۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
الامام الحسن و الامام الحسين عليهما السلام

وكالة الحوزة_ اشار مركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني انه لا يوجد اي تعارض او تناف بين مواقف الامام الحسن واخيه الحسين عليهما السلام.

وكالة أنباء الحوزة_ اشار مركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني انه لايوجد اي تعارض او تناف بين مواقف الامام الحسن واخيه الحسين عليهما السلام.

وقال المركز في رده على سؤال ورد له ان الموقف واحد، مبينا أنه لو كانت المواقف متعارضة لوجدنا ان الامام الحسين قد عارض اخيه الامام الحسن على صلحه وثار على معاوية, موضحا ان التاريخ يؤكد مساندة الامام الحسين لأخيه الحسن (عليهما السلام) ومعاضدته، مضيفا "وهكذا لو قدّر الله تعالى أن يكون الامام الحسن (عليه السلام) حيا يوم عاشوراء, لكان موقفه (عليه السلام) نفس موقف أخيه الحسين (عليه السلام), ولا يرضى بالصلح مع يزيد، مستشهدا بقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( (الحسن والحسين إمامان ان قاما وان قعدا))".

وتابع "ان شخصية معاوية تختلف عن شخصية يزيد, فمعاوية لم يكن يشكل خطراً جدياً على الاسلام بمقدار ما كان يشكله يزيد, لان معاوية كان يحافظ على بعض المظاهر الاسلامية, بينما كان يزيد متجاهراً بالفسق والفجور, وشرب الخمور, وقتل النفس المحترمة, ولم يراع أي شيء من المظاهر الاسلامية".

واكد المركز "كان الصلح مع معاوية ممكنناً دون الصلح مع يزيد".

واردف ان "الامام الحسن (عليه السلام) قام بالثورة ضد معاوية, ولكن خانه أكثر قادته, وباعوا ضمائرهم لمعاوية بإزاء أموال ومناصب، حتى أن بعض المقربين له كتب الى معاوية رسائل سرية قال فيها: ان شئت سلمناك الحسن حياً, وان شئت سلمناه ميتاً!، فاضطر (عليه السلام) الى الصلح وترك الحرب لوجود هؤلاء الخونة, دون أخيه الحسين (عليه السلام) فقد وجد انصاراً واعوانا".

واستدرك المركز "أراد الامام الحسن (عليه السلام) من صلحه أن يحفظ نفسه وأهل بيته وأصحابه من الفناء, إذ لو كان محارباً لانتصرت الأموية انتصاراً باهراً, وذلك بإنهاء الذرية الطيبة للنبي (صلى الله عليه وآله), والثلة الصالحة من اعوانهم".

ونوه ان "الامام الحسن (عليه السلام) استشار الجموع الملتفة حوله في الظاهر, والمتخاذلة عنه في السر بقوله: ( (الا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة, فان اردتم الموت رددناه عليه, وحاكمناه الى الله عز وجل بظبا السيوف, وان اردتم الحياة قبلناه, واخذنا لكم الرضا؟...))، فناداه الناس من كل جانب.. البقية, البقية. فساير (عليه السلام) قومه, واختار ما اختاروه من الصلح, فصالح كارهاً كما قبل أبوه (عليه السلام) التحكيم من قبل وهو كاره له".

وبين المركز ان "إرادة الله تعالى ومشيئته اقتضت ان يصالح الامام الحسن (عليه السلام) معاوية, وان يثور الامام الحسين (عليه السلام) على يزيد, ولن يرضى بمصالحته".

ارسال التعليق

You are replying to: .