۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
الدورة الثالثة لحوار نخب العلوم الإسلامية في منطقة وسف بقم المقدسة

وكالة الحوزة/ من المعلوم أن الفکر التکفیري یعمل علی تمزیق الوحدة الإسلامیة وهناك الکثیر من الجماعات المتربصة بالمسلمین والتي تسعى الى تفتیت الأمة الإسلامیة من خلال التواطئ مع بعض الدول المعادیة للإسلام.

أشار السید الطاهر الهاشمي خلال حوار صحفي مع مراسل وکالة أنباء الحوزة إلی دور شعيرة الحج في إشاعة الوحدة الإسلامیة قائلا: هذا من الواضح والمجمع علیه أنّ في الحج تلقتي جمیع أطیاف المسلمین، وأنتم تلاحظون أن الشیعة والسنة والآخرین في أرض مهبط الوحي والرسالة یرفعون فوق رؤوسهم رایة الإسلام «لا إله إلا الله ومحمد رسول الله (ص)».

وأضاف مؤکدا أن کل واحد منهم جاء لیحج ویخرج من ذنوبه کیوم ولدته أمه والکل یرید أن یکون حجه صحیحا فیرفع لواء التوحید وینادي بالوحدة بین جمیع أبناء المسلمین حیث تتفجر طاقات الحج إلی إشاعة الوحدة الإسلامیة بالمحبة والأخوة.

وفي هذا الإطار أشار الهاشمي إلی الجهات التکفیریة التي لا تشجع علی هذه الوحدة، مضیفا: من المعلوم أن الفکر التکفیري یعمل علی تمزیق الوحدة الإسلامیة وهناك الکثیر من الجماعات المتربصة بالمسلمین والتي تسعى الى تفتیت الأمة الإسلامیة من خلال التواطئ مع بعض الدول المعادیة للإسلام التي تحاول جعل هذه الأمة، أمة متناحرة یقتل بعضهم بعضا ویعادي بعضهم بعضا، ولا فرق في ذلك بالنسبة لهم بين السني والشيعي.

وأضاف: الواقع یشهد بأن التاریخ الشیعي ينشد الانسجام مع الآخرین ویعمل علی تعزيز قوة الإسلام ویُظهر حقیقة الإسلام المحمدي فلا بد أن یکون هناك تعامل جید في مجال الوحدة الإسلامیة بین جمیع طوائف المسلمین والعمل علی إحیاء کل ما ینسجم ویتناسب مع وحدة الإسلام والمسلمین، ونعمل جمیعا علی التقارب والتعاون للوحدة لأنها طریق المستقبل أمتثالا لقول الله سبحانه وتعالی «إن هذه أمتکم أمة واحدة وأنا ربکم فأعبدون» وقول الله سبحانه وتعالی«و أعتصموا بحبل الله جمیعا ولا تفرقوا».

وتابع: بما أننا شیعة أهل البیت (ع) وأنهم قدوتنا فیجب علینا أن نقتدي ونلتزم بآثارهم التي تحث علی وحدة الأمة وهناك الکثیر من الأحكام والأدلة من خلال رؤیة أهل البیت یؤکدون فیها علی ضرورة الإهتمام بالوحدة الإسلامیة لکي لا نکون مهلهلین ومفتتین أمام الأعداء.

وأعرب الباحث المصري عن أهمية الالتفات إلى أن جمیع المذاهب الإسلامیة لها تأثیر في إشاعة الوحدة الإسلامیة أمام المخطط التکفیری وفي قمة هذا المخطط هي الوهابیة التکفیریة التي لا همّ لها إلا القضاء علی وحدة الأمة الإسلامیة وتفتیتها وتضعیف الدول الصامدة أمام الفکر الصهیوني من خلال الاستعانة بأموال النفط.

وأشار الهاشمي خلال حواره إلی الدور الإیجابي للجمهوریة الإسلامیة ونظرة العالم حول إیران في مجال إشاعة الوحدة الإسلامیة قائلاً: بالتأکید منذ أن قامت الثورة الإسلامیة علی ید الإمام الخمیني (رحمه الله)، تعمل الجمهوریة الإسلامیة علی التقریب والوحدة الإسلامیة ولم تتوقف یوماً عن إقامة المؤتمرات والمراسلات وتقویة الوصل بین المسلمین والعمل الدؤوب علی أن یکون للمسلمین وحدة اسلامیة قویة لعلمها ومعرفتها بالخطر القادم علی الإسلام والمسلمین من قبل الأعداء ونعلم تماما أن کل الشرفاء والأمناء من المسلمین في جمیع البقاع هم ینسجمون ویتوافقون مع رؤیة الجمهوریة الإسلامیة.

وفي ختام الحوار تابع: ان من یخالف هذه الرؤیة هو بالتأکید یعمل ضد الإسلام والمسلمین ومن یخالف الجمهوریة الإسلامیة نراه یرتمي في أحضان الأمریکان والصهاینة وأعداء الإسلام ویعمل علی تفتیت الأمة الإسلامیة.

ارسال التعليق

You are replying to: .