۹ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 28, 2024
الإمام المهدي(عليه السلام)

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو المنهج الذي وضعه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) لشيعته عند غيبته؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو المنهج الذي وضعه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) لشيعته عند غيبته؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما هو المنهج الذي وضعه الامام المهدي للشيعة قبل غيابه كي يعصمهم خاصة اننا نري منهم تفرق في النظريات من ولاية فقيه او انتظار او ديموقراطية او علمانية فهل تركهم بدون طريق واضح؟
الجواب: لقد وضع الأئمة (ع) وآخرهم الإمام المهدي (عج) منهجاً واضحاً للشيعة للسير عليه في زمن الغيبة، وهو الرجوع إلى العلماء والمجتهدين الأعلام المتوفرة فيهم شروط منصوص عليها في الروايات الصادرة عنهم (ع). باعتبار أن المجتهد الجامع للشرائط هو نائب عام للإمام الحجة (عج) فالتنصيص عليهم كان كلياً مقيداً بشروط يتحقق مصداقه بمن توفرت فيه هذه الشروط. ويثبت بهذا حجية رأيهم الظاهري النابع من الاستنباط والذي هو مناط الاجتهاد، فإن الاجتهاد معناه بذل الوسع لاستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها فهو يستبطن في معناه اختلاف الآراء بالضرورة ، فلاحظ.
ومن هنا يتضح لك أن لا حجية في قول أو رأي من هو غير مجتهد غير الجامع للشرائط فان وجد ممن ينتسب إلى الشيعة وهو يقول بالعلمانية أو الديمقراطية فلا يأخذ قوله على أنه قول للشيعة أو لعلمائهم العدول ويكون ملزم في الحجية لهم , وانت ترى أن لا أحد من المجتهدين المقر لهم بالاجتهاد من يقول بالديمقراطية وانها النظرية الشيعية. نعم، يمكن من أحدهم ان يأمر بمسايرة الاعداء بفعلها وذلك من جهة الزامهم بما يدعون لتخليص الحق ، وهو أمر ثانوي آخر يدخل في باب التزاحم بين الأهم والمهم وهو مبدأ معروف في الشريعة خاصة إذا انحصر فيه الدفاع عن المذهب الحق.
وأما القول بالعلمانية فاوضح بطلاناً من ذلك لأن القول بها مناقض لأصل التشيع القائل بالنص.
وأما القول بولاية الفقيه والانتظار فلا تناقض بينهما لأن القائل بولاية الفقيه وغير القائل بها كلاهما يقولان بالانتظار لخروج الحجة (عج) ، فلاحظ.

ارسال التعليق

You are replying to: .