وكالة أنباء الحوزة_ اعتقلت القوات الخليفية في البحرين المواطن محمد عبد الرسول بعد مداهمة القوات لمنزله في بلدة القرية بمنطقة سترة فجر اليوم الثلاثاء الأول من أغسطس ٢٠١٧م.
ومن بلدة واديان في المنطقة نفسها، اختطفت القوات الشاب علي العالي بعد مداهمة منزل العائلة فجر اليوم أيضاً.
ومن قاعة إحدى المحاكم الخليفية، اعتقلت السلطات الطفل علي عيسى المعاميري (١٤ عاما) من بلدة بني جمرة، وقد أصدرت المحكمة ضده حكما بالسجن أسبوع، ونُقل إلى سجن الأحداث.
ويوم أمس الاثنين، اختطفت القوات الشاب سيد محمد رضا من بلدة أبوصيبع بعد توقيفه في إحدى نقاط التفتيش ونقله إلى جهة مجهولة. كما اختطقت الأخوين محمود ومحمد مالك الجمري من بلدة بلدة جمرة بعد مداهمة منزلهما عصر أمس. وهما خريجان جامعيان من قسم الهندسة المدنية.
ومن بلدة الدير، اعتقلت السلطات المواطن حبيب صادق البناء (٢١ عاما) لاستكمال مدة محكوميته البالغة ٦ أشهر، حيث نُقل إلى سجن جو المركزي.
وأمرت النيابة العامة الخليفية اليوم بتجديد حبس ٣ مواطنين من بلدة دمستان ٦٠ يوماً على ذمة التحقيق في تهم مزعومة تتعلق بـ”التجمهر والشغب”، وهم: علي الفردان، أحمد علي، وحسين جعفر.
واختطفت القوات المواطن علي حسن جمعة من بلدة بوري بعد مداهمة منزله في البلدة. كما اختطفت القوات السبت الماضي الشاب أحمد محمد حسن من بلدة عالي بعد مداهمة منزله مساءا. وتلقت العائلة اتصالا منه أفاد بأنه نُقل إلى مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت.
وداهمت القوات يوم أمس الاثنين بلدة كرزكان، غرب البلاد، وشوهدت المليشيات الخليفية المرافقة لقوات المرتزقة وهي تقتحم عددا من المنازل، وتحدثت مصادر أهلية عن تسجيل حالة اعتقال واحدة لم تُعرَف هوية صاحيها حتى الآن.
وفي تقرير صادر العام الماضي، تبوّأت البحرين المركز الأول في نسبة عدد السجناء على المستوى العربي، وبلغ عددهم حوالي ٤ آلاف سجين، وذلك بمعدل ٣٠١ من كل ١٠٠ ألف من السكان، وذلك بحسب تقرير نشره المركز الدولي لأبحاث السياسات الجنائية تناول أوضاع السجون في العالم.
وتؤكد مصادر حقوقية بأن أعداد المعتقلين السياسيين في البحرين يمثل “عددا غير مسبوق” على مستوى العالم بالنسبة إلى عدد السكان الأصليين الذين لا يتجاوز عددهم ٧٠٠ ألف وصغر حجم البلاد وكثافة السكان العالية.
ولا توجد أرقام رسمية لأعداد المعتقلين السياسيين، إلا أن المصادر تتحدث عن أعداد تتراوح بين ٣٥٠٠ – ٤٠٠٠ وهي أرقام متغيرة بسبب تكرار اعتقال البعض ووجود أعداد كبيرة من المطاردين والملاحقين السياسيين داخل البلاد وخارجها.
ووثقت تقارير حقوقية وكتب خاصة الأوضاع المزرية التي يعانيها المعتقلون في السجون الخليفية، حيث يعانون من انتهاكات ممنهجة وانتقامية.
ويقول ناشطون بأن استمرار عمليات الاعتقال والاختطاف على “وتيرة متصاعدة” يشير إلى عجز النظام الخليفي عن “وأد ثورة البحرين” لاسيما وأن حملات الاعتقال لم تتوقف منذ مارس ٢٠١١م وحتى اليوم “كما أنها أخذت أشكالا ممنهجة باستهداف المعارضين والناشطين والكوادر الميدانيين”، إلا أنها “لم تنجح في إنهاء الثورة وإيقاف التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد على نحو يومي”.