۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ هنأ خطباء لبنان الشعب العراقي بتحرير الموصل وأشاروا أن المرجعية الدينية الشيعية هي مرجعية لحفظ المسلمين جميعا ولحفظ دين المسلمين جميعا ولحفظ مصالح المسلمين جميعا ولدفع الأخطار عن بلدان العالم الإسلامي.

وكالة أنباء الحوزة_ هنأ خطباء لبنان الشعب العراقي بتحرير الموصل وأشاروا أن المرجعية الدينية الشيعية هي مرجعية لحفظ المسلمين جميعا ولحفظ دين المسلمين جميعا ولحفظ مصالح المسلمين جميعا ولدفع الأخطار عن بلدان العالم الإسلامي.

السيد فضل الله: نحيي العملية الفلسطينية في القدس، التي تأتي كرد طبيعي على ممارسات العدو

 ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به الله عندما دعانا إلى أن لا نتكلم بغير علم، وإلى أن ندقق بالكلمة التي نسمعها، وبالصورة التي نراها، وبالفكرة التي ترد إلى أسماعنا وتطرق آذاننا أو تبلغنا، فهو يريدنا أن نكون الواعين، لكي لا يتلاعب أحد بفكرنا وقناعاتنا ومشاعرنا وعواطفنا، فيأخذنا إلى حيث يريد، بل أن نكون حيث ينبغي أن نكون. وإلى ذلك أشارت وصية الله: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}، أي أن لا تتبع إلا العلم واليقين والحجة الدامغة والدليل الواضح البين الجلي، الذي يكون كالشمس الواضحة عند إشراقها، والذي تملك أن تشهد الله عليه، وأن تدافع عنه بين يدي من يعلم حقائق الأشياء، ومن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، فلا ينبغي أن تبنى قرارات أو مواقف أو أحكام على أساس الظن أو الاحتمال أو على أساس ما سمعته أو ما قيل لك، فقد ورد في الحديث: "إن من حقيقة الإيمان أن لا يجوز منطقك علمك"، و"ليس بين الحق والباطل، إلا أربع أصابع. الباطل: أن تقول سمعت، والحق أن تقول رأيت". وما أكثر الأحكام التي نطلقها ونحصد نتائجها السلبية، ثم نندم ونعتذر. والندم الأساس هو في الآخرة، حين نأتي وقد ظلمنا الناس، وهتكنا حرماتهم، وأسأنا إليهم، حتى يقال لنا: {وقفوهم إنهم مسئولون}، ولذلك، قدم حسابك لربك، وانظر ماذا يكون الجواب. ومتى وعينا ذلك، سنكون أكثر دقة ومسؤولية ووعيا، ولن نفرط في إيماننا وفي وحدة أمتنا، وسنكون قادرين على مواجهة التحديات".

وتابع: "نصل إلى العراق، الذي تمكن بوحدته من تحرير الموصل من الإرهاب الذي عاث فسادا في مساحة كبيرة منه، ليؤكد أن الإرهاب ليس عدوا لفئة عراقية بعينها، بل هو عدو للعراقيين جميعا. إننا في الوقت الذي نهنئ العراقيين على هذا الإنجاز، الذي يؤكد حيوية الشعب واستعداده للتضحية بالغالي والرخيص من أجل وطنه، نرى أن هناك طريقا لا يزال طويلا قبل الحديث عن إنهاء هذه الظاهرة في الأماكن المتبقية والتصدي للخلايا النائمة، في الوقت الذي لا بد من أن نعالج الأسباب التي أدت إلى تغلغل الظاهرة في العراق وتناميها، وهي مسؤولية الدولة وكل القوى الفاعلة، كي لا تولد داعش أخرى بثياب جديدة، وبعناوين جديدة".

وقال: "نبقى في اليمن، لنشير مجددا إلى استمرار معاناة الشعب فيه، وحجم الكارثة الإنسانية التي تحدثت عنها تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، حيث تنتشر فيه الأمراض، وخصوصا الكوليرا، رغم آثارها الخطيرة، فضلا عن استمرار مسلسل الموت والقصف والتدمير الذي يطاول البلد بأهله وبنيته التحتية. لقد آن الأوان، رأفة بهذا الشعب، لإيقاف أتون الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات التي هي السبيل لحل أزمة هذا البلد، والحفاظ على حقوق مكوناته".

