وكالة أنباء الحوزة_ أشار خطباء لبنان في خطبة الجمعة إلى المجازر بحق المسلمين في ميانمار وقالوا: إن الارهاب المنظم الذي يقتل المسلمين في ميانمار هو امتداد للارهاب التكفيري الذي يدمر المنطقة ويقتل المسلمين فيها، فالأحقاد واحدة والارهاب واحد والأسلوب الوحشي واللاانساني واحد.
الشيخ الجبري: يجب أن نهتمَّ بمتابعةِ قضية مسلمي ميانمار ونحدِّثَ أنفسَنا بنُصرتِهم بكل الوسائل المتاحة لنا
قال الشيخ عبد الله الجبري الأمين العام لحركة الأمة في لبنان ورئيس كلة الدعوة الإسلامية في خطبة الجمعة: كلٌّ منا بفضلِ الله عز وجلَّ، ينامُ على فراشٍ وثير، لكن لو اضطرَّتهُ الظروفُ أن ينامَ على الأرض، سيجدُ في أولِ يومَينِ صعوبة، ثم معَ الأيامِ يعتادُ عليها، ونعجَبُ نحنُ مَن نعيشُ في ظلالِ المكيِّفات، مِن عملِ عاملٍ تحتَ الشمس بكلِّ هِمةٍ وجَلَد، لكنه اعتادَ على العملِ في تلك الظروف..
قال الشيخ الجبري في خطبة الجمعة: التكيُّفُ معَ الظروفِ مطلوب، إلا أن الخطيرَ هو التكيفُ والتأقلُمُ معَ الذنوب، فمن يسرِقُ أو يرتشي قد يكونُ مرتبكاً وخائفاً في المرةِ الأولى، بيد أنه معَ استمرارِ الممارَسةِ يُصبحُ الأمرُ عادياً، وقد يطلُبُ المرتشي الرِّشوَةَ بكلِّ جُرأة، وكأنها حقٌّ من حقوقه، والفتاةُ المنحرفةُ في أولِ عَلاقةٍ لها مع شاب أجنبي، تشعُرُ بالخجلِ والتوترِ والخوف، ثم معَ التَّكرارِ تعتاد على الأمر، وقد تُصبحُ هي من تُبادرُ للبحث عن شباب تقيم معهمُ العَلاقاتِ الآثمةَ.. والقائمةُ تطول.. هذا على مستوى الأفراد، لكنّ الأمرَ الأخطَرَ هو اعتيادُ المجتمعاتِ على المُنكراتِ، حتى تصبحَ ممارستُها هي الأصل، ويصبحَ تجنُّبُها أو النصحُ فيها هوَ الأمرُ المنكَرُ والشاذ، وعلامةٌ على التنطعِ والرجعيةِ والتتزمُّتِ، وغيرِها من القائمةِ التي يوصَفُ بها المصلِحون، وقد ضرب القرآنُ الكريمُ لنا العديدَ من الأمثلة، ونأخذُ منها مثالاً واحداً؛ قومُ لوطٍ جاءوا بجريمةٍ قذرةٍ ما عَرَفَتْها البشريةُ من قبل، وهي جريمةُ اللِّواط، ومارسوها، وتعارفَ المجتمعُ عليها، وأخبرنا الله تعالى عن ذلك بقوله: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ () إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}، المفاجأةُ الصاعقةُ هي في الردِّ المنكَرِ من ذلك المجتمعِ الذي اعتاد على تلك الفاحشة المنكَرَة، والذي أثبَتَهُ اللهُ عز وجلّ في كتابه لنتعظ، وذلك بقوله عزّ من قائل: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}.. أصبحتِ الطهارةُ جريمةً كبرى تقتضي الإخراجَ والطردَ منَ البلاد، وهذا تماماً ما يروِّجُ له الإعلامُ الفاسدُ في زمانِنا، حيث يمجِّدُ أهلَ الرذيلةِ ويحذّرُ من أهل الفضيلة، لقد بات الفسادُ ينتشرُ في بلادِنا بسرعةٍ غريبة، وبعد فترةٍ من الزمن، لن يسلم منه بيت، حتى بيوتُ المُصلحينَ ستكونُ مهدَّدةً باقتحامِها، لأن القضيةَ مبنيةٌ على شهواتٍ محبَّبةٍ إلى النفس، ويزيدُ فيها الشيطانُ تزييناً، فهذا لوطُ عليه السلامُ انجرفتْ زوجتُهُ وانضمّت إلى كوكبةِ المفسدين، وحينما ينتشرُ الفسادُ في المجتمع بهذا المستوى، تنزلُ العقوبةُ الإلهيةُ على الجميع، وإن كانوا ضِمنَ بيوتِ الصالحين، ولا ينجو إلا من كان ينهى عنِ السوءِ، ويحذرُ الناسَ من معصيةِ الله عز وجل، والتعايشِ والتأقلمِ معَ الذنوبِ: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ () وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ).
