وكالة أنباء الحوزة_ استقبل سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم، الأربعاء التاسع من ذي القعدة 1438 هـ، وفد العتبة الرضوية في خراسان الذين قدموا لسماحته التبريكات بمناسبة مولود الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وحملوا الكسوة التي تغطي مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام).
وبارك سماحة السيد الحكيم، للمؤمنين والعاملين بالعتبة الرضوية ولادة الإمام الرضا (عليه السلام)، مثمنا كل جهد يخدم زوار العتبات المقدسة، وداعيا، في ختام اللقاء، العلي القدير أن يوفق الجميع للسير على نهج القرآن والسيرة النبوية والمعصومين (عليهم السلام).
سماحة السيد رياض الحكيم يستقبل وفداً من العتبة العباسية في كربلاء المقدسة
كما زار مكتب سماحة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم في مدينة قم المشرَّفة، وفدٌ من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية فرع الهندية في كربلاء المقدسة حيث رحب سماحة السيد رياض الحكيم بالوفد وتحدث عن القرآن الكريم وعظمته وإنه كتاب هداية للبشرية كافّة، ثم تطرق إلى دور النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فيما بعد القرآن.
وقد ذكّرَ سماحته بوصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين المتواتر: (إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما…).
ثم وضح سماحته دور النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فيما بعد القرآن، ولخصه في ثلاثة محاور مهمة:
المحور الأول: إنَّ القرآن الكريم يحتوي على آيات مطلقة وعامة ومبهمة، ولا يتعرض لكثير من الجزئيات، وإنما يشير لها إشارات، فدورهم (عليهم السلام) هو تفسير وبيان أحكام ما قرره القرآن الكريم.
المحور الثاني: إنَّ الأمة كيان يمر به مشاكل فهو بحاجة إلى من يوجهه ويقوده, والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) يتولون ذلك.
المحور الثالث: إنَّ القرآن الكريم كتاب هداية أي إنه كتاب نظري يوجه كيان الأمة، وفي الأمور النظرية نحن بحاجة إلى تطبيق وإلى من يجسد هذه التعاليم, والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) يجسدون هذه التعاليم ويطبقونها، وإنهم (عليهم السلام) قدوة حسنة للأمة، ليس في تعاليمهم فحسب بل بما يمارسونه من عمل.
ثم ذكر سماحته قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) الأحزاب 45 ـ 46. ثم عقب سماحته عليها قائلاً: إنَّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أرسله الله تعالى شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَىه بِإِذْنِهِ كلّ هذه نظريات، وَسِرَاجًا مُنِيرًا هو تطبيق عملي تحتاجه الأمة.
وفي نهاية اللقاء حفزهم سماحته باعتبارهم حملة القرآن على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في نشر معارف القرآن الكريم وأنّ هذا الانتساب للقرآن هو تشريف للإنسان, وشفيعاً له يوم القيامة.
ثم قدم لهم هدية كتاب (دروس منهجية في علوم القرآن) من تأليف سماحته.