وكالة أنباء الحوزة_ تُعقد يوم الخميس المقبل، ١٣ يوليو ٢٠١٧م، جلسة جديدة من محاكمة آية الله الشيخ حسين الراضي، في السعودية ومن المتوقع أن تكون مخصصة للنطق في الحكم، في ظل خشية من صدور حكم مشدَّد ضد الشيخ الراضي الذي يُعد من أبرز الباحثين الإسلاميين المعاصرين في منطقة الخليج.
وقال ناشطون بأن هناك قلقا من صدور “حكم مشدَّد وذلك باستغلال السلطات السعودية الأوضاع المضطربة في المنطقة الشرقية وعموم الوضع الإقليمي غير المستقر في الخليج”، مشيرين إلى أن التهم الموجهة ضد الشيخ الراضي قد تحمل عقوبات مغلظة، “ولا سيما مع غياب العدالة في الإجراءات القضائية، وارتهان المحاكم السعودية للسلطة السياسية في البلاد”.
يُشار إلى أن الشيخ الراضي (مواليد ١٩٥١م) اعتقل في ٢١ مارس ٢٠١٦م بعد محاصرته بمجموعة من القوات والميليشيات السعودية وسط الشارع في مدينة العمران بالأحساء، شرق البلاد. وجاء ذلك بعد مضايقات واستدعاءات تعرض لها على خلفية خطب الجمعة التي ألقاها وتناول فيها سلسلة من القضايا المحلية والإقليمية، بما في ذلك استنكاره لإعدام لآية الله الشيخ نمر النمر.
ودان الشيخ الراضي في خطبه العدوان على اليمن والبحرين، ودعا لإيقاف الحرب في اليمن وسحب القوات السعودية من المنامة، وكذلك دعا إلى وقف التدخلات السعودية في شؤون الدول الأخرى، والاستجابة لمطالب الإصلاح في الداخل، كما ندد بتصنيف حزب الله منظمةً إرهابية، وأشاد بالحزب وبأمينه العام السيد حسن نصرالله معتبرا إياه مفخرة العرب والمسلمين.
وبدأت محاكمة الشيخ الراضي في ١٢ أبريل ٢٠١٧م، أي بعد أكثر من عام على اعتقاله، وهو يُعاني من أمراض عديدة بسبب كبر سنه وظروف السجن غير الملائمة.