قال الشيخ الجبري في شأن ميانمار: هناك دولةٌ مستقلةٌ اسمُها أراكان، فيها ثلاثةُ ملايينِ مسلم، بدأ من خلالِهم ينتشرُ الإسلامُ في دولةٍ مُجاوِرة اسمُها بورما، ذاتُ الأغلبيةِ البوذية.
و تابع: في عام 1784، أي قبلَ مئتينِ وثلاثةٍ وثلاثينَ سنة، حقَدَ البوذيونَ على المسلمين في أراكان، فحارَبوها ونكَّلوا بالمسلمين فيها، وضمّوا أراكان لبورما، وغيّروا اسمَها إلى مينمار، وأصبحت جزءاً من بورما، وأصبح المسلمون أقليّة، فبعدما كانوا في دولة مستقلة، بات عددُهم ثلاثةَ أو أربعةَ ملايين، والأغلبيةُ بوذية، وعددُهم خمسون مليوناً.
صرح الجبري: كَوَّنَ المسلمونَ قرى مستقلةً لهم، يعيشون فيها ويتاجرون، وفيها جمعياتٌ تكفُلُ دعاتَهم ومساجدَهم.. صار هؤلاءِ البورميونَ البوذيونَ يهجمونَ على قرى المسلمينَ ليُخرِجوهم من ديارهم، وقبل فترةٍ قريبةٍ وَقَعتْ مذبحةٌ مروِّعة ، حيث اعترضتْ مجموعةٌ منَ البوذيينَ الشرسينَ حافلةً تُقِلُّ عشَرَةً مِنَ الدعاةِ من حَفَظَةِ القرآن الكريم، الذين كانوا يطوفون على القرى المسلمةِ يحفّظونهُمُ القرآن الكريمَ ويدعونهم إلى الله تعالى، ويعلمونهم شؤونَ دينِهم، فضربوهُم ضرباً مبرحاً، ثم جعلوا يعبثون بأجسادهم بالسكاكين، فقطَّعوا أيديَهم وأرجُلَهم حتى ماتوا جميعُهم، فثار المسلمون هناك دفاعاً عن دعاتِهم وأئمةِ مساجِدِهِم وخطبائِهِم، فأقبلَ البوذيونَ عليهم وبدؤوا يُحرِّقونَ القريةَ تلوَ الأُخرى، وما يزالُ الذبحُ والقتلُ في المسلمينَ مستمراً .
كلنا نسأل أنفسَنا: ماذا يمكنُنا أن نفعل لهم؟
أولاً: ندعوا لهم، وثانياً ننشرُ بين الناسَ قضيتَهم والجرائمَ التي يتعرضون لها، وثالثاً أن نهتمَّ بمتابعةِ قضيتهِم ونحدِّثَ أنفسَنا بنُصرتِهم بكل الوسائل المتاحة لنا، وإلا، فكما قال عليه الصلاةُ والسلام: "من لم يهتمَّ بامر المسلمين فليس منهم"، هذا واعلموا ان ربكم صلى على نبيكم...