وختم: "نحيي العملية الفلسطينية البطولية في القدس، التي تأتي كرد طبيعي على ممارسات العدو الصهيوني تجاه القدس والأقصى والتدنيس المستمر له، وهي تأكيد عملي على بقاء جذوة المقاومة لدى الشباب الفلسطيني مشتعلة، رغم كل حملات التيئيس التي تواجههم من الداخل والخارج. وفي الوقت نفسه، ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف مع هذا الشعب، في صبره وجهاده، وفي إصراره على الصلاة في المسجد الأقصى، الذي اتخذ الاحتلال قرارا بمنعهم من أدائها فيه، هو الأول منذ العام 1969".

الشيخ النابلسي: الثقة بالله والمقاومة والشعب والجيش تغير المعادلات وتصنع التحولات على مستوى المنطقة

رأى الشيخ عفيف النابلسي "أنه في هذه الأيام من حرب تموز نستحضر التضحيات العظيمة للمقاومين الأبطال وكل إنسان صمد في وجه الصهاينة وطغاة العالم، الذين اجتمعوا لسحق كرامتنا ووجودنا وحقنا في الأرض والحياة".

واضاف:"لقد كانت حرب تموز من أيام الله المجيدة، حيث تجلت رحمة الله على المؤمنين، ونصر الله للمقاومين، وفضله على شعبنا وأمتنا. لقد انتصر أبطالنا الشجعان في حرب مهولة على من قيل إنه جيش لا يقهر، والصهاينة ليس وحدهم من قهر في هذه المعركة بل كل من دعمهم لإفناء المقاومة، ولكن ردوا جميعا إلى نحورهم وباؤوا بالفشل والهزيمة النكراء".

واعتبر "إن هذه الحرب تؤكد أننا عندما نثق بالله وبشعبنا ومقاومتنا وجيشنا، وعندما نكون مستعدين للتضحية، فإننا نستطيع أن نغير المعادلات بل أن نصنع التحولات على مستوى المنطقة كلها. ولا نأبه لاتهامنا والمقاومة بالإرهاب . فكل هذه الاتهامات والافتراءات من قبل الادارة الاميركية وغيرها لن يجعلنا نتخلى عن حقنا في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وسنبقى متمسكين بكل حبة تراب من بلدنا ولن نسمح للصهاينة ولا للتكفيريين المأجورين أن يمسوا إرادتنا التي ستبقى راسخة تفتح لنا طريق الحرية والأمل والمستقبل".

الشيخ الخطيب: إن المرجعية الدينية الشيعية هي مرجعية لحفظ المسلمين ولحفظ دينهم جميعا

اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا، الى "ما انكشف أخيرا خلال عمليات المداهمة التي قام بها الجيش اللبناني بحثا عن الإرهابيين المتسترين في مخيمات النازحين السوريين والذين يتخذون منها ستارا لمعامل تصنيع المتفجرات وللقيام بعمليات تفجير إرهابية في المناطق اللبنانية المختلفة"، ودعا الجميع إلى "التنبه من الإنزلاق وراء بعض الشعارات التي تستغل الوضع الإنساني للمهجرين لغايات سياسية ولأجندات غير وطنية تخدم مصالح قوى مرتبطة بمشاريع خارجية، وخصوصا المشروع الصهيوني الغربي الذي يعمل من أجل تفتيت المنطقة إلى كيانات طائفية وعرقية ضعيفة هزيلة متناقضة ومتصارعة".

كما دان بشدة "إعلان العدو الصهيوني الهمجي الإرهابي حول إغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين في القدس الشريف، موجها التحية للشعب الفلسطيني على وقفته البطولية وتحديه لهذا الإعلان، كما وبارك سماحته العملية البطولية التي قام بها عدد من الشباب الفلسطيني صباح اليوم دفاعا عن الأقصى"، ودعا "العالمين العربي والإسلامي إلى مساندة الشعب الفلسطين والتضامن معه"، وقال :"إن العدو الصهيوني يجد اليوم أن الفرصة مناسبة للإنقضاض على ما تبقى من مقدسات، والإستيلاء على المسجد الأقصى وهو ما حذرنا من خطورته دائما، وهذا الأمر يشكل إدانة لمواقف بعض الأنظمة العربية التي تختلق مواجهات وأعداء داخل الصف الإسلامي، ضاربة الصفح عن الخطر الأساسي الذي يشكله التهديد الصهيوني الدائم، ليس على الشعب الفلسطيني وقضيته فحسب بل على جميع العرب والمسلمين، ومن هنا فإننا ندعو الجميع إلى إعادة الحسابات وتصويب الموقف وتصحيح العلاقات البينية والإستعداد من جديد للتعاون ووضع الخطط اللازمة لمواجهة منبع الإرهاب ومركزه الرئيسي وهو العدو الإسرائيلي".

