۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
سجن الحوض الجاف

وكالة الحوزة_ قالت تقارير جديدة من داخل سجن جو المركزي في البحرين بأن أوضاع السجن لا تزال "متدهورة"، وأكدت بأن الأوضاع تتجه نحو "الأسوأ" مع مجيء مدير السجن الجديد المقدم عدنان بحر، والذي بدأ مهامه الأسبوع الماضي بجولة تفتيش مهينة على المباني.

وكالة أنباء الحوزة_ قالت تقارير جديدة من داخل سجن جو المركزي في البحرين بأن أوضاع السجن لا تزال "متدهورة"، وأكدت بأن الأوضاع تتجه نحو "الأسوأ" مع مجيء مدير السجن الجديد المقدم عدنان بحر، والذي بدأ مهامه الأسبوع الماضي بجولة تفتيش مهينة على المباني.

وأكدت التقارير الخاصة عدم جدوى رفع الشكاوى إلى الجهات الرسمية، وبعضها لا ترد على رسائل أو اتصالات السجناء، كما أن الرسائل المرفوعة إلى إدارة السجن لا تصل ويتم تمزيقها. كما أن نظام الزيارات لم يتغير حتى الآن، حيث يُوضع الحاجز الزجاجي ويُقيد السجين بالسلاسل (من الرقبة إلى الرجلين) أثناء التحركات الداخلية والخارجية (إلى العيادات والمستشفى).

المصادر من داخل السجن أشارت على وجه الخصوص إلى “التوظيف” الانتقامي للعزل الإنفرادي، ودعت إلى تحركات حقوقية لإجبار سلطات السجن على وقف الإجراءات الانتقامية التي تجري بسبب ذلك.

سجناء في مرمى العزل الإنفرادي

وأوضح مصدر من السجن بأن عددا جديدا من السجناء نُقلوا هذا الأسبوع إلى العزل الإنفرادي، ومنهم المعتقل الرادود مازن منصور الونة (سترة) الذي تعرض له الشرطي أول عبدالله (باكستاني الجنسية) بعد أن كان مع المعتقل محمد يوسف المحاسنة على وشك نقلهما إلى العيادة. وقد قام الشرطي بالاعتداء بالضرب على المحاسنة، ووجه شتائم إلى الونة وهو ما اعترض عليه الأخير، ما تسبب في نقله إلى الإنفرادي.

وتشير المصادر من السجن بأن الحاج عبد علي السنكيس أُعيد من سجنه الإنفرادي وشكى من سوء المعاملة التي يواجهها السجناء هناك.

كما تم إرجاع الناشط علي صنقور إلى السجن الإنفرادي من جديد بعد ٤ أيام من إعادته منه. وأوضحت المصادر بأن الشرطي محمد عاصف (باكستاني) والشرطي صلاح اليمني، واللذين تسببا في نقله إلى الإنفرادي المرة السابقة، جاءا إلى الزنزانة التي ينزل فيها صنقور وقت إحصاء السجناء، وأمروه بالوقوف، ولكن صنقور رفض ذلك وقال: “اعطوني حقوقي كاملة، وبعدها أعطيكم الواجبات كاملة”، فتم تقييده بالسلاسل (من الرقبة والأرجل) والأفكري من الخلف ونُقل إلى العزل الإنفرادي.

يُشار إلى أن هناك حالات متزايدة وصفتها التقارير بـ”التمرد” من قِبل السجناء بسبب سوء الأوضاع داخل السجن، ولا سيما التعسف في تنفيذ عقوبة العزل الإنفرادي والظروف السيئة التي يُحاط بها. ونقلت مصادر أخرى عن حالتي المعتقلين صادق الغسرة وزهير عبد العزيز اللذين نُقلا إلى العزل الإنفرادي في أماكن مختلفة وذلك بتهمة ضرب نزيل آسيوي متهم بالتخابر مع الأجهزة الخليفية. وقد تعمدت إدارة السجن مضاعفة عقوبة زهير بوضعه في غرفة بلا ماء ولا يوجد فيها حمام، كما وُضعت عليه السلاسل وهو في الإنفرادي.

ومن الحالات أيضا، المعتقل السيد جعفر الدرازي، من مبنى ١٢، الذي نُقل إلى العزل الإنفرادي بتهمة الاعتداء بالضرب على شرطي بعد أن طلب منه جعفر الذهاب إلى العيادة، إلا أن الشرطي قال له: “اذهب إلى جهنم”، وحصلت مشادة بينهما بسبب ذلك.

وكذلك من الحالات في الإنفرادي، المعتقل بدر من بلدة الدراز، والذي تم الاعتداء عليه من قبل العريف أول علي الشيباني، وهو لا زال في العزل الإنفرادي منذ ٦ أيام، وتعرض للتعذيب الإضافي وهو داخل العزل من قبل الشيباني، وذلك بتهمة الاحتكاك مع أحد عناصر الشرطة.

وتتحدث المصادر من السجن عن سوء الأوضاع داخل العزل الإنفرادي، بما في ذلك الاستهزاء والتعذيب النفسي والشتائم. وقالت بأن قوات سافرة الموزعة على المباني – إضافة إلى حراس السجن – يتعمدون إحداث الضوضاء في العزل الإنفرادي في فترة الليل. علما بأنه لا توجد كاميرات في المبنى أو الممر، وعادة ما يقع الاعتداء بالضرب أثناء التفتيش المهين وبعد الدخول إلى غرفة العزل، كما تختار القوات بعض السجناء المنقولين إلى العزل للتشفي منهم بالضرب ليلا.

العزل الإنفرادي وعبد الرحمن خليفة الظهراني

وأضافت المصادر بأن الوضع الصحي في العزل الإنفرادي سيء جدا، حيث تنتشر الحشرات والقوارض، علما أن مساحة غرفة العزل هي (متران ونصف * ٣ أمتار)، كما أن المرضى المعتقلين الذين يُنقلون إلى العزل الإنفرادي لا يُسمح لهم بنقل أدويتهم، كما لا يُسمح لهم بنقل أغراضهم الشخصية وفرشهم. ويزيد الوضع سوءا في العزل الإنفرادي أن الوجبات الغذائية لا تصل بانتظام، في الوقت الذي لا يُسمح بإدخال القرآن، كما لا يعرف المعاقب في العزل الإنفرادي بمدة العقوبة.

كما أن هناك عددا من السجناء المصابين بالخلل العقلي لازالوا في العزل الإنفرادي، وهو ما يسبب تدهورا إضافيا في وضعهم الصحي.

وقالت المصادر بأن هذه السياسة الانتقامية موجهة على وجه الخصوص إلى السجناء السياسيين، بعكس السجناء الجنائيين وخاصة الذين ينتمون إلى عوائل متنفذة، وذكرت المصادر على وجه الخصوص السجين عبد الرحمن خليفة الظهراني – شقيق القاضي الخليفي علي الظهراني – الموجود في مبنى ٢ والذي اعتدى على أحد الشرطة بالضرب. ورغم نقله إلى العزل الإنفرادي إلا أن الشرطة توفر له ما يطلبه من “كانتين” السجن، وقال الظهراني للشرطة بأنه سيتم إطلاق سراحه في “المكرمة” المقبلة ووجه تهديدا إلى مسؤول الحرس وقال له “أنا سوف أخرج في المكرمة المقبلة، وأنت إما أن أقتلك أو أسجنك”، وهو ما أثار الخوف لدى الشرطة وعمدوا إلى توفير ما يطلبه من الاحتياجات الغذائية وعلب السجائر وغير ذلك.

ارسال التعليق

You are replying to: .