السيد فضل الله: نتوجه بتجديد العهد والولاء لأمير المؤمنين (ع) فيما دعانا إليه
ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بإحياء يوم عيد الغدير الذي يمر علينا في الثامن عشر من ذي الحجة، بأن نراه يوم فرح وسرور، فلا يوجد سرور ولا فرح هو أكثر من يوم أشار إليه الله بقوله: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}، فلم يكمل الدين، ولم تتم نعمته علينا بدونه، وهو اليوم الذي قال عنه الله سبحانه: {اليوم يئس الذين كفروا من دينكم}، لأن الكافرين يئسوا بعد هذا اليوم وما جرى فيه، فهم كانوا ينتظرون غياب رسول الله من هذه الدنيا حتى ينقضوا على كل إنجازاته وكل ما قام به من تبليغ الدين".
وأضاف: "إن فرحنا وسرورنا ينبغي أن نعبر عنه بأن نتوجه إلى الله في صلواتنا وأدعيتنا بالشكر على ما منحنا من نعمة هذا الدين وإتمامه علينا وحفظه لنا، وأن نتوجه بتجديد العهد والولاء لأمير المؤمنين فيما دعانا إليه، بأن نكون، كما أرادنا، الورعين عن محارم الله والجادين في طاعته، فلا نتنازل عن ديننا أو قيمنا ومبادئنا مقابل مال وشهوة ومطمع ودنيا. وبذلك، نستحق هذا العيد، وبذلك نستطيع أن نواجه التحديات".
أما سوريا، التي شهدت بالأمس عدوانا صهيونيا على أرضها، فإننا لا نرى في هذا العدوان إلا تعبيرا حقيقيا عن القلق الصهيوني مما آلت إليه التطورات في هذا البلد الذي يخشى العدو أن يتعافى، وآخر هذه التطورات ما يحصل في دير الزور وغيرها، وهو بذلك يريد قطع الطريق على كل المحاولات السياسية الجارية لإنجاز حل سياسي للأزمة الداخلية، لإبقاء هذا النزف الذي تريد له إسرائيل أن يسقط كل مواقع القوة المتبقية في هذا العالم العربي، وأن لا يعود لسوريا دورها الريادي في هذا العالم".
ونصل إلى ميانمار، هذه الدولة التي لا يعرفها الكثيرون، وهي تقع بين بنغلادش والهند والصين، ويعيش فيها أكثر من مليون مسلم من الروهينجا، ما زالوا يتعرضون، ومنذ عقود، لأبشع عملية تطهير عرقي، بحيث اعتبرتهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة مذابح وحملات تهجير شملت عشرات الآلاف، هربا من القوات الحكومية والمتعصبين من البوذيين"، لافتا الى ان "تذرع سلطات ميانمار في ارتكاب جرائمها بأن الروهينجا المسلمين هم غرباء أو إرهابيون، هو مجاف للحقيقة، فالوقائع تؤكد أنهم مواطنون أصليون كبقية المواطنين، ويعيشون في مدنهم وقراهم وأحيائهم منذ مئات السنين، متحملين كل ألوان الانتهاكات لحقوقهم".
وختم فضل الله: "إننا في هذه اللحظات المأساوية، ندعو كل دول العالم والدول العربية والإسلامية إلى أن تبذل أقصى الجهود للحد من هذه الكارثة الإنسانية، وأن تباشر بعقد اجتماع إسلامي سريع لمعالجة هذه القضية التي لم يعد من الممكن السكوت عنها، وإنقاذ النازحين، حفاظا على ما تبقى من هؤلاء الذين تخيرهم سلطات ميانمار، وأمام العالم، إما بالقتل، وإما بإخراجهم من بلادهم، أو جمعهم في مخيمات لاجئين، بعيدا عن أراضيهم ومناطقهم. وأخيرا، يعود الحجاج في هذه الأيام إلى ديارهم، بعدما أدوا فريضة أكدوا فيها وحدتهم وتكاملهم، عندما طافوا وسعوا ولبوا وضحوا ورموا الجمار معا، إننا في هذه المناسبة، نهنئ الحجاج بهذه العودة الميمونة، سائلين الله أن يتقبل أعمالهم، وأن يعكسوا هذه الفريضة بكل معانيها السامية على سلوكهم وحياتهم الخاصة والعامة".
الشيخ دعموش: الانتصار في الجرود أكبر من النكايات وديننا يفرض علينا التزام الاتفاقات
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أن "الولايات المتحدة الامريكية لم تكن يوما جادة في محاربة "داعش" بل هي تتظاهر بمحاربة هذا التنظيم وتعمل على إبقائه كعامل استنزاف وتدمير لدول محور المقاومة، بدليل أنها لم تحقق أي انجازات ضده ولم تحرر منطقة واحدة من سيطرته لا في العراق ولا في سوريا بالرغم من التحالف الدولي وآلاف الغارات التي يدعون أنهم يقومون بها ضد "داعش"، بينما الجيش السوري والعراقي والمقاومة والحشد الشعبي وكل الحلفاء استطاعوا تحرير كل المدن والمناطق الرئيسية التي سيطرت عليها "داعش" في العراق وسوريا ولبنان، من الموصل وتلعفر الى ريف حلب وحماة وحمص وبادية الشام وصولا الى القلمون الغربي وجرود عرسال والقاع ورأس بعلبك وقدموا الآف الشهداء لتحقيق ذلك، وذلك لأنهم كانوا جادين في التصدي للارهاب التكفيري الذي صنعته أميركا".
وقال: "الولايات المتحدة ربما تكون قد استنفذت ما تريده من "داعش" في المنطقة واستغنت عن خدماته في العراق وسوريا بعدما فشل في تحقيق أهدافها ومشروعها فيها ولكنها تبحث له عن دور ووظيفة جديدة في أماكن أخرى. لذلك هي تعمل أخيرا على تهريب قيادات "داعش" وارهابيي هذا التنظيم من بعض المناطق ونقلهم الى مناطق أخرى، كما فعلوا في دير الزور وتلعفر، حيث نقلوا قيادات "داعش" من دير الزور الى أماكن اخرى، وفتحوا ممرات لإرهابيي "داعش" من تلعفر ونقلوا أكثر من ألف ومائتي مقاتل الى المناطق الكردية وغيرها، وهذا أمر لم يعد سرا بل بات واضحا وبينا وموثقا".
وقال: "نحن في "حزب الله" ملتزمون ومنسجمون مع ديننا وايماننا واخلاقنا، وديننا يفرض علينا التزام الاتفاقات والمعاهدات، ونحن التزمنا مع هؤلاء باتفاق ولا بد من الالتزام به والغدر ليس من شيمنا، كما أن ديننا لا يجيز قتل النساء والشيوخ والاطفال، وقد كانت أهم وصايا الرسول لقادة جيشه: "لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة". وكان علي يوصي قادة جيشه أيضا ويقول: "فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم، فلا تقتلوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا بقتيل
أضاف: "فك الحصار ما كان ليتأخر لولا تآمر ما يسمى بالتحالف الدولي وأميركا ودعمها ل"داعش" في دير الزور، وقصفها للجيش السوري قبل سنتين، وعرقلة تقدمه، مما سمح ل"داعش" بالتمدد والسيطرة ومحاصرة المدينة لأكثر من ثلاث سنوات. الانجاز الذي تحقق بفك الحصار عن دير الزور هو انجاز هام وكبير يؤسس لانتصارات اخرى على "داعش" ويفتح المعركة الكبرى ضدها في سوريا والعراق، وهو مقدمة لتحرير كل ما تبقى من أراض سورية محتلة من قبل الإرهاب التكفيري".