كما جدد مباركته للشعب العراقي "الإنتصار الذي تحقق من خلال تحرير الموصل من الجماعات الإرهابية منوها بقرار المرجعية الدينية الحكيمة في العراق والمتمثلة بسماحة آية الله السيد علي السيستاني"، وقال: "إن المرجعية الدينية الشيعية هي مرجعية لحفظ المسلمين جميعا ولحفظ دين المسلمين جميعا ولحفظ مصالح المسلمين جميعا ولدفع الأخطار عن بلدان العالم الإسلامي".

أضاف: "العالم بأجمعه يشهد للسيد السيستاني مواقفه في العراق، والتي وقف فيها في مواجهة الإحتلال وفي مواجهة محاولات الفتنة والتفريق داخل المجتمع العراقي وفي العالم الإسلامي، وأيضا اعترف له كل العالم بأنه كان وراء هذا الإنتصار الذي تحقق في الموصل وفي باقي المناطق العراقية"، كما أكد أن "موقف المرجع  هو موقف إسلامي وطني وليس موقفا طائفيا".

الشيخ حبلي: عملية القدس جاءت تزامناً مع ذكرى الوعد الصادق تأكيد على إنتصار المقاومة

حيّا الشيخ صهيب حبلي أبطال العملية البطولية في الحرم القدسي، والتي تأتي كرد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني، لجهة تدنيس المسجد الأقصى المبارك وعمليات الاقتحام المتواصله له من قبل المستوطنين اليهود، والتي تتم وسط حماية مشددة من قبل شرطة الإحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة، دعا الشيخ حبلي الشعب الفلسطيني الى الإلتفاف حول خيار المقاومة، كما أكد على ضرورة أن تتوحد الفصائل الفلسطينية وتتجاوز مرحلة الإنقسامات، من اجل أن تنتصر للقدس وللأقصى ولفلسطين وقضيتها المركزية، خصوصاً وأن خيار التفاوض والرضوخ لمطالب العدو الإسرائيلي، لم تجلب الا مزيداً من الإحتلال للأرض وإنتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني وحرمانه ابسط حقوقه في الحياة، وما الحصار المفروض على قطاع غزة، وبتواطؤ بعض الأنظمة العربية ووسط صمت رسمي عربي، إلا دليلاً على الغطرسة الصهيونية، وبالتالي لا خيار أمام الشعب الفلسطيني الا مواصلة النضال والمقاومة حتى ينال حقوقه ويستعيد أرضه.

ولفت الشيخ حبلي الى ان "عملية الحرم القدسي تأتي بالتزامن مع أجواء إنتصار تموز وعملية الوعد الصادق في العام 2006، والتي شكلت محطة مفصلية في تاريخ الصراع، حيث أثبتت المقاومة أنها صاحبة اليد العليا في الميدان، فأذاقت العدو الصهيوني على مدى 33 يوماً طعم الهزيمة في البر والبحر، فكان الصمود الأسطوري للمقاومة التي أذلت جيشاً محتلاً ظنه البعض لا يقهر، لكن مواجهات مارون الراس وعيتا، ومجزرة الدبابات في وادي الحجير والى باقي المحطات البطولية، أثبتت أن المقاومة خيار وقرار وبأن النصر قدر محتوم للمقاومين وليس من باب الصدفة، لأن من ينصره الله فلا غالب له".

وفي ذكرى الإنتصار توجه الشيخ حبلي الى قيادة المقاومة ممثلة بسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بأحر آيات التهنئة، لافتاً الى أنه "بات رمزاً للأحرار والمقاومين ورمزاً من رموز عزة لبنان، كما حيا الشيخ حبلي عوائل شهداء وجرحى المقاومة، مؤكداً أن دماء وتضحيات هؤلاء الأبطال أزهرت نصراً أبدياً في جنوب لبنان، وها هي دماء المقاومين تروي أرض الشام كي تتحرر من رجس الإرهاب الصهيوني بوجهه التكفيري، فالعدو واحد مهما تعددت تسمياته وأشكاله، والمقاومة منتصرة لا محال مهما إشتدت المحن، وها هي معركة عرسال باتت قاب قوسين أو أدنى، وهي تبشر بإنتصار جديد على قوى الإرهاب والتطرف في ما يؤكد أيضاً على أهمية معادلة لبنان الذهبية المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha