كسب المواجهة بالتصدي للتعنت السعودي بعدما حاول ولي العهد ​إختطاف​ ​رئيس الحكومة​ وإجباره على الإستقالة تحت حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن تريث الحريري في الإستقالة والإتصالات الجارية تشير الى أن لبنان نجح بفضل جهود ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون و​رئيس المجلس النيابي​ نبيه بري ، وبالتنسيق مع أمين عام ​حزب الله​ السيد نصرالله، من سحب فتيل التفجير السعودي والخروج بأقل الخسائر الممكنة، وتجنيب لبنان الدخول في آتون التصعيد في الشارع الذي كاد يؤدي الى ردات فعل غير محسوبة النتائج.

من جهة ثانية لفت الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا الى أن "الإتهامات الصادرة خلال مؤتمر ​وزراء الخارجية العرب​ ضد المقاومة يدفعنا للتأكيد مجدداً بأنها هذه الجامعة باتت "عبرية" بما للكلمة من معنى، فهذا المؤتمر الذي عقد بأمر عمليات وإشراف من وزير خارجية ​السعودية​ عادل الجبير، ما هو الا حلقة ضمن مسلسل التصعيد الذي يقوده محور ما يسمى بمحور "الإعتدال العربي" ضد الجمهورية الإسلامية في ​إيران​ ومحور المقاومة الذي بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر النهائي على قوى ​الإرهاب​ التكفيري المدعوم والمموّل سعوديا وخليجياً، وذلك بإعتراف ​وزير خارجية قطر​ السابق حمد بن جاسم، وبالتالي لا قيمة لأي قرارات تصدر عن هكذا اجتماع لأنه بات فاقداً للمصداقية وللشرعية،بعدما تحول الى أداة في يد السعودية التي تحولت بدورها الى أداة طيعة بيد ​واشنطن​ و​تل أبيب​ لتنفيذ سياساتهما في المنطقة"، مهي تحاول التعويض عن فشلها في ​سوريا​ والعراق من خلال التصعيد بوجه إيران ومحور المقاومة، لكن السؤال ماذا قدمت السعودية وممن معها في محور "الإعتدال العربي" ل​فلسطين​ ومقاومتها وشعبها، بينما نرى إيران تدعم ​المقاومة الفلسطينية​ بالمال وال​سياسة​ وتناصر ​القدس​ و​الأقصى​، فهل باتت هذه الجريمة التي تحاسب عليها إيران والمقاومة؟ مشيرا الى أنه من أبرز إنجازات ما يسمى بـ "مملكة الخير" الإمعان في فرض الحصار على الشعب اليمني الأعزل ما يؤدي الى مفاقمة المأساة التي يعيشها.

ارسال التعليق

You are replying to: .