ورأى أن "الارهاب المنظم الذي يقتل المسلمين في ميانمار هو امتداد للارهاب التكفيري الذي يدمر المنطقة ويقتل المسلمين فيها، فالأحقاد واحدة والارهاب واحد والأسلوب الوحشي واللاانساني واحد. الجرائم التي يرتكبها النظام المجرم في ميانمار بحق المسلمين وأدت لوقوع الآلاف من الضحايا وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين، هي حملة ابادة منظمة بحق شعب مظلوم وقع ضحية تواطؤ دولي ضده، وهي جرائم بحق الانسانية والطفولة لا تكفي لشجبها كلمات الإدانة والاستنكار بل لا بد من موقف حازم وعملي يردع هذا النظام المجرم عن اجرامه. اين مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم؟ لماذا لم يتحركوا لوقف هذه المجازر وهذا الحقد الاعمى؟ أين الدول التي تتخذ اجراءات وتفرض عقوبات وتقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تتعرض مصالحها وامتيازاتها ومشاريعها للخطر؟ لماذا يسكتون عن إبادة شعب مسلم مظلوم، ولا يبادرون لاتخاذ اجراءات عملية تردع هؤلاء عن اجرامهم؟"
وطالب "الدول الاسلامية والدول الحرة والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالعمل الجاد لوقف المذبحة في ميانمار واليمن ووضع حد للنظام السعودي لوقف مجازره وعدوانه على الشعب اليمني"، وشدد على أن "المشاهد المؤلمة لما يحصل من مجازر في ميانمار والمشاهد المؤلمة لأطفال اليمن الذين يقعون ضحايا العدوان الامريكي السعودي تدل على ان الارهاب بحق المسلمين واحد من ميانمار الى اليمن، وان الانظمة المجرمة تتماهى مع بعضها وتتبع الأساليب الوحشية عينها بحق الانسانية، ولا تتورع عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ بل تفرغ احقادها بالجميع، وهذا ما يدعو الشعوب المظلومة الى المقاومة والثبات، إذ ليس أمام الشعوب المظلومة سوى المقاومة والصبر والصمود لإحباط أهداف القتلة ومشاريعهم اللاانسانية".
الشيخ ياسين: لتحقيق جدي في قضية استشهاد العسكريين ومحاسبة المتورطين
حيا رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي المؤسسة العسكرية وأهالي العسكريين "الذين أخذوا غدرا واستشهدوا على أيدي الإرهابيين"، مشيرا إلى "أننا في هذا اليوم الذي نودع فيه الشهداء نشد على أيدي ذويهم ونعدهم بالوقوف معهم بكشف ومحاسبة كل من تورط وتآمر على الشهداء".
واعتبر في تصريح "أن واجب الوفاء للشهداء يحتم علينا فتح تحقيق جدي وشفاف وبشكل سريع لكشف الملابسات ومحاسبة المتورطين، ومن جهة أخرى صيانة الالتفاف حول الثلاثية التي من إنجازاتها عودة الشهداء إلى تراب هذه الأرض التي حررت بتضحيات الجيش والمقاومة وصمود الشعب".
وطالب القضاء "بالمسارعة في كشف كل خيوط القضية من بداياتها بما في ذلك من سهل دخول الإرهابيين إلى لبنان وغطاهم سياسيا ومولهم بشتى أنواع الدعم والتسليح، فلا بد أن يخضع للتحقيق والجزاء العقابي، ولا يوجد أي مسؤول سياسي أكبر من قضايا المؤسسة العسكرية اللبنانية بكل تشكيلاتها".
من جهة أخرى، أشار ياسين إلى "ما يفجع قلب البشرية من مشاهد الدمار والمجازر والوحشية الحاصل على الأقلية المسلمة في بورما، وما تخاذل ما يسمى بالمؤسسات الإنسانية الدولية إلا دليل واضح من تواطؤ دولي يشكل حلقة أولى في مؤامرة دولية خبيثة هادفة إلى تهجير مسلمي بورما أو القضاء عليهم".
وختم ياسين بتوجيه تهنئة بالسلامة وقبول الأعمال للحجاج العائدين بعد قضاء مناسكهم.