وكالة أنباء الحوزة_ اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف ان المنطقة امام تحولات مهمة تصب لصالحنا.
السيد القبانجي اكد ان المطلوب بعد ان تحررت الموصل عدة توصيات اولها وحدة الكلمة بين اطياف الشعب العراقي وعدم الغرور بالنصر وشكر الله على هذه الانجازات فيما دعا الدول المانحة وخصوصا الدول العربية الى المشاركة في اعادة اعمار الموصل مبينا ان الارقام تشير الى حاجة المحافظة الى مليار دولار لإعادة اعمارها.
ودعا سماحته اهالي الموصل للعودة الى منازلهم محذرا اياهم من تسلل العناصر الارهابية بين صفوفهم.
الى ذلك أوصى سماحته بالالتزام بتوجيهات المرجع السيد السيستاني.
وتابع: نحن كنا راس الرمح لخلاص العالم من عصابات داعش.
من جانب اخر وحول المؤتمر المزمع عقده في بغداد للقيادات السنية بين سماحته ان عدة ملاحظات تؤشَر على هذا المؤتمر ابرزها ان المؤتمر تمت دعوة وجوه مطلوبة للقضاء للمشاركة فيه ودعوة وجوه ضالعة بالارهاب وعليهم اثباتات ووجوه مرفوضة في الوسط السني.
مبينا سماحته: مع وجود هذه المشكلات والملاحظات سوف لا يقبل احد بانعقاده هذا في حال استطاع المؤتمرون ان يصفروا مشاكلهم ومنازعاتهم الداخلية. واضاف: اذا استطاع المؤتمرون الخلاص من هذه الاعتراضات فلا احد يمنع من انعقاد هذا المؤتمر.
الى ذلك ثمن سماحته تضحيات شرطي المرور الذي وافته المنية بسبب ارتفاع درجات الحرارة اثناء تأديته الواجب في محافظة البصرة داعيا الحكومة الى تكريمه وتكريم عائلته ووضع نصب تذكاري له مثمنا في الشأن ذاته جهود رجال المرور مقدما لهم الشكر والتقدير. معربا في الوقت نفسه عن مواساته للطلاب وهم يؤدون الامتحانات قي ظل درجات الحرارة المرتفعة ووسط الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
فيما قدم شكره وتقديره للعتبة العلوية لما تشهده من اعمار وخدمة للزائرين.
وفي الشأن الاقليمي اشار سماحته الى الحصار العربي المفروض من بعض الدول العربية ضد قطر وتحسن العلاقات الايرانية القطرية مشيرا الى زيارة وزير الثقافة القطري لمرقد السيدة معصومة(ع) في قم المقدسة وتصريحات القرضاوي الداعمة لايران بعد ان كان يصفها برأس الشر.
سماحته اكد في هذا الشان اننا امام تحولات مهمة في المنطقة وان كل ما سيصير فهو لخيرنا بما صبرنا.
وفي الشأن الديني تناول سماحته عنوان التقوى من الجانب الاجتماعي مشيرا الى الحديث النبوي الشريف الوارد عن الرسول(ص): (اتقوا الله في الضعيفين ،المراة واليتيم ،فانكم مسؤولون عنهما، وان الله سائلكم عنهما يوم القيامة، فمن احسن اليهما نال من الله الرحمة والرضوان، ومن اساء اليهما استوجب سخط الله تعالى).
واسترسل سماحته في اكمال سلسلة المعالجات لمشكلة العنوسة والعزوبة في العراق والعالم العربي والاسلامي مبينا ان المعالجة الاولى هي التشجيع على الزواج وبناء الاسرة والتسريع في ذلك.
والمعالجة الثانية هي اشاعة الاخلاق الزوجية مشيرا الى ما ورد في القرآن الكريم حول ذلك (وعاشروهن بالمعروف) متناولا الاحاديث النبوية في فضل بناء الاسرة السعيدة.