وكالة أنباء الحوزة_ قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي، إنّ توجّه النظام الخليفي نحو تصعيد قضية آية الله الشيخ عيسى قاسم، يعني إعلان القطيعة الكاملة مع غالبية أبناء الشعب البحريني، ما سيجعل العودة بالغة الصعوبة، موضحًا أنّه «ما بعد استهداف هذا الرمز الكبير ليس كما قبله»، مندّدًا بمساعي النظام لتشويه صورة الشيخ قاسم وتاريخه.
الديهي استنكر بشدة خلال خطاب تلفزيوني، مساء يوم الإثنين 29 مايو/ أيار 2017، إقدام النظام على قتل خمسة من الشهداء وإعدامهم ميدانيًا، ثم وصفهم بالخارجين على القانون، مضيفًا «بلا إنسانية ولا قانون احتجزت سلطات البحرين جثامين الشهداء وهددت أهاليهم بدفنهم قسرًا، خشية فضح جرائمه وتعدياته على أجسادهم والتشييع والزفاف المهيب»، مقدّمًا التحية للشهداء والتعازي لعوائلهم، وخاصة أم «الشهيدين حمدان»، التي ضربت نموذجًا في التضحية والفداء.
ورأى أنّ ميدان الفداء أثبت أنّ شعب البحرين لا يساوم على دينه ورموزه، ولن يقبل الاضطهاد والظلم، لافتًا إلى أنّ النظام يريد من خلال ممارساته الأمنيّة البشعة هذه على حد وصفه ضرب الوحدة المجتمعية وحرمان الشعب الحقوق والحريّات الأساسيّة.
ودعا الديهي الشعب البحرينيّ إلى مواجهة هذه الأساليب الرخيصة بمزيد من التلاحم وبرعاية العوائل المتضررة واحتضان الشباب المطاردين، فيما طالب النظام الخليفي بالتوقف عن مخططاته الفاشلة قائلًا: «أهدافك التي أردت إنجازها باءت بالفشل، وأنّك مهما سعيت وخططت من أجل الإجهاز على الأغلبية ستواجه الفشل».
كما أدان تعمد النظام الخليفي إجبار المعارضين والسياسيّين والحقوقيّين والإعلاميّين على السكوت بعد تصفية الجمعيات والمؤسسات المعارضة، موضحًا أنّ الشعب مستمر في التمسك بالوحدة الوطنية والإسلامية رغم مساعي النظام لإحداث شرخ طائفي ومشروع الفتنة الطائفيّة.
كما حثّ المجتمع الدولي على التحرك العاجل لإيقاف استمرار ارتكاب هذه المجزرة وجرائم النظام بحقّ شعب البحرين، مطالبًا الإدارة الأمريكيّة والبريطانيّة بتحمل المسؤولية والتوقف عن دعم السياسات الأمنيّة القمعيّة للنظام.