۳۰ فروردین ۱۴۰۳ |۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 18, 2024
أنصاري زار تجمع العلماء

وكالة الحوزة_ زار معاون وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين جابري أنصاري، يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي ووفد، "تجمع العلماء المسلمين" في مركزه في حارة حريك، وكان في استقباله المجلس المركزي للتجمع.

وكالة الحوزة_ زار معاون وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين جابري أنصاري، يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي ووفد، "تجمع العلماء المسلمين" في مركزه في حارة حريك، وكان في استقباله المجلس المركزي للتجمع.

الشيخ الحمد الزين

بداية رحب رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ أحمد الزين بأنصاري، قائلا: "تشرفنا باستقبال مساعد وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين جابري أنصاري لنؤكد عمق العلاقة التي تربط تجمع العلماء المسلمين بالجمهورية الإسلامية التي تقف مدافعة عن قضايا الأمة، وخصوصا قضيتنا المركزية فلسطين.

ونحن إذ نشكر الجمهورية الإسلامية على الدعم الذي توفره للبنان على المستويات كافة، نؤكد أنها تقوم بذلك انطلاقا من التزامها الإيماني والإنساني، وهي تتحمل في سبيل ذلك ضغوطا كبيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني.

وإننا نعتقد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتل موقعا رائدا في محور المقاومة، وهي اليوم تخوض غمار معركة فاصلة مع الإرهاب التكفيري وتدفع في سبيل ذلك شهداء وجرحى سواء في المواجهات المباشرة على الأرض أم من خلال استهدافها بعمليات أمنية في الداخل. وإننا على يقين أن النصر سيكون حليفنا لنتفرغ للمعركة الكبرى مع العدو الصهيوني لتحرير فلسطين، كل فلسطين".

حسين جابري انصاري

ثم صرح أنصاري: "نعتبر أن الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخها في أمس الحاجة إلى الوحدة والانسجام والأخوة والتلاقي، ولا شك أن الدور البناء والايجابي الذي ينهض به تجمع العلماء المسلمين يساهم إلى حد كبير في تدوير مناخ الوحدة والتلاقي بين المسلمين، ولا شك أن الضربة الكبرى التي تلقتها الأمة الإسلامية منذ بضعة عقود من الزمن، وتمثلت بالاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الغاشم لفلسطين المحتلة، هذا الاحتلال الصهيوني ما زال يخيم بأخطاره وشره على الأمة الإسلامية جمعاء، ونحن نرى في هذه المرحلة أن الشعب الفلسطيني المجاهد ينهض وحيدا في انتفاضته متصديا للعدوان الإسرائيلي المتمادي، ولكن هذه الانتفاضة ما زالت وحيدة ويتيمة ومتروكة من الكثير من دول هذه المنطقة، ونؤكد في هذا الإطار أن الهم الأكبر والشغل الشاغل للأمة الإسلامية جمعاء ينبغي أن يكون العمل كرجل واحد من اجل تحرير فلسطين المحتلة من براثن الكيان الصهيوني ومن اجل أن نهب جميعا لنصرة هذا الشعب المجاهد في انتفاضته وفي مقاومته أمام العدوان الصهيوني".

أضاف: "إذا أردنا كأمة إسلامية وبشكل مخلص ودؤوب أن ننهض معا من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، فلا بد لنا في هذه المرحلة أن نتحلى جميعا بأقصى درجات الوحدة والانسجام والتكاتف والتلاقي بين كل طاقات هذه الأمة الإسلامية. وإلى جانب هذا الخطر التاريخي الإسرائيلي المشؤوم الذي يتهدد الأمة الإسلامية جمعاء منذ عقود طويلة من الزمن، رأينا في السنوات القليلة الماضية أن هناك خطرا جديدا دائما يحاول أن ينهش في جسد هذه الأمة، يتمثل بالفكر الإرهابي المتطرف وبالجماعات المسلحة التي تعيث فسادا في كل أرجاء العالمين العربي والإسلامي، ونحن نريد أن نؤكد في هذا الإطار وبشكل قاطع أن هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة والمسلحة والتي تدعي زورا وبهتانا أنها تنتمي إلى الدين الإسلامي الحنيف، هذه المجموعات بعيدة عن الدين بعد الأرض عن السماء، ومن اجل مواجهة هذا الخطر المتمثل بالمجموعات الإرهابية المسلحة، لا بد لنا مرة أخرى أن نتحلى بالوحدة والتكاتف والانسجام، من هنا أود أن أؤكد مرة أخرى التشرف بزيارة تجمع العلماء المسلمين لأنني اعتبر أن هذا التجمع هو منارة كبرى من منارات الوحدة الإسلامية والانسجام والتكاتف والتلاقي بين كل مكونات العالم الإسلامي".

وختم: "أقدر عاليا الكلام القيم والحكيم الذي سمعته من صاحب السماحة الشيخ القاضي أحمد الزين، سائلا الباري التوفيق والنجاح والسداد لكل علماء العالم الإسلامي ولا سيما العلماء الأجلاء في تجمع العلماء المسلمين".

الشیخ حسان عبدالله

وفي الختام ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله كلمة التجمع، وقال: "نحن في تجمع العلماء المسلمين نضم أكثر من مئتين وستين عالما من السنة والشيعة من كل محافظات لبنان، هذا التجمع الذي تأسس عام 1982 عندما احتل الصهاينة ثاني عاصمة عربية وإسلامية بعد القدس بيروت العزيزة، كانت الفكرة الأساسية من إنشائه وكما هو موجود في ميثاقه تتلخص بالأمور التالية:

أولا: الدعوة للإسلام المحمدي الأصيل دين الوسطية والرحمة لا دين التطرف والظلم والجهل.

ثانيا: الدعوة للوحدة الإسلامية باعتبارها الطريق الوحيد لخلاص الأمة وعودة العزة والكرامة إليها.

ثالثا: مناصرة كل حركات المقاومة ضد الاحتلال في العالم وبالأخص الاحتلال الصهيوني لفلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا والأردن ومصر.

وقد عملنا منذ عام 1982 على إنشاء ودعم المقاومة في لبنان ودعم المقاومة في فلسطين وقد تكلل هذا العمل بالنجاح والتوفيق واستطاع المقاومون الأبطال تحرير معظم الأراضي اللبنانية.

إننا في هذه الأيام وفي الوقت الذي تخوض فيه المقاومة وجيوش محور المقاومة الحرب على الإرهاب التكفيري نعمل على نفس الجبهة ولكن في المواجهة الفكرية لتبيان حقيقة الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، وان هذه الأفكار التكفيرية لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل هي تشوه الإسلام وتقدم خدمة لأعدائه".

وختم: "إننا على اقتناع بأن دورنا سيكون أكبر بعد الانتهاء من المعركة العسكرية في مواجهة الآثار الفكرية التي تركتها هذه الجماعات التكفيرية، مما يفرض علينا مواجهتها كأمة إسلامية واحدة من خلال وحدة العلماء ومشروع تثقيفي واحد تتبناه الأمة، وبالأخص مركز القيادة فيها المتمثل بسماحة الإمام السيد القائد علي الخامنئي مد ظله. إننا كما اعتمدنا سابقا على تأييد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إنجاز ما تقدم، نعتمد بعد الله عز وجل على استمرار الدعم والتأييد والتسديد في المرحلة المقبلة".

وقدم لأنصاري درع "تجمع العلماء المسلمين".

ارسال التعليق

You are replying to: .