وكالة أنباء الحوزة_ أقامت جمعية "التعليم الديني الإسلامي" احتفالا تكريميا للتلامذة المتفوقين في مسابقتي "السيدة الزهراء والامام المهدي"، في قاعة تموز في مدينة بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد، وحضور المدير المركزي للتربية الدينية في الجمعية محمد سماحة، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس المنظمة التربوية في بعلبك - الهرمل حسين عبد الساتر، مدراء مدارس رسمية وخاصة وفاعليات.
عبد الساتر
واعتبر عبد الساتر في كلمة ألقاها ان "هذه المسابقات تساهم في الإثراء المعرفي للطلاب، وتنطلق من أهداف الجمعية بالتواصل مع المجتمع، وترسيخ العقيدة الاسلامية السمحاء، ونشر الوعي والثقافة الاسلامية".
محمد سماحة
بدوره، أشار سماحة إلى أن "مسابقة الزهراء مخصصة لتلامذة مرحلة التعليم الأساسي، في حين أن مسابقة الامام المهدي يشارك فيها طلاب صفي الأول والثاني الثانوي، وقد لوحظ التقدم الكبير في النتائج لهذا العام".
وقال: "تصدت الجمعية منذ أكثر من أربعين سنة للتربية والتعليم، وتقوم بهذه المهمة في 537 مدرسة رسمية وخاصة، عدد تلامذتها حوالي 145 ألفا، ويقوم بالتدريس معلمون أكفاء ورساليون، بعيدا عن أجواء الطائفية والمذهبية والتكفير، ويتابعون العلاقات الطيبة مع كل مكونات هذا الوطن".
أضاف "من أهم الأنشطة في ذكرى ولادة الرسول الأكرم، كانت مساعدة الابناء في حفظ أربعين حديثا، بمشاركة 32 ألف تلميذ وتلميذة، وفق منهم 7035، نبارك لهم وللمعلمين جهودهم".
وختم "نوجه في شهر الانتصارات، شهر اندحار العدو الصهيوني من جنوبنا المقاوم، كلمة وفاء لمقاومينا الأبطال، الذين يدافعون عن الأمة في مواجهة العدو الاسرائيلي والتكفيريين".
السيد
وألقى السيد كلمة، فقال: "حينما نتحدث عن الكرامة الالهية للزهراء، ينبغي أن ندقق في ثلاث مسائل: ان أباها هو خاتم الرسل، والدين الذي جاء به هو خاتم الأديان، وأن الذي حفظ الرسالة هو ابنها الامام الحسين، والذي سيكون على يده تجسيد وتحقيق هذا الدين الالهي العظيم على مستوى الكون هو ابنها الإمام الحجة المنتظر".
أضاف "لم تنجح البشرية للأسف في أغلب الأجيال بتطبيق العلاقة مع هذا الدين ومع الرسالة، فاستمر الفساد والظلم والابتعاد عن الدين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
وتابع "الله قضى وأراد وكتب بان الصراع هو بين الإسلام والكفر، والهدى والضلال، والحق والباطل، والظلم والعدل، وهذا الصراع لا ينتهي على مستوى العالم لمصلحة الحق والعدل قبل ظهور الإمام الحجة المنتظر".
واعتبر أن "الظلم والجور مصدرهما السلطات الظالمة، وظلم الناس لبعضهم بعضا، مقابل ذلك القسط والعدل هناك إثنان يقومان به: الولي العادل والمؤمنون".
وقال" على المؤمنين أن لا يعيشوا اليأس ولا الإحباط، وإنما عليهم أن يعيشوا الأمل والقوة والشجاعة والثبات، وأن يواجهوا، وأن لا يتحولوا إلى ظالمين ولا يعينوا الظالمين. وإذا كان البعض يعتقدون ان على المؤمنين ألا يدخلوا في صراع مع الظالمين، لأن مسؤولية مواجهة الظالمين هي مسؤولية الإمام الحجة، فما معنى ثورة الإمام الحسين؟ فهذه التباسات من بعض الأفكار، فهنيئا لمن كان جزءا من حركة المظلومين المستضعفين، وويل لمن كان جزءا من حركة الظالمين".
أضاف "إن عظمة مسيرة المقاومة في لبنان بكل تضحياتها وبكل جهادها وآلامها وأحزانها في صورتها العامة، بأنها تمثل مشهدا من المشاهد القرآنية التي تعني أن هناك مجتمعا بشريا لائقا كان وما يزال، وجديرا بأن يكون من أصحاب الإمام الحجة المنتظر".
وختم "هؤلاء الشهداء لم يذهبوا الى المستقبل، بل جاءوا بالمستقبل إلينا، وجيل المقاومة وشبابها هم ضمانة للجيل القادم".
ثم سلم سماحة درعا تقديرية للسيد، تلا ذلك تقديم الجوائز النقدية والتقديرية للمتفوقين.