۱۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۴ شوال ۱۴۴۵ | May 3, 2024
سماحة آية الله المدرسي

وكالة الحوزة - اوضح سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي انه وفي رسالة بعثها الى علماء وقادة الاديان في العالم دعاهم الى ان يأتو بانفسهم ليروا دور وآثار نهضة الامام الحسين عليه السلام وتاثيرها الهائل على الناس، او أن يبعثوا ممثلين عنهم ليروا ذلك ويخبروهم عنها ويعرفوا كيف وماذا فعل الامام الحسين عليه السلام بالناس.

وكالة أنباء الحوزة - استقبل سماحة آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي بمكتبه في كربلاء المقدسة وزير الداخلية السيد قاسم الأعرجي يرافقه وفد من ضباط الوزارة .

وجرى خلال اللقاء التطرق الى جهود وتضحيات القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والحشد الشعبي في تحرير البلاد من الارهاب، والاستعدادات لتأمين زيارة الأربعين المليونية.

وفي جانب من حديثه مع الوفد اعرب سماحته عن تقديره وشكره لكل المنتسبين في القوات المسلحة، وضباط ومنتسبي الشرطة على جهودهم في  تأمين الزيارات المليونية ، وكيف ان بعضهم يضحي بنفسه حتى الموت من اجل حماية الزائرين .

واشار سماحته الى أن ابناء الشعب وعموم زوار الامام الحسين عليه السلام يقدمون خلال هذه الزيارات اروع الامثلة لسمو الاخلاق و الصفات الرفيعة التي يتحلون بها، ويقدمون للعالم مثالا رائعا للتعاون والمحبة والعطاء.   

وفي هذا السياق اوضح سماحته انه وفي رسالة بعثها الى علماء وقادة الاديان في العالم  دعاهم الى ان يأتو بانفسهم ليروا دور وآثار نهضة  الامام الحسين عليه السلام وتاثيرها الهائل على الناس، او  أن يبعثوا ممثلين عنهم ليروا ذلك ويخبروهم عنها ويعرفوا كيف وماذا فعل الامام الحسين عليه السلام بالناس.

مشيرا بهذا الخصوص الى أن العالم يعيش اليوم خوف الحروب النووية وخوف الفقر والحروب الاهلية، وهذه فرصه لياتي العالم ويتعلم من هؤلاء الزوار في  مدرسة الامام الحسين عليه السلام..، فهذا التموج في العالم والانتشار صنعته نهضة الامام الحسين عليه السلام، فنحن نشعر ونلمس بان العالم اليوم، و من شتى الاديان  من امثال المسيحيين  واليهود (وليس الاسرائيليين الصهاينة ) وغيرهم  من الاديان والطوائف والملل والنحل، لديهم رغبه متزايدة بالتعرف عن قرب على الامام الحسين عليه السلام .  ونحن ننتظر اليوم الذي ياتي فيه الزائرون من الصين مشيا على الاقدام.

آية الله المُدرّسي خلال استقباله وفدا ايزديا ومن الحشد الشعبي: الإمام الحسين (ع) نفحة ربانية تقودنا الى المحبة والتعاون والبناء

استقبل سماحة آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي بمكتبه في كربلاء المقدسة ، وفدا من الحشد الشعبي من قضاء تلعفر وقضاء سنجار، وضم الوفد شخصيات من الطائفة الايزدية ومسؤولين في الحشد الشعبي، منهم الشيخ فاخر خلف خديدة الايزيدي مسؤول التوجيه العقائدي الايزيدي،والشيخ عيدو الياس مراد الايزيدي شيخ عشيرة جنديان، والسيد محمود رضا حيدر الاعرجي السنجاري مسؤول قوة زينب عليها السلام في سنجار والشيخ محمد أمين البياتي مسؤول التوجيه العقائدي لهيئة الحشد الشعبي في قضاء تلعفر.

وفي جانب من حديثه مع الوفد اوضح سماحته أن القران الكريم كتاب حياة ، يحدثنا عن الدنيا كما عن الاخرة.. وأن محور وصايا القرآن التقوى، وأن اكثر اياته حول التقوى جائت متعلقة بحالات الحرب .. وذلك لإن الانسان تغلب عليه حالة السبعية في الحرب وقد ينسى خلالها انسانيته وقيمه، وربما يتحول الى  وحش كاسر يمكن ان يقتل حتى نفسه.

واشار سماحته الى أننا في العراق  مررنا بتجارل قاسية متلاحقة ،من دكاتورية صدام وحروبه ،الى الاحتلال، وصولا داعش .. ولذا نحتاج الى نفحة ربانية تخرجنا من هذه الاوضاع والحالات وماتتركه الحروب من اثار سيئة،  الى المحبة والالفة والتعاون والبناء .

واضاف سماحته في هذا السياق:انا في تصوري أن هذه النفحة موجودة، وهي نفحة الامام الحسين عليه السلام.. فهذه الامواج البشرية التي تتوجه نحو مرقد السبط الشهيد عليه السلام في كربلاء المقدسة، بمختلف مشاربها واطيافها والوانها واعراقها وماتقوم به وتعبر عنه من بذل وتضحية وكرم وسلوك واعمال ملئها الخير والمحبة والوحدة والتعاون، تعلمنا  على  ان نحب بعضنا ونرتفع الى مستوى الانسانية والقيم وننسى ذاتياتنا و اشخاصنا وطوائفنا و نذوب في بوتقة واحدة.

واوضح سماحته : إن  ما لدينا ــ وبإعتراف العالم ــ أمر متميز ولا نجد له مثيلا لا في التاريخ ولا في اي بقعة من العالم، فالناس هنا ـ بفضل ذلك ـ يرتفعون عن مستوى البشرية الى المستوى الانساني، وهذا في الواقع خدمنا، ولولاه لربما قتل بعضنا بعضا في الشوارع.  واضاف سماحته :نحن ينبغي ان نستثمر ونستفيد اقصى ما يمكن من هذه المواسم الربانية في سبيل أن نعزز اندماجنا و وحدتنا وتعاوننا و ان نطهر انفسنا من الافكار والدوافع المصلحية الذاتية او الحزبية والفئوية ونعرف ان الله خلقنا فوق هذه الانانيات والذاتيات..

كما اشار سماحته الى أن الشعب العراقي ونتيجة لما تحمله من ماسي وظروف قاسية والعبر والدروس التي تستخلص منها ، لم ينكسر ولم يستسلم، بل اصبح شعبا قويا، ولذا فنحن بناء على ذلك  امامنا فرصة ان نبني ما هدمته الحروب بهذه الهمة والروحية الكبيرة التي نلمسها، فبنفس الروحية والهمة والتعاون بنيت بلدان اخرى مرت بمثل هذه الحروب والتجارب القاسية..  فعلينا ايضا كشعب عراقي ان نبدأ ونبني،  أن نجاهد لنبني ،مثلما  نجاهد لمواجهة الاعداء ودحر الارهاب، وهذه ايام زيارة الاربعين وما يبذله شعبنا خلالها من خدمات جمة وما يعبر عنه عمليا من اخلاق رفيعة ونوايا صادقة وصفات وخصال غاية في السمو والرقي والتعاون والمحبة،  تؤكد بأن شعبنا  يمتلك من الطاقات والقدرات الهائلة ما تؤهله ليقوم ببناء بلده على افضل صورة وفي شتى المجالات.

ارسال التعليق

You are replying to: .